الجمعة, 11-فبراير-2011
صنعاء نيوز محمد سيف الدولة -
الاعتراف بالثورة









· نجحت ثورة الشباب من الثلاثاء 25 حتى الجمعة 28 يناير فى هزيمة قوات أمن النظام لأول مرة بعد عقود طويلة من تلقى الضربات والاعتداءات والاعتقالات والمحاكمات .

· ثم نجحت من 26 ينايرالى الخميس 3 فبراير فى هزيمة بلطجية النظام

· ومن ثم سيطرت على الشارع رغما عن أنف النظام وبالمخالفة لارادته وبالانتصار على قواته ، بقوة حشودها و صلابة جماهيرها وبتضحيات شهدائها ومصابيها .

· ثم نجحت ثورة الشعب منذ الجمعة 4 فبراير حتى الان فى استقطاب قطاعات كبيرة ومتنوعة من كافة فئات الشعب وطبقاته

· ومن وقتها وكل ساعة تمر تنضم قوى وجماعات جديدة الى الثورة

* * *

ولو كانت قوات النظام لا قدر الله قد انتصرت ونجحت فى تفريق المتظاهرين منذ الايام الاولى ، لكنا جميعنا الآن فى السجون والمعتقلات ، نقدم الى المحاكمات العسكرية ، ولكان مبارك وزبانيته واعلامه يلقون علينا الآن الخطب العصماء التى تتهمنا بالخيانة والعمالة ، وتشهر بشبابنا وتطالب برؤوسهم .

* * *

· اذن نحن فى حالة انتصار ثورى واضح وحاسم على النظام

· فسيادتنا فى الشارع هى سيادة منتزعة وليست ممنوحة .

· ولذا فان مطالبنا المطروحة ، فضلا عن انها مطالب مشروعة ، هى مطالب يستوجب تنفيذها فورا ، بحكم القوانين والقواعد التى تحكم وتضبط نتائج أى صراع .

· وان قال قائلا ، ان النظام لم ينهزم بعد ، فبمقدوره لو أراد وأد الثورة بقوة الجيش

· نجيبه ان هذا غير صحيح ، فالقوات المساحة ليست طرفا فى هذا الصراع ، بل ان رجالها مواطنون عاديون يتشاركون مع باقى الشعب فى مشكلاته ومظالمه ومطالبه ، فضلا على أنهم حددوا موقفهم بوضوح قطعى منذ البداية بأنهم لن يستخدموا العنف ، فضلا على انه لم يحدث أبدا فى العصر الحديث ان اعتدى الجيش على الشعب .

· اذن ليس للنظام سوي قوات امنه العدوانية التى انتصرت الثورة عليها ودحرتها ، فلم تعد موجودة ، ولن يسمح الشعب بعودتها .

· ومن ثم اصبح للشعب المنتصر السيادة الحقيقية و المشروعية الوحيدة فى مصر.

· اذن الشعب المنتصر صاحب السيادة الحقيقية فى مصر وصاحب المشروعية الوحيدة ، قد انتصر على النظام و على كل من يمثله

· ولم يبقى سوى ان يعترف النظام بهذه الحقيقة ويترجمها الى اتخاذ كل ما يلزم لتسليم السلطة الى الشعب المنتصر .

· فان فعل ، فيا دار ما دخلك شر .

· وان لم يفعل

· فان الناس فى الشوارع والميادين ستنتزعها ان عاجلا أم آجلا

· ولكن بقدر أكبر من التضحيات والخسائر ، فضلا على ما سيسببه ذلك من جراح غائرة ، ستترجم مستقبلا الى محاكمات شعبية وعقوبات مشددة لكل من تسبب فى ذلك .

* * *

اما عن عملية نقل السلطة و تسليمها فهى لا تعدو ان تكون مسائل اجرائية يمكن الاتفاق على احد صياغتها المطروحة فى الحوار السياسى والدستورى الجارى الآن ، على الوجه الذى يقبله جموع الثوار . وشرطها الاساسى ان يدرك الجميع ان لا تنازل عن نظام ديمقراطى حقيقي وكامل

* * *

· اما عن الاصرار الشعبى على رحيل مبارك + رحيل نظامه الآن وليس غدا ، فحكمته انه يمثل اعترافا من النظام المهزوم بهزيمته ، واعترافا منه بانتصار الثورة ضده وعليه ، واقرارا منه بضرورة نقل السلطة الى الشعب

· وعلى العكس من ذلك فان عدم رحيلهم ، واستمرارهم فى المماطلة والمراوغة ، فان له معنى واحد هو انهم يعدون لجولة أخرى ومواجهة مقبلة ، يرتبون لها صفوفهم وقواتهم .

· وهو ما سيضطر قوى الثورة الى التصعيد الفورى والدائم لتفويت الفرصة عليهم لاعادة ترتيب اوراقهم ثم الانقضاض على الشعب واجهاض ثورته .

· وفى جميع الاحوال سنبقى فى الشارع الى حين بناء النظام الجديد
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 12:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-6854.htm