صنعاء نيوز - من صفحة الدكتور عبد السلام محمد الجوفي على الفيس بوك

الإثنين, 20-يناير-2020
صنعاء نيوز/ من صفحة الدكتور عبد السلام محمد الجوفي على الفيس بوك -
ارسل لي احد الاصدقاء يقول :

لم نعد نسمع الخصوصية اليمنية بل أصبحنا نفتخر باسطنبول او طهران وغيرها من العواصم .
لم نعد نقراء للزبيري والبردوني والمقالح والمحضار ودماج والبار بل نقراء كلام سطحي لاناس لم نعرفهم وليس من بيئتنا، لم نعد نسمتع للدان الحضرمي واللحن اللحجي والايقاع الصنعاني بل الى غير ذلك لاعلاقة له بتراث او باليمن،
لم نعد نسمع عن نادي التلال والوحدة والاهلي والطليعة وحسان والشعب بل نسمع كثير عن ليفربول وبرشلونة ، وريال مدريد ماهو تفسير ذلك هل هو هروب من واقع ام البحث عن نموذج؟

قلت له لغة السياسة سهلة ولا تحتاج الى مهارات خاصة وعليه فقد تحدث فيها كل من هب ودب ، وأصبح لدينا الف محلل ومحلل بعلم ودون علم بل احيانًا مجرد ترديد كلام وتوزيع اتهام او صكوك غفران، ومع زيادة قنوات التواصل وأنواعها طغى صوت السياسي عن سواه وعليه يتم تسويق بضاعة متنوعة اغلبها ......
الاقتصاد عماد نهضة الامم وعنوان تقدمها وبه ازدهارها، ولان الاقتصاد لغة ارقام وإنتاج وعمل وعمليات محسوبه وعليه لم نسمع الا القليل حول الاقتصاد ومقومات الاقتصاد من سلم اجتماعي وممكنات مالية وبشرية وحضارية لان قلة قليلة من يفهم لغة الاقتصاد و يتحدث بها ، نادر جدًا ما نسمع عن محلل اقتصادي يرشدنا كيف الخروج من الوضع الكارثي١.
الاجتماع وعلمه مجال فلسفي ولغة معقدة وعليه لم نسمع الا نادر ونادر جدًا من يتحدث عن الكارثة الاجتماعية وتفكك العلاقات الاجتماعية وتمزق بنيانها وانتشار ظواهر لم تكن موجوده.
لم نسمع احد يقول لنا ان العلاقات الاجتماعية والسلم الاجتماعي والوئام الاجتماعى يبنى تراكميًا عبر مئات السنين من خلال جملة من العادات والتقاليد والأعراف والقيم لم نسمع احد يتحدث عن تفكك كل ذلك وان هناك تفكك مستمر للمكون الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية والسلم الاجتماعي بمكوناته وشبكة القيم والأعراف والتقاليد ، لكننا نسمع كل يوم ضجيج سمج ينحت في مكونات المنظمونة الاجتماعيه.
لذلك ما ذهبت إليه هو نتاج لكوارث اجتماعية واقتصادية وجهل في علم وفن السياسة سندفع ثمنه لعشرات السنين مالم يحدث شي يعيد الى المكون الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وضعه الطبيعي بلغة اليوم وغدا والعقد القادم وليس بلغة الامس او العقد الماضي او قبله.
تلك كانت مقدمة سؤال وكانت مقدمة الإجابة وللسؤال والجواب امتداد عبر آلامنا واحلامنا وماسينا.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 01:49 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-69351.htm