الثلاثاء, 07-أبريل-2020
صنعاء نيوز - الدكتور عادل عامر

اليتيم هو إنسان مثله مثل أي إنسان طبيعي، لكنه يتميز عن أي إنسان بأنه من إحدى أهم السبل إلى رضا الله وإلى الفوز في سباق الحسنات صنعاء نيوز/ الدكتور عادل عامر -


اليتيم هو إنسان مثله مثل أي إنسان طبيعي، لكنه يتميز عن أي إنسان بأنه من إحدى أهم السبل إلى رضا الله وإلى الفوز في سباق الحسنات وفعل الخير، وبالتالي حجز مقعد في رحلة السفر إلى رحمة الله والفوز بجنته بل فردوسه الأعلى

إذا كفلنا اليتيم وكنا له داعمين وجابرين لكسره ويتمه فإننا بذلك نكون من الساعين إلى طريق الخير والسعادة والذي يملك رجاحة العقل وحسن استغلال الفرص فعليه اعتبار أن اليتيم هو جائزة الله على الأرض التي إن تنافست على رعايتها وصونها وكفالتها فقد ضمنت الفوز في حياتك وفى آخرتك.

أنه يجب أن يتم الاحتفال بيوم اليتيم طوال السنة، وأن يكون هذا الاحتفال في أماكن مفتوحة، وليس في دور الأيتام.

لا بد من المشاركة في الأنشطة والفاعليات التي تتم في هذا اليوم على سبيل المثال الأنشطة الرياضية والترفيهية التي تقام بغرض إسعاد اليتيم في يوم عيده.

كفالة ومساعدة الأيتام دور لا غنى عنه في حياتنا الإنسانية من أجل اتباع نهج الرحمة والمودة والتكافل الذي حض عليه الله عز وجل وأوصانا به الحبيب المصطفى "صلى الله عليه وسلم".

الحب والمشاعر الدافئة والأحاسيس الرقيقة كلها مكتسبات إنسانية عميقة الأثر تأتى في كثير منها من كفالة ومودة اليتيم لذا اجعل يوم اليتيم هو يوم للحب والرحمة.

يجب توفير متطلبات الحياة الأساسية لليتيم وإنفاق المال الذي يحتاجه، حيث أنه فقد الشخص الذي كان من المفترض أن يعوله، أما بالنسبة لمتطلبات الحياة الأساسية والتي يجب أن نوفرها لليتيم هي المأكل والمشرب ومكان كريم يعيش فيه، كما يجب توفير الكسوة له، كما يجب الإنفاق على تعليمه بشكل لا يتسبب له في الإحراج.

يجب عل الشخص المسئول عن الطفل اليتيم أن يقدم النصيحة له بشكل غير مهين وبشكل يحافظ على كرامته، كما يجب على الشخص الكافل للطفل اليتيم أن يحافظ على أمواله الخاصة وعدم إنفاقها إلا في الحق وبدون تبذير، حيث أن هناك أية نزلت في هذا السياق والتي يأمرننا الله فيها بعدم الاقتراب من مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن.

أهم حقوق اليتيم: -

عندما يجد اليتيم أن هناك من يعوض عن الأب والأم فإن ذلك يجبر جزء من احتياجه لهم، حيث يجب على الشخص كافل اليتيم بعدم الحديث عن الأب والأم ودورهم في حياة أبنائهم حتى لا يتسبب في أذى نفسي للطفل اليتيم دون أن يشعر، وذلك من أهم حقوق اليتيم. عندما يكفل أحد الأشخاص طفل يتيم فإن النفع والفائدة لا تعود على اليتيم فقط بل تعود في البداية على هذا الشخص، حيث يكون ذلك دليل عل أنه يمتلك قلب صافي مخلص،

حيث أنه ينفذ تعاليم الله عز وجل وتعاليم رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، كما يكون هذا الشخص محبوب بين المحيطين به.

إذا لم يستطيع الشخص أن يكفل يتيم في منزله، فيجب عليه أن يزور الأيتام في دور الرعاية الخاصة بهم، حيث أن تلك الزيارة تدخل البهجة عليهم وتجعلهم يشعرون أنهم جزء من المجتمع. يجب على الشخص الذي يتردد على دور الأيتام أن يراقب أسلوب معاملة المشرفين على الدار للأطفال وملاحظة إذا كان الأطفال يتعرضون للإهانة أو التجريح أو التعذيب البدني أو حتى النفسي وبذلك نكون وضحنا أهم حقوق اليتيم.

