صنعاء نيوز - اد.آمنة ناجي الموشكي

الأربعاء, 27-يوليو-2022
صنعاءنيوز / اد.آمنة ناجي الموشكي -


لا يمكن للعالم العربي أن تقوم له قائمة -حقيقية- إذا كان يتعامل مع الوطن على انه "شقة مفروشة" مطروحة للإيجار من قِبَل من يدفع أكثر.

منذ الحرب العالمية الثانية ونحن نُدعى دولاً مستقلة ذات سيادة كاملة، بينما واقع الحال لأكثر من ٧٠ عاماً يثبت لنا يومياً اننا عكس ذلك تماماً.
وهذه هي الحقيقةوالمؤلمةوالتي كشفتها لنا السنوات الأخيرة منذ التسعينات

وها هو العالم يبدأ هذا العام في صياغة توازنات جديدة تماماً تعبّر عن مصالح اللاعبين الكبار: الولايات المتحدة، الصين، روسيا، الاتحاد الاوروبي ونحن خارج حساباتهم.

نحن بالنسبة لهم مسرح عمليات عسكرية، ميادين لتجربة الأسلحة الجديدة، أسواق للاستهلاك، مصدر رخيص ومضمون للمواد الأولية.

نحن بالنسبة لهم لسنا أطراف فاعلة يحسب حسابها، لكننا قوى مفعول بها أي مجرّد أدوات أو قطع شطرنج أو أوراق مقايضة في التسويات الكبرى المقبلة.

ولا عزاء لما يسمّى بالأمن القومي العربي.

فلسطين مصيرها في يد إسرائيل والاميركيين والايرانيين والقطريين والمصريين والاردن.

لبنان يعاني بشدة من أدوار إيران وفرنسا والولايات المتحدة، بينما تستعد تركيا للدخول من بوابة طرابلس، وتظل إسرائيل تهدد سلامة الجنوب اللبناني.

هناك دول تعاني من الارهاب التكفيري المدعوم خارجياً مثل تونس والاردن ومصر والصومال والبحرين.

وبعد ذلك كله نتحدث عما يسمّى "نظرية الأمن القومي العربي".

علينا أن نقرأ الفاتحة ترحّماً على هذا النوع من الامن القومي إذا كانت عمليات الاستقرار أو التصعيد بيد غيرنا.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 01:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-84915.htm