صنعاء نيوز - صاحب الابتسامة العفوية يحقق ملايين المشاهدات وتفاعل نجوم عالميين.. مغاربة يصفون الاعلام الوطني بـ”صانع التفاهة”

الإثنين, 23-مايو-2022
صنعاء نيوز/ -

الرباط – “رأي اليوم” – نبيل بكاني:
بدأ الشاب المغربي محمد الملالي، وهو الاسم الذي اشتهر به عبر تطبيق تيك توك (للفيديوهات القصيرة)، في أصقاع العالم، يتعلم حرفة حفر الآبار سنة 2001. ثم راح يجول المغرب طولا وعرضا، بحثا عن الماء والمال؛ عن السعادة التي لم يتخيل يوما أنها لن تنبع من تربة الأرض، بل من تربته التي عجنت إنسانا بقلب لا يملك الحزن أن يتسلل إليه أبدا.


هذا حسب ما ذكره موقع التلفزيون المغربي الحكومي، عن شاب مغربي جذبت ابتسامته أنظار الآلاف حول العالم.

حافر الابار بمدينة بني ملال، أصبح نجما على موقع التواصل الاجتماعي “تيك توك”، وذلك من خلال ترديده لكلمات من أغنية شهيرة بعفوية.

الشاب الذي تجاوز عدد من شاهدوه 10 ملايين مشاهدة في مدة زمنية قصيرة، اعتبر نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي وعدد من المشاهير على أن عفويته كانت وراء تحقيقه شهرة واسعة.



واشترك عدد من النجوم والمشاهير عبر العالم في مقطع “ثنائي” مع الشاب محمد الملالي، من بينهم صاحب الأغنية الأصلية نفسه الذي لم يتجاوز عدد مشاهدي أغنيته المليون في العالم، بينما حقق “الملالي” رقما قياسا.





وشارك صاحب الأغنية الأصلية مقطع ديو مع الشاب المغربي محمد الملالي.

اهتمام الاعلام الحكومي بالقصة، وافراد القناة الثانية المغربية تغطية للشاب، أثارت الكثير من الانتقادات والتساؤلات حول دور الاعلام في تشجيع التفاهة وتقديم “صناع التفاهة” للمشاهد كما لو أنها قيمة مضافة.
وكتب محمد عبد الله طلبي من المغرب على فيسبوك تدوينة انتقد فيها انصياع الاعلام المغربي نحو التفاهة: “بين قصة المخترع فوزي_النجاح المبهرة، الذي اخترع أول سيارة تعتمد على الهيدروجين الأخضر كوقود بدل البنزين، وصفق له العلماء احتراما وتقديرا..وبين قصة محمد الملالي صاحب الابتسامة التي أدهشت العالم، وجعلت إعلامنا يحرك عدساته نحوه بدل المخترع”.
وأضاف في تدوينته “تتوارى حقيقة واحدة، هي أن الإعلام المغربي لا يرى نجاحات المتميزين عندنا ( مخترعين، دكاترة، مهندسين، خبراء، علماء، قراء، مثقفين..) في مقابل تجده يخلق ضجة كبيرة إذا ظهرت تفاهة عابرة، تم النفخ فيها إعلاميا، فيتم التسويق لها على أنها فرصة نجاح”.
وتطرق موقع “هوية بريس” للموضوع، الذينقل عن مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، استنكارهم حرص القناة الثانية على تخصيص ريبرتاج كامل للتعريف بالشاب محمد الملالي.
وهو الاحتفاء الذي لم يشاهده المغاربة بخصوص القراء الفائزين في المسابقات الدولية للقرآن الكريم، مع أهمية ذلك، بالإضافة إلى إهمال حتى المخترعين، وحتى إذا نشر خبر حول أحدهم فإنه يكون مجرد عناوين سريعة تقرأ ثم تمر، يقول عدد من مستخدمي شبكات التواصل في المغرب.

وكتب أحد النشطاء منتقدا، أن القنوات المغربية، مقابل افرادها ريبورتاجات مطولة للشاب صاحب “الضحكة” تجاهلت شاب من أصول مغربية يعيش بايطاليا مخترع توصل الى انتاج محرك سيارة يعمل بالهيدروجين الذي أعلن عنه في نفس اليوم الذي بثت فيه القناة الثانية تقريرا مصورا عن صاحب الفيديو الهزلي.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 12:13 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-83744.htm