صنعاء نيوز - بعد وداع تاريخي مهيب.. إليزابيث الثانية ترقد في مثواها الأخير بالمدفن الملكي في كنيسة القديس جورج.. معضلة أمنية ودبلوماسية بين مدعوين مثيرين للجدل والبروتوكولات المعتمدة

الثلاثاء, 20-سبتمبر-2022
صنعاء نيوز/ -


لندن – من مايكل هولدن وكيت هولتون وآندرو ماكاسكيل:
ترقد إليزابيث الثانية في مثواها الأخير في مدفن كنيسة سانت جورج في قصر ويندسور، بعد وداع مهيب ومليء بالعواطف تكريما لذكرى ملكة حظيت بشعبية عالمية.
وبعد مراسم أخيرة في ويندسور بمشاركة 800 شخص، ووريت الملكة مساء الإثنين في مراسم عائلية مغلقة في المدافن الملكية.
قبيل ذلك كسر كبير أمناء البلاط عصاه ليضعها على النعش في خطوة رمزية للدلالة على انتهاء عهدها، لتغيب بعدها إليزابيث الثانية عن الأعين إلى الأبد، هي التي لطالما اعتلت الابتسامة وجها وتحلّت بالهدوء لتصبح أيقونة المملكة بعدما اعتلت العرش لمدة 70 عاما وسبعة أشهر ويومين.
واختتمت المراسم بعزف النشيد الوطني البريطاني. ولم يتبق للعائلة سوى فرصة أخيرة لوداع الملكة قبل مواراتها بجوار ذويها وشقيقتها مارغريت وزوجها الأمير فيليب الذي توفي في نيسان/أبريل 2021 والذي استمر زواجها منه 73 عاما.
وانتهت الرحلة الأخيرة للملكة التي توفيت في الثامن من أيلول/سبتمبر عن 96 عاما في بالمورال، مقر إقامتها في اسكتلندا. وقد عبر نعشها أراضي المملكة بالسيارة وبطائرة تابعة لسلاح الجو الملكي وبعربة يجرّها بحارة وأيضا أحصنة خلال مسيرة راجلة طويلة.
في إدنبره ومن ثم لندن، انتظر مئات آلاف الأشخاص ساعات، وأحيانا طوال الليل، لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش الملكة وهي الوحيدة التي يعرفها غالبية البريطانيين إذا تحمل عملتهم صورتها وكذلك الطوابع، كما يعرفها العالم أجمع.
– قدرة على توحيد الصفوف –
انطوت صفحة من التاريخ برحيل الملكة إليزابيث الثانية التي اعتلت العرش لمدة 70 عاما وسبعة أشهر ويومين ولطالما حرصت على أداء واجباتها من دون الإدلاء بمواقفها علنية. وقد شغلت منصبها بجدية وحرص وبحس من الفكاهة، أحيانا لا يقاوم.
في ويندسور قالت بولين هاكستابل (64 عاما) إنها جاءت لكي تحيي “الحياة الاستثنائية” لملكة مطبوعة بـ”الكرامة”، مشددة على أنها شخصيتها كانت كانت تطغى عليها “صفة الأمومة”.
وقالت كارولاين الكمان (48 عاما) “لن أرى ملكة أخرى في حياتي لأن تشارلز الثالث هو الملك حاليا ومن ثم الأمير وليام ومن بعده جورج”.
وتابعت “كانت إليزابيث الثانية قادرة على توحيد الصفوف طوال 70 عاما، كانت مذهلة”، ووصفت الأجواء بأنها “حزينة” إنما “في الوقت نفسه احتفالية”.
وعلى غرار الأيام الإثني عشر التي تلت رحيلها، طغت على اليوم الأخير العاطفة الشعبية التي امتزجت بأبهة التقاليد الملكية البريطانية، علما بأن الجنازة مخطط لها منذ عقدين.
ودخل نعش إليزابيث الثانية إلى كاتدرائية ويستمنستر بعدما نقل على انغام مزامير القربى وقرع الطبول عزفها عناصر من البحرية الملكية من قصر ويستمنستر حيث كان مسجى منذ خمسة أيام.
