صنعاء نيوز - 
إننا في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية هنالك أمراض عديدة اوجدها أعداء الأمة عبر عملائهم في المجتمع المسلم وعملوا

الثلاثاء, 25-فبراير-2020
صنعاء نيوز/ عزيز طارش سعدان -


الأستاذ أحمد: درس اليوم فيه شيء من المتعة فلنبدأ الدرس بسم الله.

إننا في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية هنالك أمراض عديدة اوجدها أعداء الأمة عبر عملائهم في المجتمع المسلم وعملوا على غرسها في داخل الامة العربية والاسلامية من اجل إيجاد خلل في المجتمع الإسلامي وتشكيك في عقيدة المسلم ولم توجد تلك الامراض الا لعدم وجود الضمير الحي وقليلي الأمانة والله قال ({إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} [الأحزاب:72]) وقد أمرنا الله بأداء الأمانات، فقال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }[النساء:58], ولقد جعل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الأمانة دليلا على إيمان المرء وحسن خُلقه، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له). إن الأنبياء والرسل هم أمناء الله في أرضه على شرائعه و دينه لذلك كانت الأمانة واجبة لهم كما قال هود عليه السلام: {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ }[الأعراف:68] , وكما قال يوسف عليه السلام : {إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ }[يوسف:54] , وكما قالت ابنة شعيب عليه السلام في وصف موسى عليه السلام حيث قالت : {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ }[القصص:26]. إن الذين يمتلكوا زمام الحكم في هذه الامة غير مؤتمنين على أُمة محمد عليه أفضل الصلاة والسلام لأنهم لم يصلوا إلى زمام الحكم وفق المنهج الرباني مما أوجد خلل في نظام الحكم الإسلامي وتلك الأمراض لم تكن موجودة في الأنظمة الإسلامية، وسوف نذكر جزء من هذه الأمراض وهي: 1- القتل وهو منتشر في البلدان العربية والإسلامية ونخشى أن يجر ذلك البلدان الإسلامية إلى حروب الطائفية. 2- الامن مفقود. 3- العدل مفقود. 4- الرشوة متفشية وووالخ. إن أبناء الأمة العربية والاسلامية الكبير والصغير، القوي وضعيف لا يمكن أن يأمنوا على أموالهم وأعراضهم إلا بإقامة الحكم الإسلامي الصحيح، ولابد من إقامة الحدود وتطبيقها حتى يكف ضعاف النفوس عن شرورهم وتدور الحركة دورتها الطبيعية دون أي منغصات أو شوائب داخل المجتمع الإسلامي. إن الرشوة تعمي عيون الحكماء وتحرف كلام الصادقين، وإذا وجدت الرشوة في أي بلد ضاع الحق ووجد الباطل وانتشر الفساد وكثر الفقر وانفلت الأمن واتجهت الأمة العربية والإسلامية إلى كل الأعمال الغير أخلاقية. إن من واجب كل مسلم أن يعمل على تطبيق المنهج الرباني لتتجه الامة العربية والإسلامية الى تطبيق نظام الحكم الإسلامي الصحيح فسوف تكافح الرشوة بأي وسيلة حتى يقام الحق ضد الباطل لأن الرشوة من أكبر المحرمات في الإسلام أن يعيش الإنسان بالمال الباطل وأن يتخذه سبيلاً للسيطرة على الحكم ورشوة الحكام والله تعالى قال: (وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة : 188] (لعن رسول الله - صلى الله عليه وعلى اله وسلم - الراشي والمرتشي في الحكم) وفي رواية : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم الراشي والمرتشي والرائش بينهما ) (أي الوسيط بين المرتشي والراشي)

الأستاذ أحمد: نفتح باب النقاش فتفضلوا.

خالد: اليوم فهمنا ما معنى الأمانة والدرس كان ممتع جداً فالأمانة هي منبع الدين الإسلامي.

أحمد: إن الحكم في الإسلام فيه أمن واستقرار.

محسن: إن نظام الحكم لابد وأن يُقام على العدل وتكون الرشوة محرمة وفقاً للدستور ويحاكم كل مرتشي ويعزل من وظيفة مهما كان موقعه ليكون عبرة للأخرين.

shababunity@gmail.com

بقلم الشيخ عزيز بن طارش سعدان شيخ قبلي الجوف برط ذو محمد

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 02:58 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-69813.htm