صنعاء نيوز - المتحف هي ذاكرة الشعوب ونافذة المعرفة الإنسانية وفي نفس الوقت تساهم في توثيق الإرث الحضاري والمحافظة..

السبت, 19-أكتوبر-2019
صنعاء نيوز/ كتب/ عبدالله ناصر بجنف -
المتحف هي ذاكرة الشعوب ونافذة المعرفة الإنسانية وفي نفس الوقت تساهم في توثيق الإرث الحضاري والمحافظة عليه وأداة توعية ومعرفة تعكس ابداعات البشرية وهي في متناول الجميع حيث تتلاشى فيها الحدود والتوجهات الفكرية والسياسية .

في مساء يوم الجمعة تاريخ 18 أكتوبر 2019 تم في مسرح كامبوامور في مدينة أوفييدو في شمال إسبانيا , تم توزيع جوائز اميرة أستورياس في الفنون , الآداب , الرياضة , العلوم لإحتماعية , البحث العلمي والتقني , التعاون الدولي , والوفاق حضره الملك الإسباني فيليبي السادس واعضاء الأسرة الملكية والعديد من الشخصيات , هذه الجوائز انطلقت منذ عام 1981 . هذا العام تم منح جائزة أميرة استورياس في الإتصالات والعلوم الإنسانيّة للمتحف الوطني ديل البرادو في العاصمة الإسبانية مدريد تقديرا وتكريما لمسيرته الثقافية والفنية ومكانته على قائمة أبرز المتاحف في أوروبا والعالم ودوره الهام في إيجاد قنوات التواصل والتفاعل بين الفن والجمهور وخاصة وان هذا العام يصادف الذكرى المئوية الثانية لتأسيس المتحف الوطني ديل برادو والذي يعتبر من بين أهم المتاحف في العالم , يمتلك المتحف 35000 من القطع الفنية المختلفة , من بينها 8045 من اللوحات الزيتية , تبرز إبداعات الفن الأوروبي من القرن الثاني عشر الى وقتنا الحاضر , من بينهم أبرز الرسامين إل غريكو , تينتوريتو , بابلو روبنس , تيتسيانو فيتشيلويو , دييغو فيلاثكيث , ماريانو فورتوني , خواكين سورويا, بابلو بيكاسو , كلود مونيه , أوجاست رينوار , كارلوس دوران , ويليام ميريت تشيس وأخرين . متحف البرادو سيتقبل سنويا 3 ملايين شخص أغلبهم من الأجانب , تم افتتاحة في 19 نوفمبر 1819 بمبادرة شخصية من قبل الملكة ماريا ايزابيل من البرتغال زوجة الملك فيرناندو السابع , شهد هذا المتحف منذ افتتاحه عدة توسعات , في الوقت الحاضر يحتل أربع مباني على مساحة إجمالية تبلغ 45.322 متر مربع . واجه المتحف مراحل معقده من تاريخة وخاصة اثناء نشوب الحرب الأهلية في 17 يوليو عام 1936 لهذا قررت الجمهورية الإسبانية الثانية نقلها إلى خارج مدريد حيث تم شحن مايقارب 2000 من القطع الفنية واللوحات التشكيلية التابعة لبعض المتاحف في مدريد منه 361 قطعة فنية تابعة لمتحف البرادو عبر حافلات عسكرية باتجاه فالينسيا ومن ثم إلى حصن سان فيرناندو في بلدية فيغيراس شمال كاتالونيا وأخيراً الى مقر عصبة الأمم في جنيف وبهذا تم تجنيب أغلب محتويات هذا المتحف والمتاحف الأخرى من الدمار , كانت أكبر عملية إجلاء للاعمال الفنية في العالم يقوم به متحف وطني . بعد انتهاء الحرب الأهلية الإسبانية في الأول من أبريل عام 1939, تم تجهيز كافة المجموعات الفنية في سبتمبر من نفس العام في رحلة العودة إلى مدريد وتم وضعها في أماكنها الأساسية . المتحف الوطني ديل البرادو , بوابة إسبانيا الفنية والثقافية .
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 06:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-67966.htm