صنعاء نيوز -

قال مصدر يمني مسؤول ان اقتراحا خليجيا قدم في صنعاء اليوم الخميس لانهاء الازمة السياسية في اليمن يتضمن تسليم الرئيس علي عبد الله صالح السلطة في غضون ثلاثة أشهر في أحدث جهود لمنع انزلاق الدولة الى مزيد من العنف والفوضى.. فيما قال الحزب الحاكم انه سيرد خلال 24 ساعة وقال مساعدون للرئيس اليمني الذي بدا متحديا في كلمة يوم الاربعاء انه مستعد على ما يبدو لقبول المبادرة.


ونقلت رويترز عن مسؤول حكومي قوله: ان الاقتراح الخليجي المعدل يشمل أن يقدم صالح استقالته للبرلمان في غضون شهر واحد من توقيع اتفاق، ثم نقل السلطات بعد ذلك لنائب الرئيس.. وتقضي الخطة أيضا بأن يعين صالح زعيما معارضا لادارة حكومة جديدة تمهد الطريق أمام اجراء انتخابات رئاسية بعد ذلك بشهرين. ويتضمن الاقتراح أيضا انهاء الاحتجاجات، ويمنح الحصانة لصالح وأسرته ومساعديه من المحاكمة التي يطالب بها المحتجون. لكن المعارضة لم تفصح عن رؤيتها بشأن ما ستقبله.


وطبقا للخطة الخليجية ستتألف الحكومة الجديدة من 50 في المائة على الاقل من أعضاء من الحزب الحاكم الحالي و40 في المئة من ائتلاف المعارضة وعشرة بالمئة من جماعات سياسية مستقلة لا تنتسب لاحد.


وهذا الترتيب بشأن الحكومة الجديدة يحتمل أن يساعد أنصار صالح في الحفاظ على الاغلبية نظرا لان نسبة العشرة في المائة ربما تضم أعضاء استقالوا مؤخرا من الحزب الحاكم..

وكان الرئيس علي عبدالله صالح استقبل اليوم الخميس أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الذي يقوم بزيارة لليمن بخصوص المبادرة الخليجية. وأبدى صالح خلال اللقاء ترحيبه بالجهود والمساعي الخيرة التي يبذلها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن، مجدداً التأكيد على الايجابي مع هذه الجهود والمساعي ولما يحقق مصلحة اليمن وأمنه واستقراره ووحدته ويخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.


وخلال اللقاء نقل أمين عام مجلس التعاون الخليجي رؤية وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن على ضوء النقاشات التي أجروها مؤخراً مع كل من وفد المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في أبو ظبي ووفد أحزاب اللقاء المشترك في الرياض. كما جرى خلال اللقاء بحث التعاون القائم بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي والمستجدات الجارية في المنطقة.
عن نبانيوز