صنعاء نيوز - 
يعتبر عمر بن الخطاب من الشخصيات الإسلامية البارزة آنذلك ، فهو الصحابي الجليل والخليفة الثاني بعد رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- وقد جرت على يديه العديد من الانجازات العظيمة

الأربعاء, 25-أغسطس-2021
صنعاء نيوز/ احمد ياسين الهلالي -



يعتبر عمر بن الخطاب من الشخصيات الإسلامية البارزة آنذلك ، فهو الصحابي الجليل والخليفة الثاني بعد رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- وقد جرت على يديه العديد من الانجازات العظيمة وأهمها الفتوحات الإسلامية ، والتي حررت العديد من البلدان العربية التي كانت تحت السيطرة الرومانية والفارسية ، بل وأكثر من ذلك فقد توغل في الروم والفرس وفي عقر دارهم ففتح الري وبلاد فارس وقنسرين وأنطاكيا حتى وصل طرطوس ، وقد أصبح هذا الاسم وبالذات إلى الإمبراطورية الفارسية وحكامها نذير شؤوم وإلى يومنا هذا ،فأصبح إستهداف هذا الاسم واسقاطه في البلدان الإسلامية ضرورة من ضروريات إرجاع هيبة ومكانة الدولة الفارسية ، فأصبح الكيل لهذا الرجل من التهم والأباطيل ما قد ملأ بطون الكتب ، تتصدرها حادثة قضية كسر الضلع واسقاط المحسن وحرق بيت الزهراء-عليها السلام- ، هذه الحادثة التي أنكرها وكذبها العديد من علماء الشيعة بل أبرزهم أمثال الشيخ المفيد والطبرسي والحلي والطقطقي وغيرهم من العلماء ، فلقد أوضح لنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب-عليه السلام- وفي نهج البلاغة وغيرها من المصادر ماهو سبب استهداف الخليفة عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- من قبل الفرس الأعاجم ، وكما في التغريدة الكاملة لسماحة المرجع والمحقق السيد الصرخي الحسني حيث قال ::

!!(عُمَر(رض).......إيوَانُ كِسْرَى...بَينَ الدّين وَالتّنْجِيم

4- عُمَر وَ عَلِيّ (عَلَيهما السّلَام).....أمِير يَستَشِير الوَزِير.....فَانكَسَرَ الفُرْس

قَالَ عليٌّ أميرُ المؤمنين(عَلَيه السّلام):{أَنَا لَكُمْ وَزِيراً خَيْرٌ لَكُمْ مِنِّي أَمِيراً}[نَهج البَلاغة]،

والكَلَام في خطوات: ١- لَيسَ كَمدّعِي الوِلَايَة ومَرَاجِع اليَوم تجّار الدّين، المُتَدَرّعِينَ بِالبسَطَاء وَالجَهَلَة وَالسّلطَة وَالحِمَايَات المُتَعَدّدَة، المُنشَغِلِينَ بِالوَاجِهَة وَالسّمعَة وَجَمْعِ الأموَال وَتورِيثِها لِلأولَاد وَالأصْهَارِ وَالقَرَابَة!!.....٢- إنّه ابنُ الخَطّاب( رض)، المَرْجع الأعلَى خَليفَة المُسلِمِين وَوَلِيّ أمْرِهم وقائدهم، يَستَشِير الوَزِير الإمَامَ عَلِيّ(عليه السلام) فِي الخرُوجِ بِشَخْصِهِ إلَى أرضِ المَعرَكَة لِموَاجَهة الفُرْس وَجيوشِهِم العَازِمَة عَلَى كسْرِ الإسلَام وَهزِيمَة المُسلِمِين.....٣- كَانَ التَّقيِيمُ وَالنّصْحُ فِي الحِفَاظِ عَلى حَيَاة الخَلِيفَة القَيّمِ بِالأمرِ نِظَامِ الأمّة أصْلِ العَرَبِ وَالمُسلِمِينَ، حَيث يَسْعَى كِسرَى يَزدَجرْد وَيَجتَهِد فِي قَطْعِه وَاستئصَالِه!! لَكِن خَابَ سَعْيُه وَرَدّ اللهُ كَيدَه، وَخَابَ وَذَلّ كُلّ مَن اِستَنّ بِسُنّة كُبَرَاء الفُرْسِ وَالمَجوسِيّة، لَعَنَهم الله وَسَحَقَهم سَحْقًا فِي الدّنيَا وَالآخِرَة.

4- فِي نَهْج البَلاغة، قَالَ عَلِيّ(عَليه السّلام) لِعُمَر(رض): {أ- إنَّ هَذَا اَلْأمْرَ لَمْ يَكُنْ نَصْرُهُ وَلَا خِذْلَانُهُ بِكَثْرَةٍ وَلَا بِقِلَّةٍ، وَهُوَ دِينُ اَللَّهِ اَلّذِي أظْهَرَهُ، وَجُنْدُهُ اَلّذِي أَعَدَّهُ وَأَمَدَّهُ، حَتَّى بَلَغَ مَا بَلَغَ وَ طَلَعَ حَيْثُمَا طَلَعَ،.....ب- وَنَحْنُ عَلَى مَوْعُودٍ مِنَ اَللَّهِ، وَاَللَّهُ مُنْجِزٌ وَعْدَهُ وَنَاصِرٌ جُنْدَهُ.....ج- وَمَكَانُ اَلْقَيِّمِ بِالْأَمْرِ مَكَانُ اَلنِّظَامِ مِنَ اَلْخَرَزِ، يَجْمَعُهُ وَ يَضُمَّهُ.....د- فَإِنِ اِنْقَطَعَ اَلنِّظَامُ تَفَرَّقَ وَذَهَبَ، ثُمَّ لَمْ يَجْتَمِعْ بِحَذَافِيرِهِ أَبَدًا.....هـ- وَاَلْعَرَبُ اَلْيَوْمَ وَإِنْ كَانُوا قَلِيلاً فَهُمْ كَثِيرُونَ بِالْإسْلَامِ عَزِیزُونَ بِالاِجْتِمَاعِ.....و- فَكُنْ قُطْباً وَاِسْتَدِرِ اَلرَّحَى بِالْعَرَبِ وَأَصْلِهِمْ.....ز- دُونَكَ نَارَ اَلْحَرْبِ؛ [۱]: فَإِنَّكَ إِنْ شَخَصْتَ مِنْ هَذِهِ اَلْأَرْضِ، اِنْتَقَضَتْ عَلَيْكَ اَلْعَرَبُ مِنْ أَطْرَافِهَا وَأَقْطَارِهَا، حَتَّى يَكُونَ مَا تَدَعُ وَرَاءَكَ مِنَ اَلْعَوْرَاتِ أَهَمَّ إِلَيْكَ مِمَّا

