صنعاء نيوز - كتب/ عبدالله ناصر بجنف

الفن تفاعل دوما مع معاناة البشر في كل المراحل التاريخية . استطاع العديد من الفنانين عكس تلك الصور لمأساوية في لوحاتهم وأعمالهم الفنية المختلفة

السبت, 14-سبتمبر-2019
صنعاء نيوزLكتب/ عبدالله ناصر بجنف -

الفن تفاعل دوما مع معاناة البشر في كل المراحل التاريخية . استطاع العديد من الفنانين عكس تلك الصور لمأساوية في لوحاتهم وأعمالهم الفنية المختلفة . لوحة الصرخة . تعتبر أروع أعمال الرسام النرويجي إدفارد مونك ولد في أدالسبروك في لوتن.النرويج .12 ديسمبر عام 1863 ـ توفى في أوسلو . النرويج في 23 يناير 1944 . شاهدتها في المتحف الوطني في العاصمة النرويجية أوسلو . ذات مقاييس 91x74 سنتيمتر . تم رسمها عبر زيت معجون التمبرا وهي تقنية الرسم الزيتي بحيث يمكن إزالة اللون تماما بالماء . وهي أصدق تعبير لما وصلت اليه معاناة البشرية ممثلة في شخص يصرخ فوق جسر وتبدو السماء ذات ألوان حمراء وأزرق داكن تختفي خلفها عدة معاني وتعبيرات تبشر بحدوث كارثة. إدفارد مونك . رسم هذه اللوحة في عام 1893 تحت عنوان الصرخة باللغة النرويجية ( Strike ) تعتبر من أبرز اللوحات التعبيرية وهي بداية انطلاقة هذه الحركة الفنية والأدبية التي ظهرت في ألمانيا في عام 1910 وامتدت إلى عام 1925 . لوحة الصرخة.قمة في الفن الحديث في العصر الحديث . تحتل مكانة مرموقة في خارطة الفن التشكيلي العالمي لانها تجسد التفاعل المباشر بين الفن والمجتمع . نرى في اللوحة عدة عناصر منها الجسر فوق الخَلَل ( فيورد ) رمز عبور البشرية . سماء متقلبة الألوان من الأزرق الباهت والرمادي إلى الأصفر تحيط بها خيوط من الأمواج والرياح والعواصف الرعدية تميل بقوة إلى اللون الأحمر وكأنها سحب من الدماء . في اللوحة الشخص الرئيسي . فمه مفتوح ويديه تغطي اذنيه . خلفه نجد إمرأة ورجل . وجه الشخص يتميز بنحافة مفرطة يمثابة هيكل عظمي مستوحاه من مومياء من البيرو التي شااهدها الرسام اثناء زيارته لباريس . شكل الشخص يشابه المصباح الكهربائي . كما نجد بعض القوارب الصغيرة وهي رمز حركة البشر . حسب إدفارد مونك . هذه الوحة رسمها بالصدفة في 22 يناير 1892 عندما كان في نزهة مع صديقين .فجأة
شاهد كيف تحولت السماء الى لون احمر مثل الدم تتداخل مع أزرق داكن وهي ألوان الخَلَل ( فيورد ) النرويجي . توقف وكان يرتعش خوفا . تأمل هذا المنظر . حينها شعر بصرخة لانهاية لها تخترق الطبيعة. اللوحة هي تعبير عن شخصية مونك وكأنه يصرخ ولكن حسب أخر تحليلات خبراء الفن المعاصر يعتقد بان مونك لم يكن يصرخ بل كان يستمع لصراخ الطبيعة. تأثر إدفارد مونك باسلوب الرسام الهولندي فان جوخ . لوحة الصرخة تجمع بين الأنطباعية والتعبيرية تمتزج فيها اليأس والعزلة . الخوف والقلق لكن نجد فيها قوة التعبير والتأثير . كل من يشاهدها يستطيع ان يتخيل عن مضمونها ورسالتها . في 12 فبراير عام 1994 تم سرقة لوحة الصرخة من صالة إدفارد مونك في المتحف الوطني في العاصمة النرويجية أوسلو . تمكن السارق من إخراجها في ظل غياب الحراسات الأمنية .لان في ذلك اليوم
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 04:12 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-67442.htm