يجب أن يقوم كل منا بدعوة المقربين له والأصدقاء بزيارة دور الأيتام وأخذ الهدايا والحلويات لهم، لإدخال البهجة والسرور عليهم. يجب توصية المشرفين على الأيتام بعدم توجيه الألفاظ السيئة والتي من الممكن أن تتسبب لهم في الإحراج والضرر النفسي،

كما أن تلك الطريقة ستجعل الطفل اليتيم يشعر بأنه بمفرده في هذه الدنيا، كما ستجعل كثيرا من المشاكل النفسية تتكون بداخله والتي ستجعله شخص غير سوي في المجتمع بل ستجعله شخص يحاول أن يأخذ حقه من المجتمع الذي أخذله في وقت احتياجه له وجعله ضحية.

يجب على كل من يكفل اليتيم أو يزوره في دور الرعاية المخصصة لهم بأن يساعدهم على التففه في الدين وتعليمهم أوامر الله عز وجل وصايا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم،

كما يجب علينا تعليمهم الصلاة والصيام وكيف أن الله يرانا ويراقب جميع أعمالنا، كما يجب أن نزرع بداخلهم أن يكونوا أقوياء ليواجهوا المحنة التي يمرون بها ويستفيدون من تلك التجربة، ما هي واجباتنا نحو الأيتام.

يقع على عاتق الدولة عدد من المسؤوليات تجاه الأيتام للحفاظ عليهم والاهتمام بهم سنسرد خلال السطور التالية ما هو دور الدولة في رعاية الأيتام. في البداية يجب أن تنشئ الدولة العدد الكافي من دور رعاية الأيتام، حتى تستقبل الأطفال الذي ليس لهم من يكفلهم ويهتم بهم، كما يجب أن تشرف على تلك الدور من الناحية النفسية والاجتماعية والمادية والمعنوية.

يجب على الدولة حماية اليتيم في حالة وجود أشخاص من أسرته يتمنون له الأذى ويريدون أن يستولون على أمواله الخاصة واستغلال الطفل بشكل سيء، كما يجب عل الدولة أن تسن القوانين التي تحفظ لليتيم حقوقه.

يجب أن ترسل الدولة لجان من مشرفين متخصصين لمراقبة دور الأيتام حتى تتمكن من ضبط أي حالة من حالات الإيذاء النفسي أو الجسدي لليتيم.

يجب على الدولة أن تنظم للأيتام المسابقات الرياضية حتى تشجع المواهب الناشئة منهم، كما أن ذلك سيساعدك على التغلب على الضغط النفسي الذي يعانون منه بسبب طبيعة ظروفهم.

لم يترك الدين الإسلامي أي شيء في حياتنا إلا وأخبرنا ما يجب علينا أن نفعله، وبذلك يكون الدين الإسلامي منظم لكافة أمورنا،

أشار الله تعالى في إحدى الآيات أن اليتيم يعتبر أخ لنا في الإسلام، لذلك يجب علينا أن نقوم بالاهتمام به ورعايته قدر الإمكان، سيلمس الشخص كافل اليتيم جزاء فعله لهذا العمل في الدنيا وفي دار الآخرة، فسيفتح الله له كافة أبواب الرزق والسعادة في الدنيا ويرزقه البركة والسلام النفسي، أما في الآخرة فسيرزقه الله بمصاحبة ومرافقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة. الفرق بين التبني والكفالة في الإسلام: -

جاءت كفالة الطفل اليتيم في الإسلام بدلا من التبني والذي كان منتشرا قبل نزول الإسلام، حيث نهى الله عز وجل من نسب أي شخص لا ينتمي للأسرة لها.

لما لذلك من أضرار وآثار سلبية وطالب الإسلام أن نقوم بكفالة الكفل وتقديم له المساعدة والعون دون أن يطلق عليه لقب العائلة أو أن يصبح فردا منها يرث مع ورثتها أو تقوم تلك العائلة وراثته في حالة مماته. إذا كان للطفل اليتيم أموال

فيجب على الشخص الذي يكفله أن يتحرى الدقة في الإنفاق عليه، حيث إذا اخذ الشخص الذي يكفل اليتيم أي شيء من هذا المال فسيكون هلاك له، وشبه الله أكل مال اليتيم بأكل النار، حيث أن من يفعل تلك المصيبة لا يوجد جزاء له إلا نار جهنم خالدا فيها.

لقد ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم الضوء على الفوائد التي تعود على الشخص الذي يهتم باليتيم ويقدم له الخير حتى لو مسح على رأسه،

فقال إن الله سيوفق هذا الشخص لكي يحقق كل ما يتمناه ويصبح قلبه لينا. لذلك نجد أن جمهورية مصر العربية قد خصصت يوم الاحتفال باليتيم وهو أول جمعة من شهر أبريل، حيث يتوجه عدد كبير من شباب الجامعات ومنظمات المجتمع المدني لزيارة الأيتام وتقديم الهدايا لهم،

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 12:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-70496.htm