صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

السبت, 03-أبريل-2021
صنعاء نيوز -


عمان- خاص بـ”رأي اليوم”:
تصفها منابر منطقة درعا جنوبي سورية بأنها “خنساء سورية”، وتتبرّأ منها بيانات المعارضة السورية المقيمة في بعض العواصم الأوروبية.
وتثير هذه السيدة المتقدمة في السن عاصفة وأزمة في بعد سياسي في عدة عواصم حيث تقيم في مناطق شمالي الأردن وأصبحت الان نجمة ليس فقط على منصات التواصل الاجتماعي لكن أيضا عبر البيانات السياسية وحتى بعض وسائل الإعلام الاجنبية مما اضطر مصادر وزارة الخارجية الأردنية الإدلاء بتوضيحات.
تخطف السيدة حسنة الحريري الأضواء في العمق الاردني وتعيد إنتاج الجدل حول ملفيّ اللاجئين السوريين في الأردن أولا، وثانيا ملف العلاقات الاردنية السورية التي تذهب باتجاه يخلو تماما من التنسيق والتواصل السياسي لكنه يتجنب وجود نشاط للمعارضة السورية في الساحة الاردنية.
السيدة الحريري وهي عجوز في الـ 70 من عمرها تقريبا والدة عشرة أشخاص وتلقب بأنها أم بعض الشهداء والعديد من أولادها في سجون النظام السوري وسبق لها شخصيا أن ادينت بالتواصل مع منظمات ارهابية وسجنت لمدة عام ونصف.
تصدّرت السيدة المُشار إليها أنباء منصات التواصل في الأردن طوال الأسبوع الماضي.
والسبب على الأرجح هو شريط الفيديو الذي تظهر فيه وتتحدث عن نضالها ضد النظام السوري وكيفيه لجوئها إلى الأردن مع أفراد من عائلتها ثم عن قرار أو إبلاغ السلطات الأردنية لها بمهله مدتها 14 يوما قبل مغادرة الأراضي الأردنية، الأمر الذي تنفيه جميع المؤسسات الرسمية الاردنية حتى الآن على الأقل.
السيدة الحريري تعتبر نفسها معارضة للنظام السوري و السلطات الاردنية لم تكشف عن طبيعة نشاطه الذي يؤدي إلى مطالبتها بوقفها داخل الأراضي الأردنية.
وحسب السيدة الحريري فقد اتصلت بها السلطات الاردنية وطالبتها بالمغادرة وبما انها لا تملك الوثائق الرسمية المناسبة ولا يوجد مكان تغادر اليه فالمسالة تتعلق بعودتها إلى الداخل السوري وبالتالي النتائج يعرفها الجميع.
لكن مصدر مسؤول في الحكومة الأردنية وتحديدا في وزارة الخارجية نشر بيانا يعلق فيه على رواية الحريري للأحداث التي ترتبط بمطالبتها بمغادرة الاراضي الاردنية هي وقريبين لها على الاقل من اللاجئين السوريين بسبب نشاط سياسي لا يتوافق مع مصالح الدولة الاردنية.
البيان الرسمي الأردني المسرب ينفي جملة وتفصيلا قصة مطالبتها بمغادرة الاراضي الاردنية ويعتبر أن الأردن يستضيف مليون و300 الف لاجئ سوري ولم يطالب اي منهم بالمغادرة او العودة الى بلاده وان مقياس الحكومة الاردنية في التعامل مع اللاجئين السوريين موحد لكن السلطات نبّهت السيدة الحريري إلى أنها لا تستطيع أثناء استضافتها في الأردن القيام بأي نشاطات لا تتفق مع مصالح الدولة الأردنية، وبالتالي طلب منها إيقاف جميع نشاطاتها في الأراضي الأردنية اذا كانت تريد البقاء كلاجئة تحظى بالضيافة الأردنية وهذه الصيغة حسب المصادر الأردنية الرسمية تختلف عن مُطالبتها بالمُغادرة.
ولم يسبق للحكومة الاردنية أن طالبت أي لاجئ أو معارض سوري بمغادرة الأردن.
لكن المثير في الرد على السيدة حسنه الحريري بطريقة المصدر المجهول هو أن البيان الرسمي الصادر والذي نشر في وسائل الإعلام المحلية لم يتحدّث عن طبيعة نشاط السيدة العجوز ولا عن مخالفة هذه الطبيعة لمصالح الدولة الأردنية.
الوزير السابق نوفان العجارمة وهو خبير دستوري وقانوني أصدر شرحا أعلن فيه أن من حق الدولة الأردنية إنهاء استضافة أي شخص أجنبي إذا ارتكب أي مخالفات أو اتخذ خطوات يمكن أن تؤذي مصالح الدولة الأردنية مستعرضا العديد من النصوص القانونية الدولية التي تضمن هذا الحق للدولة الأردنية.
لكن السلطات تعلن رسميا أنها ليست بصدد ترحيل الحريري وأي شخص سوري آخر من الأردن باتجاه الجنوب السوري قسرا وأن السيدة المذكورة لم يُطلب منها المغادرة لكن لفت نظرها إلى ضرورة التوقّف عن نشاطات لا تتّفق مع معايير ومصالح الدولة الأردنية وإن كانت لا تزال نشاطات مجهولة وغير معلومة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 03:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-76094.htm