وحمل النعش الملفوف بالراية الملكية والذي يعلوه تاج الإمبراطورية ثمانية عناصر من الحرس الملكي ووضع على عربة مدفع في مسيرة إلى كاتدرائية ويسمتنستر.
ووصل النعش في مسيرة ومشى وراءه نجلها الملك تشارلز البالغ 73 عاما وأبناء الملكة الآخرون آن واندرو وادوارد ووريث العرش وليام الذي بات أمير ويلز والأمير هاري باللباس المني نظرا إلى انسحابه من نشاطات العائلة الملكية في 2020.
وانضمت إليهم داخل الكاتدرائية قرينة الملك كاميلا وزوجة وليام أميرة ويلز كايت وميغن زوجة الأمر هاري. وقد مشى الأمير جورج (تسع سنوات) والأميرة شارلوت (سبع سنوات) طفلا الأمير وليام وراء نعش الملكة لدى دخوله الكاتدرائية.
– ملكة “مرحة” –
وقال أسقف كانتربري جاستن ويلبي، الزعيم الروحي للكنيسة الأنغليكانية التي كانت الملكة على رأسها “في خطاب شهير ألقته عندما كانت تبلغ 21 عاما أعلنت صاحبة الجلال الراحلة أن حياتها مكرسة تماما لخدمة الأمة والكومنولث”.
وتابعا “نادرا ما تم الوفاء بتعهّد على هذا النحو الجيد”، مشيدا بملكة “مرحة” و”حاضرة من أجل الجميع” و”لها تأثير على حياة كثر”.
وانتهت المراسم على وقع نشيد الموت “لاست بوست” الذي يعزف لتكريم الجنود الذين سقطوا في المعارك، وبدقيقتي صمت في كل أرجاء البلاد ومن ثم النشيد الوطني الجديد “غود سايف ذي كينغ” (ليحفظ الرب الملك).
ونقل جثمانها عبر شوارع لندن بمشاركة ستة آلاف جندي وبمواكبة الحرس الملكي بالزي الأحمر وخوذ الفرو السوداء. واحتشد الآلاف على طول المسار المؤدي إلى القصر لوداع الملكة الراحلة بالورود والتصفيق والدموع.
ووصل إلى كنيسة سانت جورج عبر ممر “لونغ ووك” الرائع المؤدي إلى قصر ويندسور.
وكانت إليزابيث قد انتقلت إلى القصر الواقع في غرب لندن عندما كانت لا تزال أميرة خلال الحرب العالمية الثانية وقضت فيه غالبية أوقاتها في السنوات الأخيرة.
في رواق القصر يمكن رؤية كلبيها “مويك” و”ساندي” اللذين أصبحا في عهدة نجلها الأمير آندرو.
– شعبية متزايدة –
وتدهورت صحة الملكة في الأشهر الأخيرة إذ عانت صعوبات في التحرك.
وقبل يومين من وفاتها، ظهرت في آخر صورة لها قبل رحيلها مبتسمة لدى استقبالها رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس.
وكانت أكبر قادة العالم سنا. خلال حياتها عرفت الحرب العالمية الثانية وشهدت انهيار الإمبراطورية البريطانية، ودخول المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي وخروجها منه.
بعد زيارات منهكة استمرت 12 يوما في الأقاليم الأربعة التي تتشكل منها المملكة المتحدة، وتخللها الاختلاط بالجموع، يضاف إليها الحزن الناجم عن فقدان والدته، يبدأ تشارلز الثالث البالغ 73 عاما عهده فعلا.
وكان البعض يحلم بعملية انتقالية سريعة مع أمير ويلز الجديد نجله وليام البالغ 40 عاما. لكن تشارلز الثالث وعد على غرار والدته، بخدمة ابناء المملكة المتحدة طوال حياته.
وارتفعت شعبيته بشكل كبير وباتت عند مستوى 70 % على ما أظهر استطلاع جديد للرأي أعده معهد “يوغوف” فيما حصل وليام على 80 %.
