صنعاء نيوز - نادي الطلبة أساء لنفسه ..والأخلاق العراقية تحضر في الموعد..

الخميس, 25-فبراير-2021
صنعاء نيوز/ عبد الله الصعفاني من صفحته على الفيس بوك -

نادي الطلبة أساء لنفسه ..والأخلاق العراقية تحضر في الموعد..

تثير أعصابك طريقة احتراف لاعبي اليمن لكرة القدم..!
إنه (الإحتراف) الذي يعيد انتاج (الحِراف)وخير منه زمن الهواية،واللعب محبَّة للقمصان والشعار..والهوية النادوية وحسب...
يحترف الواحد من لاعبينا مع ناديه المحلي بمبالغ بائسة يحتاج امامها اللاعب لكتلوج يوضح له كيف يصرفها فقط على الغذاء والدواء والانتقال من والى النادي لأداء التمارين..
بمعنى آخر يجري الاحتراف بغبار الفلوس..
ولو قرر المسكين احتراف اللعب خارج البلاد يجد نفسه في مواجهة مع غبار آخر رغم فارق الصرف..!
قد يتصور لاعب أن ليلة القدر فَتَحت له ثُقبًا بتوقيعه عقدًا مع ناد عربي يبحث عن محترفين بتراب المال فيتفاجأ اللاعب بأنه لم يحصل لا على الغبار ولا على التراب، كما حدث للاعب المنتخب الوطني ونادي 22مايو مفيد جمال..
وتابعوا الحكاية..

إطلالة محزنة..

لقد ظهر لاعب منتخبنا الوطني مفيد جمال على المشاهدين من قناة تليفزيونية عراقيه يشكو من أن ناديه (الطلبة) انكر عليه حقوقه.. ومنع عليه الحد الأدنى من المصاريف، فإذا هو على رصيف المعاناة.. يعيش علىسندوتشات الفلافل في وجباته الثلاث، أو كما قال في قناة عراقية وعلى الهواء، فيما حقوقة محتجزة عند ادارة نادي الطلبة العراقي التي تعاملت معه بعيدا عن تعامل الفرسان..
وعلى رأي معلق رياضي عربي ياربَّاه..
وحسب معلًِق آخر :
يا ألله مالذي يحدث أمامنا..
شوف..شووف..شوووف..
لاعب منتخب يمني محترف على ضفاف نهري دجلة والفرات يشكو الظلم والجوع وغياب المسؤولية والمروءة ،رغم أن بيده عقد احتراف يحدِّد واجبه وحقوقه مع ناديه الذي فسخ العقد من طرف واحد بحماقة..

إعلام محترم..

وهذا الموقف مؤسف من جهة..ومشرق من زاوية أُخرى، وتختزله تفاصيل مفارقه ساحقة ماحقة احاطت بلاعب لم يخطر في باله أن يتلقى من النادي الذي ارتدى قميصه ودافع عن ألوانه كل هذا النكران..ومن جهة ثانية قامت
قناة عراقية بتبنَّى مظلومية اللاعب مفيد جمال على الهواء ..وفضحت الظلم وسوء ادارة نادي الطلبة لأموره مع لاعب يمني غادر بلده المشغول بحرب تدميرية ظالمة واحترف كرة القدم في العراق..فماذا حدث بعد ذلك من المواقف العراقية المحترمة..؟
مكتب رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ينشغل بما حدث..
وزير الشباب والرياضة العراقي الكابتن عدنان درجال يهتم..
رئيس نادي الناصرية احسان الأزيرجاوي يعلن عن إهداء لاعب اليمن سيارة جديدة عوضا عن سيارته التي باعها لتغطية رحلته الى بغداد..
وقد اضاف رئيس هذا النادي القول: نادينا مفتوح على مصراعيه لهذا اللاعب..
إعلاميون ومشجعون عراقيون تبرأوا مما حدث، ورأوا في الذي عمله نادي الطلبة إساءة..وعيب فماذا صنعنا نحن ..؟ لم تسجل مؤسسة رسمية او اهلية رياضية او سفارة او عمارة يمنية أي موقف مع نجم يمني تعرض لظلم وصل درجة الوقوع في فخ الفاقة،مع أن عندنا بدل برلمانهم اثنين، وبدل وزارة رياضتهم وزارتين، وعندنا اتحاد لكرة القدم يعمل من وراء الحدود ويستلم من الفيفا دعما ماليا كبيرا مقابل النفخ في هواء بلا انشطة ..لكنها فوارق الاحساس بالمسئولية، وغلبة ثقافة (خُذ الفلوس واجري كما تجري الوحوش..)

التوعية ياقوم..

حكاية اللاعب مفيد بدت مؤلمة وموجعة ..وتثير قضية لاعبين يمنيين لم يجدوا حتى من يوعِّيهم ويشرح لهم إجراءات التعاقد السليم..؟وكيف يحسنون تفاوضهم تجاه انديتهم السابقة..؟ وماهي نقاط القوة والضعف في عقود الاحتراف مع اندية خارجية..؟وبمن يتصلوا عندما يواجهون مشكلة..؟ خاصة و ضوابط امبراطورية الفيفا صارمة في قضية الإلتزام بالعقود اللتي تُوَقَّع بين اللاعبين مع الأندية..؟

مواقف عراقية..

كانت ردود افعال الاعلام العراقي والمشجعين العراقيين جميلة وهم يعتذرون، يتواصلون..يستنكرون..
ويستعدون للتبرع، وما إلى ذلك من مواقف جعلت لاعبنا مفيد جمال يرد اعتباره ويعلن تنازله عن جزء آخر من حقوقه لدى ادارة نادي الطلبة..كانت مواقف العراقيين مع مظلومية هذا اللاعب محترمة،من حيث التعاطف والاعتذار ومشاركة اللاعب الوجع،بل والتبرؤ من موقف نادي الطلبة العراقي، مؤكدين على سوء ادارة نادي الطلبة للقضية..ومنطلقين في حماسهم مع اللاعب اليمني من أخلاق وأرواح ابناء الرافدين..

وبعد ماحدث ، وما جرى من تسوية بين مفيد جمال ونادية واحترافه اللعب في ناد آخر لابد من التحية للاعلام الرياضي العراقي الذي نقل معانات مفيد من حالة المكابدة الصامته الى الفضاءات التليفزيونات الصاخبة الصارخة بجرأة وموضوعية..
والتَّحية موصولة للاعلامي اليمني بشير سنان الذي حرك من مهجره في الدوحة ماهو راكد هنا و هناك، مُشعِلاً ثقاب تنبيه حاذق وسَّع به دائرة الأضواء على ماحدث..

وبعد الذي كان من خطأ وطريقة المعالجة وجبر الضرر وسط كثرتنا النائمة في العسل.. لا أعرف لما اتذكر قصيدة عراقية بعينها كلما لمع في ذهني إسم العراق..؟
ذات صباح جميل في صنعاء اختزل الشاعر العراقي الجميل
عبد الرازق عبد الواحد الروح والأخلاق العراقية وهو يلقى قصيدة امام رئيس الجمهوريه انذاك استهلها ببيت شعري قال فيه:

الحمدلِلِّه يبقى العِزُّ والشَّرفُ..
إنَّ العراقَ مكانِي حيثما أقفُ.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 09:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-75284.htm