صنعاء نيوز - أفتتح امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ، مساء الاحد ، حفل تدشين النسخة الـ 22 من انطلاق بطولة

الخميس, 24-نوفمبر-2022
صنعاءنيوز/ بقلم/ احمد الشاوش -



الأحد, 20-نوفمبر-2022

أفتتح امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ، مساء الاحد ، حفل تدشين النسخة الـ 22 من انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ، على ملعب البيت في مدينة الخور الذي يتسع لنحو 60 ألف مشجع لكرة القدم في العاصمة الدوحة.

ولاهمية الحدث الكروي العالمي ومباركته ، حضر حفل افتتاح المونديال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والملك الاردني عبدالله بن الحسين ، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ، والرئيس الفلسطيني أبو مازن ، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، وولي العهد الكويتي مشعل الأحمد ، وولي عهد دبي وشخصيات ومسؤولي الاتحادات الرياضية والعديد من اصحاب الفخامة والسمو والسعادة ووفود الدول المشاركة في دلالة على مشاركة قطر والعالم العربي الفرحة الكبيرة.

ورحب امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ، خلال كلمة القاها بمناسبة افتتاح المونديال بجميع الحاضرين قائلاً لقد عملنا ومعنا كثيرون من اجل ان تكون من انجح البطولات .. بذلنا الجهد واستثمرنا في الخير للانسانية جمعا.. واخيراً وصلنا الى يوم الافتتاح .. اليوم الذي انتظرتموه بفارق الصبر بدءاً من هذا المساء وطوال 28 يوما سوف نتابع ومعانا العالم بإسره بإذن الله المهرجان الكروي الكبير في هذا الفضاء المفتوح للتواصل الانسان والحضاري ..

وأشار امير قطر الى ان الناس سوف يجتمعون على اختلاف اجناسهم وجنساياتهم وعقائدهم وتوجهاتهم في قطر وحول الشاشات في جميع القارات في مشاركتهم في لحظات الاثارة ذاتها .. ما اجمل ان يضع الناس مايفرقهم جانباً لكي يحتفو بتنوعهم وما يجمعهم في الوقت ذاته ..

وقال امير قطر أتمنى لجميع الفرق المشاركة اداء كروياً رائعاً وروح رياضية عالية ولكم جميعاً قضاء وقتاً ملئه الفرح والتشويق والبهجة ولتكن اياماً ملهمة بالخير والامل ..اهلاً وسهلاً بالعالم في دوحة الجميع.

كما ان العرض الاسطوري والفني الرائع المختزل لافتتاح مونديال كأس العالم قد أبحر بنا في عمق البحر وحياة وجمال البادية في رحلة شاقة ورمز الضيافة والترحيب وتباعد العالم والدعوة الى الاجتماع في جسد واحد من خلال التسامح والتعايش والبيت والخيمة الواحدة التي تجمع الكل مجسدين حوار الغرب والشرق ، ولمحة عن كرة القدم القطرية في الماضي القريب قبل النقلة النوعية.

ومن روائع الافتتاح تلك الاغاني العربية والعالمية المشتركة والرقص الشعبي بالسيوف ودق الطبول ورفع اعلام الدول المشاركة في سماوات قطر وسط تصفيق الجماهير ، ومالفت نظري والمشاهدين والعالم أجمع جلوس الاب والامير السابق لدولة قطر الشيخ حمد ال ثاني الى جانب نجله الامير تميم بن حمد هو ذلك المشهد الاكثر سعادة والابتسامة العريضة بين الثنائي "الجسد الواحد" وتوقيع الشيخ حمد ال ثاني على الفنله التي قدمها الامير تميم اليه بهذه المناسبة العظيمة.

وبهذا الحفل الاسطوري الفريد تحولت " الدوحة" الى لؤلؤة العالم العربي ودرة الخليج وقبلة الشرق والغرب وعنواناً للتنمية والاعمار والازدهار والترفية والامن والاستقرار ، وصارت نافذة يطل من خلالها الملايين من عشاق كرة القدم على ملاعبها العصرية الثمانية الافضل في تاريخ مونديال كرة القدم الساحرة.