إلا أن التحديات الكثيرة لا تزال في بداياتها.
وتعود الحياة إلى طبيعتها في المملكة المتحدة الثلاثاء ويتوقع أن تحتل أزمة غلاء المعيشة والإضرابات صدارة الصحف.
وجرى إنزال نعش ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية إلى القبو الملكي في كنيسة القديس جورج، في وندسور.
ومع إنزال نعش الملكة، تلا عميد وندسور المزمور 103، الذي يتضمن الجملة التقليدية “اذهبي في رحلتك من هذا العالم، أيتها الروح المسيحية”.
كما قدم صلاة الثناء، وهي صلاة يتم فيها تعهد المتوفي إلى رحمة الله”
وانتهت المراسم مع عزف مقطوعة لرثاء الملكة من عازف المزمار الخاص بها أثناء تحركه من الكنيسة إلى دير العميد.
وأنهى رئيس أساقفة كانتربري المراسم بصلاة قبل أن يغني المجتمعون النشيد الوطني .
وكانت مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية قد بدأت بغناء الجوقة للمزمور 121، الذي عزفه السير هنري والفورد ديفيز، الذي عمل سابقا كعازف أرغن في الكنيسة، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا).
وعلى مدى عدد من السنوات، شاركت الملكة في مناقشات حول ترتيب القداس في جنازتها، للموافقة على اختيار الصلوات والترانيم وغيرها من الموسيقى المصاحبة.
وبعد المزمور ، الذي تضمن السطر “الرب سيحفظك من كل شر”، انتقل الجوقة إلى غناء ترنيمة ” كونتاكيون الراحل ” الروسية، التي تم تقديمها أيضا في جنازة دوق إدنبرة في نيسان/ أبريل من العام الماضي.
انتهت في بريطانيا اليوم الاثنين جنازة الملكة إليزابيث الثانية وكانت قد بدأت بغناء الجوقة للمزمور 121، الذي عزفه السير هنري والفورد ديفيز، الذي عمل سابقا كعازف أرغن في الكنيسة، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا).
وعلى مدى عدد من السنوات، شاركت الملكة في مناقشات حول ترتيب القداس في جنازتها، للموافقة على اختيار الصلوات والترانيم وغيرها من الموسيقى المصاحبة.
وبعد المزمور ، الذي يتضمن السطر “الرب سيحفظك من كل شر” ، ينتقل الجوقة إلى غناء ترنيمة ” كونتاكيون الراحل ” الروسية، التي تم تقديمها أيضا في جنازة دوق إدنبرة في نيسان/ أبريل من العام الماضي.
سار الملك تشارلز ونجلاه الأميران وليام وهاري وكبار أفراد العائلة المالكة موكبا مهيبا خلف نعش الملكة إليزابيث وسط صمت ساد شوارع لندن اليوم الاثنين، بعد ختام جنازة رسمية أقيمت في كنيسة وستمنستر آبي.
وحضر مراسم الجنازة المهيبة غير المسبوقة عدد كبير من قادة وملوك العالم لتوديع شخصية محبوبة وحدت الأمة خلال فترة حكم استمرت 70 عاما.
ففي مراسم اتسمت بالأبهة، نقل النعش المغطى بالعلم في أول جنازة رسمية في البلاد منذ عام 1965، عندما أقيمت جنازة ونستون تشرشل.
واصطف عشرات الآلاف في الشوارع لمشاهدة مرور نعش الملكة من قاعة وستمنستر التاريخية حيث ظل مسجى لأيام إلى كنيسة وستمنستر القريبة.
وساد الصمت متنزه هايد بارك القريب أيضا في لندن، حيث التزم آلاف الأشخاص، الذين انتظروا وتجاذبوا أطراف الحديث لساعات، السكوت لحظة ظهور نعش الملكة على الشاشات التي وضعت في المتنزه.
