صنعاء نيوز - 
رئاسة الشؤون الدينيّة في تركيا تُثير الجدل بعد نشرها رسالة مرئيّة أظهرت المرأة “خادمة”.. مقطع فيديو يُفترّض أن يُحذّر من مخاطر

الثلاثاء, 12-نوفمبر-2019
صنعاء نيوز -


عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
من تركيا، حيث الجدل يُثار على منصّات التواصل الاجتماعي، وهذه المرّة، بعد نشر فيديو كان هدفه التّحذير من إدمان الهواتف الذكيّة، ولكن لسُوء حظ القائمين على الفكرة، يبدو أنّ العالم النسوي وناشطاته، كُنّ بالمرصاد، واعتبرن أنّ الفيديو مُهين للمرأة، ويقدّمها على أنها أقل درجة، ولا يحفظ لها النديّة مع الرجل في المُجتمع.
رئاسة الشؤون الدينيّة في تركيا (ديانت) نشرت فيديو، ظهرت فيه إمرأة تُقدّم الشاي لزوجها، ولكنّ الرجل لم يُعرها اهتماماً، وبقي يُحدّق بهاتفه المحمول، ومن ثم قدّمت الزوجة لزوجها قطعتين من الكعك، وشوكة، وواصل الرجل عدم اكتراثه بزوجته كما أظهره المقطع وكأنها غير موجودة.
#تركيا | أثار فيديو يحذر من إدمان الهواتف الذكية، اتهامات بالتحيز ضد المرأة، تظهر فيه امرأة تقدم الشاي والكعك لزوجها بينما يركز في هاتفه، فترسل إليه رسالة “هل يمكنك أن تظهر بعض الاهتمام بزوجتك؟”، وينتهي المقطع بتعليق “لا تنظر إلى هاتفك، بل إلى وجه زوجتك”. pic.twitter.com/Rzvdgi7UIF

— حقوق المرأة (@WomenToAware) November 10, 2019

وأمام موقف اللامُبالاة هذا، قرّرت الزوجة المُحجّبة وبعد أن جلست إلى جانب زوجها على الأريكة، أن تُراسل زوجها برسالةٍ نصيّةٍ مفادها مُتسائلةً: هل يُمكنك أن تُظهر بعض الاهتمام بزوجتك، وعلى إثر الرسالة بدأ الزوج “اللامُبالي” بحسب الفيديو الذي نشرته الرئاسة الدينيّة التركيّة، إظهار الاهتمام بزوجته، وليظهر تعليق في نهاية المشهد: “لا تنظر إلى هاتفك، بل انظر إلى وجه زوجتك”، وهي الرسالة التي كان من المُفترض أن تأخذ بُعداً تحذيريّاً من الإدمان على الهواتف الذكيّة، لكن ظُهور المرأة كالخادمة حسب توصيف مُنتقدين للفيديو، هو ما أثار الجدل، وأخرج هدف الشّريط التّوعوي عن غايته.




الصحفيّة التركيّة مينيسكي توكياي علّقت على مشهد تقديم المرأة للشاي والكعك: متى نقضي على الصورة النمطيّة، أمّا الكاتب التركي مصطفى أكيول، اعتبر أنّ القبح ليس في انشغال الرجل بهاتفه، بل في أنّ الزوجة تخدمه باستمرار.
الجماعة النسويّة “مور دايانسما” من جهتها علّقت على الفيديو، ونشرت الفيديو بلقطة مُعدّلة قالت فيها: “لا تنظر في هاتفك، انهض وأعد الشاي بنفسك”.
هممم ما احب اخذ الامور بسلبية و اخذ الاعلان كصورة نمطية عن المراه و انها تخدم الرجل و تموت على الاتنشن حقه بس بعتبره اعلان توعوي و نكمل الحياة



الرئاسة الدينيّة التركيّة علّقت على الجدل الحاصل بدورها، وأكّدت أنها تتقبّل النقد، لكنها مُنزعجة من تحوّل النقد إلى اتّهامات وهجوم، أمّا بعض روّاد تواصل اجتماعي آخرين، فقد عبّروا عن إعجابهم بالفيديو، وأكّدوا على فكرة ضرورة التواصل بين الأزواج عبر تبادل الحديث، وليس الانشغال بالهواتف والألعاب الإلكترونيّة.
وعادةً ما يجري جدال، بين مُناصري حقوق المرأة، والنسوة اللواتي اخترن المنزل لا العمل، ومدى حق النسويات في انتقاد عمل المرأة في بيتها وخدمة زوجها الذي اختارته كخيار، فيما يذهب مُناصرون لنظريّة بيت المرأة رفعتها، أنّ عمل المرأة واستقلاليتها هذه الأيّام، هو السّبب الحقيقي في ارتفاع مُعدّلات الطّلاق، سواءً في الدول العربيّة، أو تركيا وغيرها من دول إسلاميّة.
يُذكر أن الرئاسة الدينيّة ذاتها، والتي تنال دعماً واسعاً مُنذ تولّي الرئيس رجب طيّب أردوغان السّلطة، كانت أفتت بجواز تجويز الفتيات في سن التاسعة العام 2018، وهو ما أثار جدلاً أيضاً في حينها، وهو ما قد يضع هذه المُؤسّسة في إطار اتّهامات مُتطرّفة، في ظِل حكم الدولة العلمانيّة، الذي يبدو أنّ الرئيس أردوغان يسعى لتعديله، فهو يُؤكّد عادةً على رغبته في تنشئة أجيال صاعدة مُتديّنة، بينما يكيل له الخُصوم اتّهامات طمعه في استعادة الخلافة العثمانيّة التي حكمت العالم بالشريعة الإسلاميّة.
امممم.. ما اقتنعت. احس لو أني متزوجة و زوجي قاعد على الجوال رح اطلع اتمشى مع صحباتي.

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 11:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-68253.htm