صنعاء نيوز - الارهاب ليس فعلاً جرميًا دمويًا او تدميرًا وحسب، بل هو ايضًا ثقافة وسلوك، وابشع انواع الارهاب هو ذلك الذي ينتجه نظام ويشرعه قانون وتخدمه سلطة كما هو الحال مع النظام الايراني، ففي ظرف اسبوع واحد تم اعدام 25 مواطناً من سجناء الراي، وانت لا تسمع في اذاعات ومحطات تلفزة النظام، الا مفردات القتل

الإثنين, 23-مايو-2011
صنعاء نيوز صافي الياسري -
اشرف لغة الحرية والسلام





الارهاب ليس فعلاً جرميًا دمويًا او تدميرًا وحسب، بل هو ايضًا ثقافة وسلوك، وابشع انواع الارهاب هو ذلك الذي ينتجه نظام ويشرعه قانون وتخدمه سلطة كما هو الحال مع النظام الايراني، ففي ظرف اسبوع واحد تم اعدام 25 مواطناً من سجناء الراي، وانت لا تسمع في اذاعات ومحطات تلفزة النظام، الا مفردات القتل والاعدام، ولا تشاهد من صور الا صور الفتك بالحياة الانسانية على وفق قوانين الغاب والعصور الحجرية، وانتهاك الجسد الانساني، بعقوبات قطع الاطراف وما اليها من عقوبات تثير الاشمئزاز وتكشف عن وحشية ارهابية يندى لها جبين الانسانية في الفيتها الثالثة!!

هذا النظام ادين ثمانية وخمسين مرة بانتهاك حقوق الانسان على وفق شرعة المجتمع الدولي، وما زال هناك وللاسف من يسمي مقاومته ارهابًا، ربما بررت السياسة اغلاطاً في المواقف تجاه هذا النظام او ذاك، وربما غطت المصالح جرائم بشعة، وتستر الاعلام على سلوكيات دنيئة، لكن شيئا ما لا يستطيع ان يخفي وراءه ثقافة الارهاب وجدله، وكما تقول العرب (كل اناء بالذي فيه ينضح) ان صورة الرافعة التي يتدلى من اعلاها شاب او شابة ايرانية في شوارع المدن الايرانية، او صورة امرأة تدفن الى نصفها استعدادا لرجمها حتى الموت، او ذلك الفتى المقطوع اليد .. ترتبط ارتباطا شرطيا بكينونة النظام الايراني .. فانت بمجرد رؤيتك ايا من هذه الصور ستقول لا شعوريا تلك هي ايران .. فكيف يمكن قبول القول ان من يقاوم مثل هذا النظام الدموي الارهابي، ارهابي.. كما يروج بعض ساستنا ضد المقاومة الايرانية، وتحديدًا ضد عناصر منظمة مجاهدي خلق الاشرفيين .. لقد عرفنا هؤلاء الرجال والنساء ثلاثة عقود في العراق، وراقبنا بقصد او بدونه سلوكهم .. وثقافتهم .. فلم نجد لمفردات العنف والتدمير والاستهتار بالحياة الانسانية، مكانا في قاموسهم اليومي ولا النضالي، بل انهم على العكس من ذلك، لغة مفرداتها المحبة والانسانية ونشدان الحرية والسلام، عرفناهم كذلك حين اسسوا مستشفى لعلاج سكان المنطقة من حولهم، في حين تخلت عنهم الحكومة، وليس من مستوصف قريب منهم الا في قضاء الخالص وهو يبعد22 كيلومترًا عن اشرف، كما ان العلاج كان يتم مجاناً وتصرف الادوية على حساب الاشرفيين، فهل يوضع مثل هذا السلوك في خانة الارهاب؟؟ ان الارهاب هنا هو ما تمارسه السلطات العراقية بمنعها العلاج والرعاية الصحية عن الاشرفيين!!!!!

وهل هذه الثقافة ثقافة ارهابيين؟؟، ام هي تفاصيل تنم عن مدى احترام الحياة الانسانية؟؟ وتلك الصهاريج التي تحمل الماء للري والشرب للقرويين الساكنين حول اشرف، ولم تفكر الحكومة يومًا ان تؤسس لمشروع ارواء في صحرائهم، في حين يسعى النظام الايراني لتدمير مشروع الاسالة الذي اسسه الاشرفيون على دجلة لارواء الجميع؟ ويدفع عملاءه لفعل ذلك بالنيابة؟؟ ان كل مفردات لغة الحرية والسلام واحترام الحياة الانسانية، موجودة في لغة اشرف، وهي لا تتخاطب الا بالحب، وصناعة السلم وديمومته وصناعة الحياة ورقيها .. وللاسف لا تجزى كما تستحق، ولا ينطبق عليها القول وهل جزاء الاحسان الا الاحسان، ذلك ان صوت نقائضها الارهابيين ترفعه عاليًا مكبرات مبتدعي قانون الحرابة، والسنة التدمير والحرق والسلب والنهب، وكل ما يمكن تحشيده من مفردات قبيحة تحت راية الارهاب ولغته.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 06:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-8740.htm