وداخل الكنيسة قبل تحرك النعش إلى مثواه الأخير، انطلقت الترانيم المعتادة في كل جنازة رسمية منذ أوائل القرن الثامن عشر. وكان من بين الذين ساروا خلف النعش، الأمير جورج (تسعة أعوام) ابن الأمير وليام ولي العهد وحفيد الملكة.
وحضر المراسم نحو ألفي شخص من بينهم نحو 500 من رؤساء دول العالم ورؤساء الحكومات وأفراد العائلات المالكة الأجنبية وشخصيات بارزة من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة فرنسا وكندا وأستراليا والصين وباكستان.
وكان بايدن قد نعى الملكة التي رحلت عن عمر ناهز 96 عاما بعدما قضت أطول فترة بين ملوك بريطانيا على العرش وتمتعت باحترام عى مستوى العالم بأسره تقريبا لخدمتها لبلادها.
وقال بايدن “كنتم محظوظين بوجودها لمدة 70 عاما… وكذلك كنا جميعا”.
ووسط الحشود التي توافدت من أنحاء بريطانيا ومن خارجها، تسلق البعض أعمدة الإنارة ووقفوا على الحواجز لإلقاء نظرة على الموكب الملكي.
وسيشاهد ملايين آخرون عبر شاشات التلفزيون في منازلهم الجنازة اليوم، والذي أعلن عطلة رسمية. ولم يسبق بث جنازة لملك بريطاني على التلفزيون من قبل.
* “لا تُقهر”
توفيت إليزابيث يوم الثامن من سبتمبر أيلول في قلعة بالمورال، وهي مقر إقامتها الصيفي في اسكتلندا.
وظلت حالتها الصحية تتدهور، وغابت الملكة التي أوفت بمئات من الالتزامات الرسمية بعد أن بلغت سن التسعين، شهورا عن الحياة العامة.
ومع ذلك، فقد ظهرت قبل يومين فقط من وفاتها، انطلاقا من شعورها بالمسؤولية والواجب، بينما كان يبدو عليها الوهن ولكنها كانت مبتسمة عندما عينت ليز تراس لتكون رئيسة الوزراء رقم 15 والأخيرة في عهدها.
وقال الأمير وليام للمعزين “اعتقدنا جميعا أنها لا تقهر”.
صارت إليزابيث عام 1952 الملكة الأربعين على عرش بريطانيا، في سلسلة تعود إلى عام 1066.
وعندما خلفت والدها جورج السادس، كانت تشرشل أول رئيس للوزراء لها.
* دقيقتان من الصمت
انتهت الجنازة بصمت شهدته الكنيسة والأمة لمدة دقيقتين.
وبعد ذلك، بدأ نقل النعش مجددا عبر وسط لندن، حيث سيمر بمقر الملكة الرسمي قصر بكنجهام، إلى قوس ولينجتون في هايد بارك كورنر، حيث يتبعه الملك تشارلز وأفراد العائلة المالكة مرة أخرى سيرا على الأقدام لمسافة 2.4 كيلومتر.
ومن هناك، يتم نقله إلى قلعة وندسور غرب لندن، حيث يقام قداس في كنيسة سانت جورج.
وسيتم بعد ذلك إنزال النعش في القبو الملكي، وفي وقت لاحق من المساء، في مراسم عائلية خاصة، يتم دفن نعش إليزابيث وزوجها لأكثر من 70 عاما الأمير فيليب، الذي توفي العام الماضي عن 99 عاما، معا في مقصورة الملك جورج السادس، حيث دفن والداها وشقيقتها.
وحضر مئات القادة الأجانب والملوك الاثنين جنازة الملكة إليزابيث الثانية في لندن، ما يشكل معضلة أمنية ودبلوماسية لاسيما مع منح امتيازات للبعض ومشاركة مدعوين مثيرين للجدل.
وبما أن سعة دير ويستمنستر تبلغ نحو ألفَي شخص، دُعي قادة الدول إضافة إلى شخص أو اثنين من كل دولة إلى الجنازة الوطنية الأولى في المملكة المتحدة منذ العام 1965.
