صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الأحد, 29-مارس-2020
صنعاء نيوز/ بقلم الشيخ عزيز بن طارش سعدان -
الأستاذ أحمد: السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته. فلنبدأ درس اليوم.

إن الإسلام يأمر الدولة المسلمة أن تقوم بتوزيع المال العام بالعدل وفق روية اقتصادية إسلامية من أجل الوصول الى الاقتصاد الإسلامي (الترفيهي) هذه الكلمة مصطلح حديث وهي بالفعل مطابقة للاقتصاد الإسلامي ومن أجل أن يؤدي الترفيه دوراً في تحقيق التوازن وخلق علاقة اجتماعية بالإضافة إلى تخفيف الضغوط اليومية على أبناء الأمة الإسلامية، وامتلاك القدرة على العطاء لأن سلامة العقل والصحّة البدنية عنصراً هاماً وأساسياً في الأحياء البشري. كما يتضمن الترفيه الربط بين سلامة الفعل ويكون العطاء بعقل سليم، وإضفاء البهجة على حياة الفرد ليستطيع مواصلة مهامه بكفاءة وراحة وتحرر من ضغوطات الحياة اليومية في العمل والواجبات الاجتماعية، وهذا الأمر يحتاج إلى تنظيم وإدارة فعلى جميع أفراد الأسرة التكيف مع الأعباء والضغوط الملقاة على عاتق كل منهم، والنظر إليها على أنها جزء من أدوارهم في الحياة، لتخفف هذه الضغوط و يتحقق التدريب على ترك هموم العمل على باب المكتب حتى لا تدخل الهموم الى منازلهم وتزداد الضغوط والأعباء فيعجز المرء عن إنجازها بكفاءة، وعدم التفكير في أكثر من موضوع في وقت واحد فهذا يدخل في تنظيم التفكير مما يقلل الإحساس بالضغوط مما يقلل الاكتئاب عند الفرد. ومن أجل أن يعطي الفرد في الأمة الاسلامية عطاء ممتاز وينهض بأمته لابد من وجود الاقتصاد الترفيهي الإسلامي وفق المنهج الرباني وسوف نناقش ذلك في مجال الاقتصاد حتى تدور عجلة التنمية في المجتمع دورتها الطبيعية وحتى لا يكون دولة بين الأغنياء لقوله تعالى ( كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ ) وقال تعالى ( وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ) ونهانا الإسلام عن الإسراف في المال وأمرنا بالاستقامة في التصرف بالمال لقوله تعالى ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) ولكن هناك حقيقة واقعة وموجودة وهي الفوارق التي لا يمكن أن تستقيم الحياة بغيرها وكل ما تُوجبه الشريعة الإسلامية أن يتساوى الناس في العدل ولا تكون الفوارق بينهم سبباً لاستغلال الأقوياء عمل الضعفاء أو لاغتصاب المالكين حق المحرومين أما الفوارق التي تكون نتيجة لفضل الفاضل وجهد المجتهد وأمانة الأمين وهمة الهمام فلا يزيلها من الحياة الإنسانية إلا عدو لبني الإنسان. ان الإسلام يكفل للبشرية العلم ومن الضروري أن يتعلم الفرد حتى يرقى إلى مستوى المتعلمين ممن سبقوه من أجل التساوي في الحقوق لان العلم يساعد في المهارات التي يتعلمها المرء أثناء الدراسة وتكتشف له العديد من المهارات، كما يساعده على كيفية استخدام مهارات الآخرين. إن على المتعلمين أن يبرزوا المنافع الاقتصادية والسياسية والتعليمية لبلدانهم، وأن نعمل سوياً على تشجيع كل أفراد المجتمع على التعلم لأن هناك الكثير من المنافع الإضافية التي يحصل عليها المتعلم، فالمتعلم علية حل مختلف المشاكل كل شخص في مجال اختصاصه من أجل نرقى بالأمة الإسلامية لمواكبة الأمم المتقدمة والذين اخذوا العلم منا في عصور متقدمة، ونحن الأن يجب أن نأخذ العلم منهم الذي يفيد الانسان، وينبغي توفير فرص التعليم لأكبر شريحة من المجتمع والاهتمام بنشر العلم وهذا سيساعد في تطوير المستوى الاجتماعي ومساعدتهم على حياة أفضل. إن استمرار الإنسان في التعلم سوف يجعله بصحة نفسية وجسدية أفضل، فمن أهمية العلم والقراءة أنها تجعل الإنسان يكتشف فوائد جديدة وتوسع مداركه وسبحان الله عندما نتأمل رسالة الإسلام نجد أنها بدأت بكلمة (اقْرَأْ) حيث يقول تعالى في أول آية نزلت من القرآن: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) وفي هذه الكلمة إشارة لنا أن الإسلام هو دين العلم، ولو تأملنا كلمات القرآن نجد أن كلمة (العلم) ومشتقاتها وردت في القرآن أكثر من خمسمائة مرة، وهذا يدل على اهتمام الإسلام بالعلم، والنبي الكريم صلى الله عليه وعلى اله وسلم اعتبر أن العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة. إن ما ينادي به الباحثون اليوم من ضرورة توفير فرص التعلم قد نادى به الإسلام قبل أكثر من أربعة عشر قرناً، وهذه الحقيقة تشهد على عظمة هذا الدين وصدق رسالة الإسلام يقول تبارك وتعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) (الزمر 9) لذلك فإن الفوارق كثيرة في الحقوق بين المتعلم وغير المتعلم ورسول البشرية عليه أفضل السلام يقول ( إن أفضل الكسب كسب الرجل من يده وأن الله يحب العبد المحترف ويكره العبد البطال ) حديث شريف، فمن الضروري أن ينخرط كل مسلم في السعي إلى طلب العلم من أجل أن يكسب المال من عمل يده وبما وصل له من العلم.



الأستاذ أحمد: وبعد أن أكملنا درس اليوم نفتح باب النقاش لمن أراد.

شائف: حقيقة أن العلم مفتاح النجاة للبشرية وهو بداية الخير للشعوب والبلدان العربية والإسلامية والحقيقة أنك يا أستاذ أحمد أمتعتنا بدروسك الشيقة والتي هي نابعة من منهجنا الإسلامي الذي نزل على سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم معلم البشرية الأول.



[email protected]

بقلم الشيخ عزيز بن طارش سعدان شيخ قبلي الجوف برط ذو محمد

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 09:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-70332.htm