صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

السبت, 17-أغسطس-2019
صنعاء نيوز/ عبد الواحد البحري -

معاناة 30 مليون يمني منذ العام 2011 تنحصر في فرض حصار جائر على المطارات والموانئ البرية والبحرية والجوية من قبل دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي بسبب الفوضى والحرب ..
هذا بالنسبة للاوضاع في المحافظات الشمالية والشرقية والاوضاع لاتختلف عماهي في المحافظات الجنوبية والغربية التي تقع هي الاخرى تحت رحمة ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المطالبة بالانفصال عن شمال اليمن الفرق ان ابناء المحافظات الجنوبية يستولون على عوائد مالية من منافذ الجمارك وعائدات نفط الشمال والجنوب وكذلك الغاز كونهم يقعون ضمن مناطق ماتسمى بالشرعية بينما ابناء المحافظات الشمالية يعيشون الحرمان من مرتباتهم منذ 4 سنوات بمعنى ان قرابة مليون و400 موظف ومعلم وطبيب ومهندس الكل محروم من مرتباته يعيشون في اتعس الظروف المعيشية .
يوجد من دمرت منازلهم ويعيشون في اكوخ في بطون الجبال وفي الوديان تاكل بعض الأسرهم اوراق الاشجار لعدم توفر القمح وهذه تثبتها صور ومقاطع الفيديو المنزلة على وسائل التواصل الاجتماعي اليوتيوب والفيس بوك .
حين نتحدث عن الخدمات فهي معدومة تماما في المحافظات الشمالية فالمستشفيات والمراكز الصحية شبه مغلقة فلا يوجد فيها ابسط الخدمات وذلك بسبب استيلاء الجماعات المسلحة على ماكان يوجد فيها من مقدرات لخدمة جرحاهم من الحروب التي اشعلوها في مختلف المناطق ..
واصبح المواطن اليمني في المحافظات الشمالية محروم من ابسط الحقوق والخدمات نتيجة قطع المرتبات فاصبح يعيش المواطن اليمني واطفاله في حالة فقر ومرض وخوف وذعر من قبل منتسبي العصابات .. الى جانب ماترتكبه طائرات تحالف مايسمى بدعم الشرعية من أخطأ حيث ترتكب مجازر في حق المواطنين في اليمن حيث تستهدف قاعات الافراح والعزاء واحيانا تستهدف عن طريق الخطأ أحياء سكنية ..
حين نتحدث عن التعليم لايختلف عن الاوضاع الصحية فمعظم المدارس تعرضت لغارات طيران التحالف ودمرت معظم المعاهد الفنية والتقنية بغارات جوية وقصف من قبل الاطراف المتصارعة واصبحت معظم الاسر تعيش بين نارين ومن ينجو من ذلك يموت من الفاقة اي الجوع الذي لايرحم فمعظم الاسر فقدت عائلها نتيجة الحرب والفوضى وتعيش على فتات المساعدات الاممية والدولية التي دائما ما تستولي عليها العصابات وتقوم بمصادرتها وبيعها في الاسواق باسعار باهضة الثمن والسواد الاعظم من ابناء اليمن لايملكون المال ولا يوجد لدى الافراد فرصة عمل نتيجة الحرب القذرة التي مست كل بيت في اليمن و افرغت المعامل والمصانع والورش وعطلت كل الاعمال ماعدى جبهات القتال التي تحصد الرجال كل ساعة وكل دقيقة وتقتل وتعيق معظم المقاتلين وتصيبهم بعاهات تزيد من معانات الاسرة اليمنية التي يتضور اطفالها من الجوع وحرمان التداوي بالمشافي اليمنية الا اصحاب العقارات وتجار الحروب هم من يتمكنوا من التداوي في المستشفيات الخاصة هم ايضا من يتمكنوا من السفر للعلاج خارج اليمن في تركيا ومصر والاردن ومعظم سكان اليمن هم من الفقراء حيث كان معظمهم يعيش على المساعدات الاممية والمنظمات الانسانية التي كانت تعمل في معظم المناطق اليمنية قبل عام 2011 م والكل يعلم ذلك حتى وقعت اليمن في مصايد الميليشيات وتجار الحروب بعد ان كان يحكمها القانون وشبه الديمقراطية التي كنا ننعم بها في ظل فساد ومحسوبية واتت الحرب والعصابات على ماتبقى من وطن كان يسمى باليمن.
اطفال اليمن يعيشون بلا مستقبل وبلا تعليم لان المعلم ترك التدريس وذهب ليبحث عن لقمة عيش لاطفاله وكذلك الاستاذ الجامعي ترك قاعات المحاضرات وخرج يبحث عن فرصة عمل يقتات منها لقمة عيش لاطفاله وأسرته والبعض منهم تهرب الى دول الجوار للعمل فيها كعامل في البناء او عامل في محال التجارة متناسيا مؤهله الاكاديمي وهذا طبعا لمن وافقه الحظ لان الخروج من قبضة العصابات المسلحة صعب جدا وقد يكون ثمن هذه المغامرة تعرض حياته للقتل فقد قتل كثيرا من الدكاترة والاطباء وسجن البعض منهم .
وهذا حال اهل اليمن الذين ياملون خيرا من المجتمع الدولي الذي يعلم علم اليقين بمدى مظلومية الشعب اليمني الذي يتعرض اطفاله ونسائه للموت والقتل ومن نجا منهم يموت جوعا هو واطفاله...

عبد الواحد البحري
صحفي يمني وناشط حقوقي
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 09:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-67040.htm