بَيْنَ يَدَيْكَ...[۲]: إِنَّ اَلْأَعَاجِمَ إِنْ يَنْظُرُوا إِلَيْكَ غَداً، يَقُولُوا "هَذَا أَصْلُ اَلْعَرَبِ فَإِذَا اِقْتَطَعْتُمُوهُ اِسْتَرَحْتُمْ"، فَيَكُونْ ذَلِكَ أَشَدَّ لِكَلِبِهِمْ عَلَيْكَ وَ طَمَعِهِمْ فِيكَ.....ح- فَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ مَسِيرِ اَلْقَوْمِ إِلَى قِتَالِ اَلْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ هُوَ أَكْرَهُ لِمَسِيرِهِمْ مِنْكَ وَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى تَغْيِيرِ مَا يَكْرَهُ.....ط.- وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ عَدَدِهِمْ، فَإِنَّا لَمْ نَكُنْ نُقَاتِلُ فِيمَا مَضَى بِالْكَثْرَةِ وَإِنَّمَا كُنَّا نُقَاتِلُ بِالنَّصْرِ وَاَلْمَعُونَةِ}

[انظر: شَرح النّهج لابن أبي الحَديد(قد استشَارَه عُمَر فِي الشّخوص لِقِتَال الفُرْس بِنَفسِه)، الفتوح۲ لابن أعثم(فتح نهاوند واجتماع الفرس بها...)، الطبري۳(ثم دخلت سنة ۲۱هـ)، الكامل۷ لابن الأثير(وقعة نهاوند)]

5- التَفِتْ إلَى كَلامِ الإمَامِ عَليّ(عَلَيه السّلَام) حَيث استَخدَم فِي خِطَابِه لَفظَ[العَرَب] فِي مُقَابِل لَفْظ [الأعَاجِم]، بِالرّغمِ مِن أنّ المَعرَكَة بَين الإسلَام وَالمَجوسِيّة!! {اَلْعَرَبُ اَلْيَوْمَ...کَثِیرُونَ بِالْإِسْلَامِ عَزِیزُونَ بِالاِجْتِمَاعِ...وَاِسْتَدِرِ الرَّحَى بِالْعَرَبِ وَأَصْلِهِمْ...إِنَّ اَلْأَعَاجِمَ إِنْ يَنْظُرُوا إِلَيْكَ غَداً يَقُولُوا هَذَا أَصْلُ اَلْعَرَبِ}، وَيَكثر اِستخدَام هَذَا الأسلُوب فِي السّنّة الشّرِيفَة(صَلَوَاتُ الله

وَسلَامُه عَلَى صَاحِب النّبوّة وَآلِه الأطهَار)، حيث يُستخدَم "العرب" في مقابل "الفرس أو العجم أو الأعاجم"، وَيُقصَد بها الإسلَام مُقابِل المَجوسِيّة وَالكِسرَوِيّة، وَفِي ذَلِك تَنبِيهٌ وَتَحذِيرٌ شَدِيدٌ مِمّا هُوَ ثَابِتٌ وَمُعتَادٌ، مِن كَوْنِ الشّرّ وَالفِتَن تَأتِي مِنَ الفُرْس مَنبَع التّنجِيم وَالدّجَل وَالدّجّال!! بَينَمَا الخَير وَالنّور وَالفَرَج يَأتِي مِمّن هُوَ عَرَبِيّ!! فَالصّلاة وَالسّلَام عَلَى مُحَمّد(صَلّی الله عَلَيه وَآله وَسَلّم) العَرَبِيّ وَعُمَر(رَضِي الله عَنْه) العَرَبِيّ وَالمَهدِيّ(عَلَيه السّلام) العَرَبِيّ.....

٦- لقد بيّن الإمَام(عَلَيه السّلام) أنّ عُمَر(رض) هُوَ اَلْقَيّم بِالْأَمْرِ...واَلنِّظَام مِنَ اَلْخَرَزِ...وَقُطْب اَلرَّحَى وَمُحرّكها...وأصل العرب...وَأنّ بَقَاءَه بَعيدًا عَن نَارِ الحَرْب أصلَحُ لِلقِيَادَة وَالإدَارَة...فَحَافَظَ الوَزِيرُ عَلَى حَيَاة الأمِير، وَانتَصَر العَرَب عَلَى الفُرْس وَالكِسْرَوِيّة...فَإلَى أينَ المَفَرّ یَا مَن تَطلبُونَ بِثَأر المَجوسية وَإيوَان يَزدَجرد؟!)

الصّرخي الحَسَني

لمتابعة الحساب على:

تويتر: AlsrkhyAlhasny@

الفيس بوك: Alsarkhyalhasny

الإنستغرام: alsarkhyalhasany@

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 11:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-78603.htm