– الملوك –
أكد عدد كبير من الملوك حضورهم مراسم جنازة الملكة التي حكمت لأكثر من سبعين عامًا.
قدم إمبراطور اليابان ناروهيتو والإمبراطورة ماساكو إلى لندن في الرحلة الأولى لهما إلى الخارج منذ اعتلائهما العرش عام 2019.
ويشارك كذلك في الجنازة أمير موناكو ألبير الثاني وزوجته الأميرة شارلين، والملك الهولندي فيليم ألكسندر والملكة ماكسيما والأميرة بياتريكس وملك بلجيكا فيليب وملك النروج هارالد الخامس إضافة إلى ملكة الدنمارك مارغريت الثانية وهي حاليًا الملكة الوحيدة الحاكمة في أوروبا.
وحضر أيضًا الملك الإسباني فيليب السادس وكذلك شقيقه الملك السابق خوان كارلوس الأول الذي تنازل عن العرش عام 2014 ويعيش حاليًا في الإمارات العربية المتحدة.
– الجميع في حافلة –
وصل الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته جيل بايدن مساء السبت إلى لندن وألقيا النظرة الأخيرة بعد ظهرة الأحد على نعش الملكة.
بخلاف قادة آخرين طُلب منهم التوجه إلى دير ويستمنستر على متن حافلة تسيّرها السلطات، حصل بايدن على إذن باستخدام سيارته الرئاسية المصفّحة من طراز ليموزين واسمها The Beast.
وكتبت صحيفة “ذي تايمز” الأحد ساخرةً “هل يمكننا التفكير قليلًا بالمسؤول في قصر الإليزيه الذي أرغم على إبلاغ الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون بأن في لندن سينبغي عليه الصعود على متن حافلة؟”.
إلا أن الرئيس الفرنسي رفض استقلال الحافلة لكن لم تُعرف الترتيبات التي اعتُمدت لتنقله.
أشارت “ذي تايمز” إلى أن هناك صعوبة أخرى في مسألة تنقل المدعوّين وكتبت أنه يجب “تجنّب أي خطر من أن يشعر أي شخص بالإهانة بسبب جلوسه خلف عمود”.
– مدعوون مثيرون للجدل –
وحضرت شخصيات مثيرة للجدل. فقد استغلّ الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو زيارته لإلقاء خطاب انتخابي قويّ من على شرفة مقرّ إقامة السفارة البرازيلية في لندن.
من جانبه، أرسل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المتواجد في نيويورك، ممثلًا عنه إلى لندن.
مثل المملكة العربية السعودية الأمير تركي بن محمد آل سعود، وهو وزير دولة وحفيد الملك الراحل فهد، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي. وأثار احتمال مشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة، في الجنازة انتقادات كثيرة، بسبب التداعيات التي خلفتها جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018، دوليا.
غاب الرئيس الصيني شي جينبينغ عن الجنازة إلا أن نائبه ولنغ كيشان سيحضرها. وألقى هذا الأخير بعد ظهر السبت النظرة الأخيرة على نعش الملكة، رغم أن نوابًا بريطانيين حاولوا منع وصول أي وفد صيني إلى ويستمنستر، على خلفية عقوبات فرضتها الصين على برلمانيين بريطانيين انتقدوا سجلّها في مجال حقوق الإنسان.
– شخصيات غير مدعوّة –
روسيا وبيلاروس هي ضمن مجموعة صغيرة من الدول استُبعدت عن مراسم دفن الملكة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، في خطوة اعتبرتها موسكو سلوكًا “غير أخلاقي” و”تجديفيًا”.
في المقابل، لم يحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراسم الجنازة لكن زوجته ألينا زيلينسكا ألقت الأحد النظرة الأخيرة على النعش.
واستُبعدت عن الجنازة أيضًا بورما المستعمرة البريطانية السابقة التي تحكمها مجموعة عسكرية تفرض لندن عليها عقوبات، إضافة إلى سوريا وأفغانستان وكوريا الشمالية.
(رويترز ـ ا ف ب)
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 01:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-86081.htm