صنعاء نيوز - هذا الحزن على الباب نقرلإنكسار خاطر، خطو تعثر في المنتصف ،حلم راود القلب لم يكتمل ،بقايا ألم ترسب من حبيب

الأربعاء, 15-يوليو-2020
صنعاء نيوز/محمد اللوزي ، من صفحته على الفيس بوك‎ -
-----------
من وحي رحيل الفقيد الاستاذ الفاضل أبن العم حسن أحمد اللوزي الله يرحمه ويكرم نزله

هذا الحزن على الباب نقرلإنكسار خاطر، خطو تعثر في المنتصف ،حلم راود القلب لم يكتمل ،بقايا ألم ترسب من حبيب ،إنهزام العالم الجواني فينا، مالم ندركه حين أردناه. الحزن صقيع الداخل، وهو من وحدة ،وتأملات ألم، يقرأفينا المستبد بنا .والحزن ضرب من الخوف ،واحتقان الذات من تداعيات لاتسر. هو الفقد، وهو الإنكسار ،والبكاء كما نريد ،وحنين الى ذلك الغائب، واحتجاج بريء على المزري فينا ،وهاجس لايقر. يفعل في الذات الكثير من الظنون التي تقبل أن تفتح نوافذ تعب لايحصى .الحزن فيه نحن، براءة، ومتاهات حياة، وأشواق لاتلتقي، وبعض تعسي لايكون .في الحزن ينبت طعم المالح، ويصير اللون باهتا ،والحياة ضبابية ،والقادم بلا معنى .في الحزن نتصادق مع اللامعنى، ومع الحياة في فراغها الكبير، ومع الخارج الذي لايستحق أن يعبأبه .هذا الحزن مبعثه الذات حين لاتجد ذاتها، وتكون حالة اغتراب حقيقي وإنفصال عن العالم ومخاطبة العميق أن يظل بلا إمتلاء .الحزن طارد للفرح، وجالب للهم، وهو العذاب للذات حين لاتجد ظالتها، حين يكون الحبيب قد غادر والضؤ تلاشى، والجاهزية هي الموت ..الحزن جزء من موت، وحده يجعلنا نرى الحياة لالون لها ،لاطعم، لارائحة ،وأقرب الى العبثية .من الحزن يستيقظ عالم كبير هو االفقد للحبيب ،للأمل، للنجاح، للبسمة، للقصيدة، لماهو جميل مبنى ومعنى .الحزن تطهر حقيقي يستوطن الإنسان يخلق فيه الكثير من المراجعات وربما يقترب من منطقة التصوف وطلاق الدنيا بمافيها من متاع زائل،
،وحين يتراكم يترجم بلغة الموت و الكثير من المحزن يؤدي الى صدام مع الحياة، ربما يحسم أمره وينتصر على الخارج بموقف الداخل رفضا للعيش .في الحزن طرقات تقرع الذاكرة، وتؤدي بها الى النظرة للأشياء ب
تأمل واستغراق كبيرين .كأن الحزن فيه كثير من الرغبة في التكون والبقاء في الحب حتى إذا لم يبق له أملا، تكور ليلا وصار منطقة وجوم، ودمعة، وخافق صدر، وشيء من الجنون والإحتجاج على هذا الواقع الذي لم يكن كما نريد .الحزن فارق علامتين بين ما نريد وما يقهر، كأنه مناصفة لنا وفينا حينا وحينا .عجيب أمر هذا الحزن يطل فجأة ،يبدأكبيرا ثم لايلبث أن يصغر ويصغر حتى يتلا شى .كل مافي الوجود يبداء صغيرا ثم يكبر إلا الحزن فإنه يبدأكبيرا ولايلبث أن يصغر .هو على النقيض تماما من الحياة حتى في تشكله، مساره آخر وتكوينه غرائبي، وفيه ما فينا من رغبة للبكاء والخوف والنزق والإكتفاء وجعا والتطهر من تلذنوب وبلوغ الاستنارة مجاهدة. الحزن عالم يضيء الوجدان من عمق الألم يفلسف الحياة. يجعلها تبدو حطام معنى ولا قيمة لها. لذلك ينتقل بنا الى الصبر لنفوز بمعنى قوله تعالى: وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه وأولئك هم المهتدون. صدق الله العظيم
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 01:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-72076.htm