صنعاء نيوز/ عبد الرحمن بجاش - ن ….و القلم
مزارعه…
عبد الرحمن بجاش
اصل مكتبي أجده داخل الكيس ..فارتاح لما ارى ...لانه لايعيرني بالا ، فالكيس ومابه اهم من كل شيئ ..والحديث يمكننا الانخراط فيه بعد تأمين الكيس …
سأقول لكم أين تسكن تهامة الوادعة ، النقية كسماء بحرها وطيبة اهلها ...تهامة تسكن اعماق عبد الوهاب مزارعة ..او داخل الكيس ، والكيس كحكاية فتخصنا الاثنين ،لاثالث لنا فيها ….
وصلت يااستاذ ؟ ..متى
لي ربع ساعة ..
معليش أنا كنت في الكيس ..
لايوجد الاقليل بنظافة نفس عبد الوهاب ...ولا مهني متمكن الا هو ونفرقليل ...اتحدث عن التمكن من المهنة …
يكتب بتمكن ..يشرف على " قضايا وناس" بحب ، والصحفي اذا لم يحب المهنة فعليه أن يتركها فورا …
لكي تتحدث بما يفيد وبلياقة عن الزميل عبد الوهاب فلابد لك أن تعود قليلا ،ربما كثيرا ، لتطل على احمد مزارعة ، ذلك الرجل النقي ، والمبدئي ، ومن لايترك رفاقه في منتصف الطريق ..
قال عبد الباري : ايام اشتدت حملات الاعتقال ، هرب بي إلى قريته ...ظللت هناك تقريبا شهر مختفي في بيته ..وهنا سترون مرفقا ماكتبه الانبل من ابكيه يوميا صاحبي عبد الرحمن الاهدل ، من تركني ذلك الصباح وذهب بدون أن يكلمني …
هل صادفتم يوما اثنين من الناس ظلوا يحدثون بعضهم بدون انقطاع في رحلة لم يصمتا خلالها ولادقيقة بين مدينتين ...عبدالرحمن وعبد الرحمن فعلاها ذهابا الى تعز ، ايابا من تعز …
الاهدل انعكاس لاحمد مزارعة الذي درس وادار، وترك وذهب الى النقد ثم المركزي ثم الكندا ، ثم وثم ...ومن الديمقراطي قررأن يغادرتاركا وراءه عبد الوهاب ، أنا متأكد من شيئ واحد انه لم يوصيه بدخول الكيس ، أما الامور الحياتية الاخرى فقد اوصاه أن يكون نموذجا ، وأصبح كذلك …
برغم معاناته صحيا ،تظل الابتسامة والرضا عنوانه الذي لا احد ينساه …
انا استعيد ربما يوميا جلسة عصركل يوم بين ورق المواد ، والاوراق الخضراء ، اقصد القات ، اما الخضرالاخريات فذهبن دائما إلى جيب واحد !!!!!..
عبد الوهاب نموذج انساني رفيع …
افتقده ،لكنني استحضره واستحضر كيسه كل يوم …
لاتذهب الظنون بكم بعيدا ، فالكيس ، كيس القات ...لاكيس غيره …
لله الامرمن قبل ومن بعد . |