صنعاء نيوز - إن الساذجين من الإسرائيليين قد تأثروا بتعليقات عباس وفياض على مذبحة إيتمار. والحقيقة أن الاثنين أخطر من عرفات.

الثلاثاء, 15-مارس-2011
صنعاء نيوز/غي باخور -
إن الساذجين من الإسرائيليين قد تأثروا بتعليقات عباس وفياض على مذبحة إيتمار. والحقيقة أن الاثنين أخطر من عرفات.
فقد لعب عرفات دورين متناقضين، دور رجل السلام، ودور رجل الإرهاب في وقت واحد.
إن عباس وفياض يدركان بأن الإرهاب يقوي الدولة اليهودية محليا وعالميا، لذا فالاثنان لعبا الدور نفسه، دور السلام والمفاوضات، ودور حملات دبلوماسية ضد إسرائيل، فقد شنَّا حملة دبلوماسية في الأمم المتحدة ضد إسرائيل، وفي جميع المحافل الدولية، والرأي العام العالمي، وهما يعتزمان إحراج إسرائيل بإعلان الدولة الفلسطينية!
إن ما يفعله الاثنان أخطر من إرهاب حماس، لأن ما تفعله حماس في يهودا والسامرة هو أفضل لإسرائيل، مما يفعله عباس ذو الوجهين.
لقد حان الوقت لوضع حدٍّ لذلك ، لأن من يسعون للسلام، لا يجب أن يفعلوا مثله.
فالسلطة الفلسطينية مدينة بوجودها لإسرائيل، فلولا جيش الدفاع لما وجدت السلطة، لأن حماس ستتغلب على السلطة خلال بضعة أيام ، كما فعلت في غزة عام 2007 ، فيجب على إسرائيل ألا تقبل سلطة، لها وجهان، ولا يجب الانتظار حتى سبتمبر القادم لتكمل السلطة حراكها ضد إسرائيل.
لقد حان الوقت للضغط عليها ، ويجب أن تُوصِّل إسرائيل لعباس رسالة مفادها ، أنها قادرة على تغيير الحقائق على الأرض بانسحابها من المناطق الفلسطينية المأهولة في يهودا والسامرة، حتى ولو كان ذلك على حساب بعض المستوطنات المعزولة، وسوف يُثمِّن العالم هذه الخطوة ويمتدحها، وليبق عباس تحت رحمة حماس، والتي لن تعامله بلطف كما تفعل إسرائيل.
ولا يجب أن يبقى ذلك مجرد تهديد، فعلى إسرائيل أن تسعى لتنفيذه الآن، لتضع حدا لوجود السلطة الفلسطينية، لأن حماس ستتولى إنهاء العملية، كما فعلت في غزة.
يجب أن يصل هذا التحذير لعباس وفياض الآن، لأنهما يسعيان لإحراج إسرائيل وأمريكا بإعلان دولة فلسطينية من جانب واحد، لذا فهما سيدفعان ثمنا باهظا من وجودهما.
إن شجبهما للعملية الإرهابية في مستوطنة إيتمار لن ينفعهما.
بعض ردود القارئين على هذا المقال:
- كلام صحيح مائة في المائة
- شكرا للسيد باخور
- هذا ما قلته منذ فترة وجيزة
- " يُسمح بالاقتباس بشرط الالتزام بميثاق الشرف الصحفي، وذكر مصدر الترجمة"
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 29-مايو-2024 الساعة: 02:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-7339.htm