صنعاء نيوز - التهديد قادمٌ من الجنوب أيضًا… كيان الاحتلال قلقٌ جدًا من تحسين قدرات (حماس) الصاروخيّة ويُقِّر بعجز (القبّة الحديديّة) عن إسقاطها:

الإثنين, 26-أبريل-2021
صنعاء نيوز -
التهديد قادمٌ من الجنوب أيضًا… كيان الاحتلال قلقٌ جدًا من تحسين قدرات (حماس) الصاروخيّة ويُقِّر بعجز (القبّة الحديديّة) عن إسقاطها: “حماس تواصل تكثيف دقتها الصاروخية وتحسينها والأيام الأخيرة أثبتت ذلك”

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
كشف خبير عسكري إسرائيلي النقاب عن أنّ “22 بالمائة من الصواريخ التي تمّ إطلاقها من قطاع غزة على إسرائيل في الأيام الماضية، كان من المفترض أنْ تنفجر في منطقة مأهولة بالإسرائيليين، وتدرك المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أنّ حماس تريد تحسين الصاروخ في محاولة لتحدي القبة الحديدية، وتحاول تهريب مجموعات دقة الصواريخ إلى غزة، وتحويلها إلى صواريخ على غرار مشروع حزب الله”.
وأضاف الخبير العسكريّ يوآف زيتون في تقريره على موقع (YNET) التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبريّة، أنّه “تم تشكيل فريق خاص من الجيش وجهاز الأمن العام- الشاباك والموساد، ونفذ عمليات فحص حساسة لمكافحة الصواريخ؛ لأن حماس تواصل تكثيف دقتها الصاروخية وتحسينها، والأيام الأخيرة أثبتت ذلك، فـ”جيش حماس” كما وصفه رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي في بداية ولايته، لا يقف ساكنًا للحظة، وبيانات إطلاق صواريخه أظهرت ذلك”.
وأشار الخبير، الذي اعتمد على مصادر أمنيّة وعسكريّةٍ رفيعةٍ جدًا في الكيان، أشار إلى أنّ “السنوات الأخيرة شهدت تحسين قدرات حماس في الجبهة الجنوبية؛ لأن 9 من بين 40 صاروخا تم إطلاقها من قطاع غزة يومي الجمعة والسبت، كان من المقرر أنْ تنفجر في مناطق مأهولة بالإسرائيليين، 7 تم اعتراضها من قبل مقاتلات القبة الحديدية، واثنان آخران انفجرت قرب مباني المستوطنات المحيطة، وفيما كان يسمى سابقا باسم “الصاروخ الغبي”، فإنّ نسبة النجاح بنسبة 22 بالمائة هي فرصة كبيرة”.
علاوة على ما ذُكِر آنفًا، أكّد أنه “مقارنة بأيام الحرب الأخيرة، فإن 200 صاروخ على الأقل من أصل 1000 صاروخ سيتم إطلاقها يوميًا سينفجر في مناطق مأهولة بالإسرائيليين، إذا لم يعترضها نظام الدفاع الجوي، وفي أحسن الأحوال لنجاح 85-90 بالمائةستسقط عشرات الصواريخ على مناطق مأهولة مع أي تصعيد، أو الحرب القادمة مع حماس، على افتراض أنّ الصراع سيكون معها فقط، ولن يكون حزب الله جزءًا منه”.
وأوضح أنّ “المؤسسة العسكرية الإسرائيلية سعت في السنوات الأخيرة لتحسين قدرات النظام لمواجهة القنابل المركزة في مجموعة متنوعة من النطاقات، وانتهت بنجاح نسبي لحماس، حتى لو لم تتسبب بسقوط قتلى إسرائيليين، لكن بالنسبة للقيادة الجنوبية في الجيش، فإن أي صاروخ يتم إطلاقه بشكل روتيني، هو فرصة لـ “خلق” قدرات استراتيجية إضافية تطورها حماس، من أجل درء المواجهة القادمة، أو جعل حماس غير مستعدة”.
وأشار إلى أن “كل جولة من المواجهة العسكرية مع إسرائيل تسمح لسلاح الجو وشركات “رافائيل ومابات” بتحسين إصدار نظام القبة الحديدية، حتى لو تعلق الأمر بإطلاق وابل من الصواريخ أسفرت عن دمار كبير في العامين الماضيين، لكن حماس لم تستسلم، ومن المحتمل أنها تحاول تطوير قدراتها العسكرية في قطاع غزة، خاصة من خلال أجهزة دقة الصواريخ على غرار مشروع حزب الله”.
وكشف النقاب أن “جهازي الشاباك والموساد دأبا على معالجة هذه القضية على مدار العام ونصف، ويعملان على إغلاق النهايات ضد تكثيف حماس الاستراتيجي بهذه الإجراءات، وهي عمليات حساسة لمكافحة الحركة، وبعضها يتم خارج غزة عبر الموانئ، حيث البضائع التي تصل إلى غزة، تساهم بإيصال أسلحة تكسر التوازن القائم، حيث تسعى الحركة منذ سنوات لإدخال أسلحة غير عادية لقطاع غزة رغم نشاط الجيش الإسرائيلي”.
وخلُص إلى القول، نقلاً عن المصادر عينها، إنّ “حماس نجحت بتسليح ذراعها العسكري، ووصل بالفعل لعوالم تراكم الصواريخ وتحسينها، مما دفع ضابطًا كبيرًا في القيادة الجنوبية للجيش للقول؛ إنّ هذا الصاروخ على وجه التحديد ذو قدرة تتطلب العمل على إحباطه؛ لأنّ تجارب حماس لا تتوقف”، كما أكّدت المصادر العليمة للخبير العسكريّ الإسرائيليّ.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 02:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-76547.htm