صنعاء نيوز/ توفيق الحرازي‎ -

يعرف الدب الروسي كيف يكَحوِل الديناصور الامريكي!!!
بعد ضربة بقيق المحرجة، بوتين يغازل السعودية لشراء منظومته الدفاعية!
كَحْوَلة أضحكتنا كثيراً لتوقيتها اللئيم.. بعد صفقته الضخمة مع تركيا!!
لكن الرجل لا يهرج.. بل يعي مايقول :
اجواؤكم ستظل غير آمنة بسبب منظومة معيوبة تستنزف ثرواتكم فقط!
الآن المملكة بحاجة لقبول عرض بوتين بلا تردد، طالما خذلتها التقنية الامريكية
حتى اسرائيل لن تجد ماتعرضه لها.. لأن قُبتها الحديدية هي أصلاً أمريكية!
فهل ثمة قصة روسية وراء الكواليس؟؟
معلوم ان الطائرات المربكة للرادارات لم تظهر إلا مع بدء الحلف الروسي بسوريا
رداً على تحالف عربي امريكي في اليمن، كانت وجهته الثانية دمشق، لولا الروس!
وخلال هذا الحلف الروسي ظهرت تقنية بسيطة لا تلتقطها احدث الرواصد،
لم تتوفر لأصدقاء امريكا.. بل توفرت لايران (حليفة روسيا)، ومنها الى جماعاتها!
إذن هي نتاج صراع تحالفات وسباق تصنيع بين محورين، امريكي وروسي!!
لكن رغم العداء بين حلفاءالمحورين حافظ الروسي على توازنه مع دول الخليج،
كي يتيح لها خط رجعة ستعود فيه لموسكو، عندما تخذلهم التقنية الامريكية!
هكذا تبدو القصة، وهكذا يبدو الروسي أذكى من يرقّص خصومه بلا ضجيج!
بوتين قيصر العصر بامتياز!!!!
المشكلة أن الصفقة الروسية لتركيا اثارت غضب الامريكي ضد حليفته المشاكسة
فهل يُعقل ان يسمح بتكرار الصفقة لحليفته الأطوع والأضخم حلباً؟؟
لقد وضعها الآن في ورطة عويصة جداً.. فإما صفقة بوتين وإغضاب ترامب،
او القبول بأجواء هشة لإرضاء غروره، وضربات تتصاعد، يعلم الله مابعدها!
وإزاء حرج كهذا ستفكر في أهون الخيارات للخروج من الورطة برمتها
وهو تسوية يمنية فوراً.. تريحها من حرب غير محسوبة أحرقت الجميع،
ومن تحالفات متصادمة، ندمت عليها كل الاطراف بلا استثناء