صنعاء نيوز - عبد الواحد البحري ..
لعلَّ من أجمل المهن وأعظمها لدى عامة الناس هي مهنة الطب التي تستوجب أن يكون الطبيبُ إنساناً وعظيما وذو خلق يحمل مشاعره الإنسانية

الخميس, 19-سبتمبر-2019
صنعاء نيوز/ عبد الواحد البحري -
لعلَّ من أجمل المهن وأعظمها لدى عامة الناس هي مهنة الطب التي تستوجب أن يكون الطبيبُ إنساناً وعظيما وذو خلق يحمل مشاعره الإنسانية في كفة ليغلب عليها الجرأة والقوة للتعامل مع أبشع الحالات التي يتطلب منه معالجتها , وفي اليمن والعاصمة صنعاء تختلف المعادلة! حيث الحصار والحرب على أشدها نجد أطباء يملؤنا المستشفيات بحضورهم وإنسانيتهم.
على سبيل المثال لاللحصر هناك في مستشفى الكويت الجامعي بصنعاء توجد عيادات تعمل فوق طاقتها وأطباء يستحقون ان ترفع لهم القبعات احتراما وتقديرا لما يقدموه للمرضى والمترددين على المستشفى الحكومي من عامة الشعب ..
والدكتور القدوة فهمي على طبيب الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الكويت (نارا على علم ) يستحق الثناء والأشادة على اخلاقه العالية والمتميزة تجاه المرضى تجاه الجميع دون استشناء لم يرد أحدا يصل الى العيادة وحقيقة لم يدخل عيادته مريض إلا وتحسنت حالته وارتفعت معنوياته لدماثة أخلاقه وروعة تعامله الراقي الذي ينم عن الطبيب الأنسان الذي تحلم به المجتمعات الراقية.. وكأني بالله يستجيب خجلا لحنان وعطف وصدق هذا الرجل الطبيب الانسان الذي يدعو الله لمرضاه بالشفاء.. وكأنه الأب الحاني والأم الحنونة..
على الرغم من الوضع الذي يعاني منه موظفي الدولة والأطباء والدكاترة على رأس الموظفين المقصيين من الرواتب منذ أربعة أعوام فما تتعرض له اليمن من عدوان بربري جبان من قبل عصابات بعران النفط الخليجي بقيادة السعودي يعد تدمير لكل شيء جميل في اليمن حتى ان كثير من المرضى يفضلون البقاء في البيوت دون الذهاب الى المشافي بسبب أصابتهم بالإحباط نتيجة لما يقابلهم من جفا بعض الأطباء الذين فقدوا إنسانيتهم للأسف الشديد بسبب الأوضاع التي فرضها الأعداء علينا والمتمثلة بالحصار والحرب المفروضة من قبل جيران اليمن الأعداء الى ان بعض الدكاترة والأطباء ما يزالون محتفظين بابتسامتهم وحيويتهم وانسانيتهم حيث يلمس ذلك كل من قصد عيادة الأنف والأذن والحنجرة ليستقبله الطبيب فهمي علي بأكفه الدفئة وبكلامه الرقيق وابتسامته الرائعة ليغمرهم بدفئ مشاعره النبيلة..
وهنا لايسعني أنا كمريض وصلت الى عيادة الطبيب الانسان فهمي علي الا أن أقول له بعد ان حفيت شعرت بالياس قعلا لكثرة العلاجات والأدوية دون نتيجة حيث والألم لم يفارق جسدي لحظة واحدة حيث يتعافى المرض كل مازرت طبيب أخر والتهاب أذني اليمنى يرفض التشافي وكان تدخل صديقي وزميلي خالد حويس أثره حيث أخذ بيدي الى عيادة الأنف والأذن والحنجرة والطبيب الذي ينتظره الكثير ممن يعرفون أخلاقه وامكاناته فلم أقدم نفسي له الى كمريض فقط لجأ اليه بعد أن شعرت بالأحباط وبعد عودتي من عيادتين أحدهن عيادة خاصة مشهورة للطبيب (محمد العزعزي) جوار جولة كنتاكي بالدائري جوار الجسر بشارع الزبيري والطبيب للأسف وصل كبائعي (القات البزغة) ليعمل التخطيط على جهازه الوحيد الذي يعد ضمن 3 أجهزة في العاصمة حيث دخل ولم يرد تى التحية باستدعاء من قبل موظف الاستعلامات وسؤله لموظف الاستعلامات اقتصر على الرسوم الأربعة الالف فقط قيمة التخطيط ولم يكلف نفسه حتى سؤول المريض عن الأذن المصابة بالالتهاب وعن فترة المرض من باب أنه طبيب وأنسان ليثبت للجميع انه تاجر ولايمت للمهنة بصلة للأسف فمثل هذه الأنواع لابد من الحديث عنها.. ليعرف الجيمع كم نحن بحاجة لمثل هؤلاء الرائعون فهيم نموذج رائع للطبيب الانسان..
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 09:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-67549.htm