صنعاء نيوز - 
أوردت صحيفة «كريستين ساينس مانيتور» الأمريكية سلسلة أكاذيب مثيرة للاشمئزاز أطلقها المدعو «سعد مطلبي» مستشار المالكي رئيس الوزراء العراقي بخصوص الأشخاص الذين استشهدوا من جراء الهجوم الإجرامي على أشرف يوم 8 نيسان (أبريل) 2011 حيث قال: «إنهم أصيبوا بالرصاص بأسلوب الإعدام.

الأربعاء, 20-أبريل-2011
صنعاء نيوز -

أوردت صحيفة «كريستين ساينس مانيتور» الأمريكية سلسلة أكاذيب مثيرة للاشمئزاز أطلقها المدعو «سعد مطلبي» مستشار المالكي رئيس الوزراء العراقي بخصوص الأشخاص الذين استشهدوا من جراء الهجوم الإجرامي على أشرف يوم 8 نيسان (أبريل) 2011 حيث قال: «إنهم أصيبوا بالرصاص بأسلوب الإعدام.. إن التقارير الطبية الأولية توضح أنهم أصيبوا بالرصاص من مسافة قريبة جدًا حيث عثر على البارود على جروح جثثهم... يبدو أنهم أصيبوا بمسدسات وليس ببنادق كان يستخدمها الجنود العراقيون».
إن المالكي له هدفان من تكرار هذه الأكاذيب المبتذلة التي سبق ذلك أن أطلقها كل من محمد العسكري وعلي الدباغ الناطقين باسم المالكي أيضًا:
الهدف الأول هو التهرب من العواقب والنتائج السياسية والقانونية والدولية المترتبة على الجريمة النكراء التي ارتكبها في مخيم أشرف يوم 8 نيسان (أبريل) 2011 وهي تعتبر جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس.
الهدف الثاني هو تمهيد الطريق وتهيئة الأجواء لارتكاب مذبحة أخرى في مخيم أشرف وقتل عدد أكثر من سكان المخيم.
إن النظام التأسيسي للمحكمة الدولية الجنائية وكذلك المحكمة الإسبانية قد وصف هذه الجرائم بأنها جريمة حرب وجريمة ضد المجتمع الدولي، والمالكي وبصفته القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع هو المسؤول المباشر عن هذه الجرائم ويجب محاكمته. لو كانت الحكومة العراقية صادقة في ادعائها لرفعت الحظر المفروض منذ عامين ونصف العام عن دخول الصحفيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان ونواب البرلمانات والمراقبين الدوليين إلى مخيم أشرف ليطلعوا على آثار الجرائم التي تدعي أن مجاهدي خلق هم الذين ارتكبوها.
يذكر أن السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية أصدرت بيانًا بتاريخ 17 نيسان (أبريل) 2011 طالبت فيه مجلس الأمن الدولي بتعيين ممثل عنه للتحقيق حول جريمة 8 نيسان (أبريل) 2011، فلو كان العراق صادقًا في ادعائه لأعلن موافقته على ذلك.
إن هذه الأكاذيب المخجلة تأتي في وقت زار فيه ممثلون عن أميركا وممثلون عن الأمم المتحدة ومعهم فرق طبية مخيم أشرف في يومي 10 و13 نيسان (أبريل) 2011 واطلعوا عن كثب على جثث الشهداء والجرحى ونقاط وكيفية الإصابة بالرصاص ووقفوا على حقيقة الأمر والجريمة الكبرى التي نفذتها القوات العراقية. وبعد زيارة ممثلي الأمم المتحدة لأشرف أدانت السيدة نافي بيلاي المفوضة العليا للأمم المتحدة في حقوق الإنسان قتل 34 من مجاهدي أشرف، قائلة: «إن الجنود العراقيين كانوا يعرفون جيدا المخاطر المرتبطة بشن عملية مثلما نفذت في مخيم أشرف.. يذكر أن عملية مماثلة نفذت على أيدي القوات الأمنية العراقية في عام 2009 في مخيم أشرف وأسفرت عن مقتل 11 شخصًا وإصابة عشرات الآخرين بجروح.. ليس هناك من مبرر معقول لهذا العدد من الضحايا..».
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 02:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-8054.htm