صنعاء نيوز - 
تراس تشكر ولي عهد السعودية على دوره في الإفراج عن بريطانيين اعتقلوا بأوكرانيا وتشجع التقدم في الإصلاحات الداخلية في المملكة.. والانتقادات تلاحقها مع تهاوي الجنيه الاسترليني

الثلاثاء, 27-سبتمبر-2022
صنعاء نيوز -





لندن ـ (رويترز) – (ا ف ب): قال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس اليوم الاثنين إنها وجهت الشكر لولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان على “دوره الشخصي” في تأمين الإفراج عن خمسة بريطانيين اعتقلتهم قوات مدعومة من روسيا في أوكرانيا الأسبوع الماضي.
وفي بيان صدر بعد أول اتصال هاتفي لتراس مع الأمير محمد منذ توليها منصبها، قال متحدث إنها “أبدت دعم بريطانيا المستمر وتشجيعها للتقدم الذي يتم إحرازه في الإصلاحات الداخلية بالمملكة العربية السعودية”.
وتعرضت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس الاثنين لانتقادات حادة بعد أن تراجع الجنيه الاسترليني الى مستوى قياسي أمام الدولار في أعقاب إعلان خفض ضخم للضرائب الأسبوع الماضي.
وأعلن بنك انكلترا المركزي في بيان نادر من نوعه أصدره بين اجتماعات تحديد سعر الفائدة أنه يراقب تطورات السوق “عن كثب”.
وأضاف البنك المركزي بأنه “لن يتردد في تغيير أسعار الفائدة بقدر ما هو ضروري” لكبح ارتفاع التضخم، في إشارة الى مزيد من الضغوط التي تنتظر الأسر والشركات البريطانية.
لكنه لفت إلى أنه سينتظر حتى اجتماع وضع السياسات التالي في 3 تشرين الثاني/نوفمبر قبل إجراء تقييم شامل لتأثير خطط الحكومة المثيرة للجدل.
وانتقد حزب العمال تراس بسبب خططها التي تعتمد على الاقتراض والتي يحذر بعض خبراء الاقتصاد من أنها قد تفاقم التضخم.
وفي خطاب أمام المؤتمر السنوي للحزب المعارض، وصفت راشيل ريفز المتحدثة باسم الشؤون المالية الوضع بأنه “حالة طوارئ وطنية”، مشيرة إلى أن تراجع الجنيه الاسترليني سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد والاقتراض بشكل حاد.
وشبهت ريفز رئيسة الحكومة تراس ووزير الخزانة كواسي كوارتنغ بأنهما “مقامرين يائسين في كازينو”.
لكن داونينغ ستريت أصر على أن خطة الخفض الضريبي الصارمة التي أعلنها كوارتينغ الجمعة، بعد ثلاثة أسابيع فقط من تولي تراس منصبها، كانت ضرورية لإنعاش النمو الضعيف.
وقال المتحدث باسم تراس إن الخطة “ستنمي اقتصادنا بشكل أسرع من ديوننا”، مضيفا أن الحكومة لن تعلق على تحركات السوق التي تزعزع استقرار الجنيه.
وسجل الجنيه الاسترليني الاثنين أدنى مستوى له على الإطلاق عند 1,0350 مقابل الدولار، قبل أن ينتعش بعض الشيء ويقف عند 1,0706 عند الساعة 15,50 بتوقيت غرينتش، لكنه لا يزال قريبا بشكل خطير من التكافؤ مع العملة الخضراء.
وتواجه بريطانيا أزمة ارتفاع في كلفة المعيشة مع ارتفاع أسعار الطاقة إلى جانب التضخم وركود الأجور.
وفي حين أن معدل التضخم في المملكة المتحدة يقف عند 9,9 بالمئة، وهو أعلى معدل في مجموعة السبع، يقدّر البنك المركزي أن البلاد قد دخلت حالة الركود في الربع الثالث.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 04:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-86224.htm