صنعاء نيوز - محمد اللوزي

الأحد, 27-فبراير-2022
صنعاءنيوز / محمد اللوزي _ من صفحته على الفيس -
كان حلف (وارسو) يقابله حلف (الناتو)كلاهما وجدا في مواجهة الآخر لتوازن قوى. بعد إنهيار (الاتحاد السوفيتي)، انهار حلف (وارسو) مايفترض في هذه الحال للتأكيد على رغبة الغرب في إحلال السلام العالمي أن ينتهي حلف (الناتو). لكن الأمر إزداد سوءا وتوسع (الناتو)شرقا وضم في عضويته الجديدة 16دولة ورثها من تفكك (الاتحاد السفويتي) وهي ماكانت تسمى أوروبا الشرقية.ليبلغ عدد أعضائه 30دولة بدلا من أن كانت14دولة. بما يدل على أن الغرب الأورو امريكي ليست لديه نية في التعايش الأممي ، وأن الهيمنة هي (أيديولوجيا)وثقافة غربية لايتنازل عنها. في المقابل نادت (روسيا) بأن تقبل في (الناتو) لتأمن شروره ومع ذلك تم رفضها، لتزداد ادراكا أن هذا (الناتو) صنع خصيصا للإنقضاض عليها وإضعافها . وإلا مامبرر وجود (الناتو) بعد إنهيار (وارسو) إن لم يكن موجها (لروسيا)، ولايمكن ان تكون ثلاثين دولة في هذا الحلف لمواجهة دولة أودول عالم ثالثية، مستحيل أن تصرف ترليونات الدولارات على هذا الحلف لمواجهة دول بسيطة وضعيفة. بهذا المعنى (الناتو) نراه اليوم يتغلغل ويتحد بقوة في مواجهة (روسيا)، يراها فرصته في اقحامها مع (اوكرانيا) في حرب لينال منها اقتصاديا ثم بعد ذلك تفيكك ماتبقى من الدولة الروسية بعد الاتحاد السوفيتي. في تقديري أن (الكرملين) يسوعب جيدا هذا المخطط وأعدله لإفشاله، ولن ينال الغرب مايريد وثمة اسلحة دمار شامل، وصواريخ فرط صوتية، ولن تقف (روسيا) مكتوفة الأيدي لينتصر الغرب الأورو امريكي. هذا أمربعيد المنال. يبدو أن اوروبا لم تتعظ من حربين اعالميتين وهي تسير معصوبة العينين الى حرب إضافية لكنها لا تبقي ولاتذر بفعل نزوعها الى الهيمنة والنفوذ ورغبتها في قهرية الآخر والاستعلاء عليه.(روسيا) اليوم من وجهة نظري تدافع عن قيم الحرية والعدالة بدفاعها عن نفسها، أكثر من الغرب الذي يتشدق بهذه القيم وينال من الآخر باسمها ويعنونها لحروب وتجارة سلاح وقتما يريد.(روسيا) اليوم تنتصر للشعوب المغلوبة على امرها المقهورة من هيمنة (الناتو)وحق الفيتو، مع تعاطفي الشديد لمايحدث في (اوكرانيا) من دمار اقحمها بسؤ بصيرته (زيلينسكي) وماسيجر هذا من تداعيات قد تكون مخيفة وفضيعة وكارثة بشرية، فالامور تزداد تعقيدا و(الناتو) كشر عن انيابه بقوة، فيما (روسيا) تخبيء مفاجاءاتها بعتاد مفرط في الوحشية والدمار الشامل. ويبقى القادم مثار تساؤلات وتوجس ويخبيء مالانقدر على التنبؤ به
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 04:49 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-82067.htm