صنعاء نيوز - محمد اللوزي

التأمل جغرافيا الروح حين تحتاج لذاتها مملؤة تبصرا وقراءة للماورائي ،قصيدة أو لوحة أوعيون أو حكاية نلتقيها في كينونتنا

الأحد, 17-نوفمبر-2019
صنعاء نيوز/ محمد اللوزي -

التأمل جغرافيا الروح حين تحتاج لذاتها مملؤة تبصرا وقراءة للماورائي ،قصيدة أو لوحة أوعيون أو حكاية نلتقيها في كينونتنا .في التأمل مكنونات كثيرة أقلها رغبة الصمت تبتل وتعسي ورجاء ومابعدها من مدارج تصل الناسوت باللاهوت .والتأمل معراج بشري في البشري نستنطقه نكونه ونمضي إليه، منه ندرك نحن ،وفيه نسأل عن معنى التفرد حين يأخذنا تأملا إلى مافينا من وعي وحب .في التأمل تستيقظ الذكريات وتسترجع الذات مافيها من توق لتعلنه رهبة وخشوعا .هذا التأمل يجيدنا نبضا، يقترب إلى إعماقنا ،يسكننا ويفتح بوابة جديدة للصبرالجميل والإنتظار الأنيق .لايكون التأمل إلا حين يستوقفك فارق رائع واستثنائي ودهشة وكثير من الجدة والرهبنة حين قراءة منطوق الجمال .في التأمل نذهب إلى معاني وجدانية خاصة بنا ليس فيها العالق البسيط قدرماهي استكناهالداخل استنطاقه بلغةرامزة دالة فاعلة، قدلانعرف بالضبط معناها ولكنها أكبرمن العادي فيها سر يأخذ اللب ألى مسافات لانأتيها إلا بحنين وشوق .لذلك التأمل فضاء ليس له نقطة انتهاء ويبداء من جذب إليه استطاع أن يستوقفنا وأن يقدم نفسه ويأسر وجداننا لنقف على الغامض الواضح الثري الأنيق .هذا التأمل سلوك يتفرد به الإنسان حين يسترجع الذات في رغبتها لمعرفة كنه العلاقة بين الجميل وتجلياته التي لانستطيع الإفلات منهاوحين نعجز عن التعامل معه بوضوح فنلجاءإليه تأملا ...التأمل إنه وعي المأخوذين بعناوين الحرية وفيه مساحات شاسعة للنبض فعلاوللحرية إيقاع رائع يحده الإنساني من كل الجهات وهو يسكن الصمت وينطلق منه ليجعلنا ندرك كم نحن نحن في علاقتنا بالعالم الغير عادي والذي يبقى آسرا وفي أسر التأمل تكمن عذوبة الحرية..
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 11:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-68355.htm