والحقيقة التي لاجدال فيها ولابد ان تقال بأمانة وبعيداً عن الخلافات السياسية واختلاف وجهات النظر ، ان قطر تحولت اليوم الى "معجزة" حقيقية ونجمة مضيئة في سماء وتاريخ الامم بعد ان خاضت روح المنافسة والتحدي وكسبت الرهان الصعب بطموح وثقة بلاحدود واصرار عجيب وصبر كبير وقدرة وجدارة وكفاءة فاقت كل التوقعات والتصورات ما مكنها من الصمود والشموخ والانتصار والنجاح العظيم بعد ان حولت "الحلم" الى " حقيقة" و"المستحيل" الى " سهل" والمنافسة والسباق الى فوز وعمل متواصل قطفت ثماره بإنطلاق بطولة كأس العالم يوم الاحد على ملعب البيت تحت عنوان " مالك الخطوة يمشي ملكاً".

والشيء الملفت للنظر اليوم أن سفينة دولة قطر وربانها الماهر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ، خاضت عُباب البحر وتجاوزت كل العواصف والزوابع السياسية والاشاعات الاعلامية والحملات المنظمة بحكمة بالغة ورؤية صادقة وتفكير سليم وصبر عظيم قادها الى برالامان .

والمشاهد العربي والدولي يُدرك ان قطر تعيش اليوم حاضراً جميلاً وتدخل عصر العلم من أوسع أبوابه وتنطلق بسرعة الصوت الى المستقبل المشرق والمُشرف بعزيمة قائدها الفذ الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ، الذي تُرفع له"القبعات " وكذلك قيادته الحكيمة وعنفوان الانسان القطري الذي ألتف حول قيادته الرشيدة كالجسد الواحد بعيداً عن حواجز ومعوقات ثقافة الماضي وسلبيات الحاضر.

والجميل ان الارادة الصادقة والاهتمام الكبير بالعقول والادمغة القطرية هو المحرك الرئيسي لذلك التوجه الاخلاقي والوطني والانساني الناجح الذي وضع" بصمة" مشرفة في سماء عالم اليوم والغد الملي بالتناقضات .

والاجمل من ذلك ان الشعب القطري حقق أحلامه وتطلعاته في كافة مجالات الحياة من خلال المضي في عمليات التنمية والبناء والتشييد والاعمار والازدهار والابداع والتألق والرفاهية والسعادةالتي سحرت الملايين من دول الخليج والوطن العربي والعالم وفي المقدمة عشاق كرة القدم.

شهادة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، جياني إنفانتينو ، أكدت على ان بطولة كأس العالم قطر 2022 ستكون النسخة الافضل على الاطلاق والاكثر تيسيراً وحركة وتنقل من بين بطولات كأس العالم منذ العام 1930م..

كما ان تصريحات حارس فرنسا بإنه تم ممارسة الضغوط السياسية عليه وعلى بعض اللاعبين يؤكد فشل المؤامرة ونجاح دولة قطر في استضافة المونديال الانساني.

والانسان العاقل والرجل المنصف يقر ان الدول لاتنتصر بكثرة عدد سكانها وجغرافيتها ومساحاتها الشاسعة وبحارها وجبالها وجيوشها وماضيها وحاضرها وأسلحتها الفتاكة وثرواتها وانما بالارادة الصادقة والعقل الناضج والعلم والرؤية الواضحة والعمل الدؤوب والهدف السامي ومن بين هذه المتناقضات انتصرت قطر على امريكا واليابان وكوريا وغيرها من الدول الغربية بإستضافة وانطلاق كأس العالم.

والمشاهد اللبيب يعيش خلال فترة كأس العالم زخم المهرجانات ونشوة الاحتفالات وعشق الفعاليات الجماهيرية ووسائل الترفية في أكثر من 90 موقعًا، وفي مقدمتها حديقة البدع ، وكورنيش الدوحة، ومنطقتي الوكرة وهيا بكورنيش لوسيل..

ومايشدُ انتباه المشجع والمشاهد العربي والدولي أيضاً هو مهرجان "FIFA للمشجعين" المجاني الذي يستقبل أكثر من 40 ألف مشجع يوميًا خلال فترة البطولة الى جانب استضافة عشرات الفنانين العالميين في حديقة البدع بالدوحة ومتحف الفن الإسلامي وتقديم برنامج يومي تحت عنوان "أهلا بكم في قطر" ، عروض للمتعة المائية والألعاب النارية ومجموعة أغاني من الألبوم الرسمي لكأس العالم قطر ، وعروض فنية وثقافية وسياحية وعروض مميزة في مهرجان "شاطئ قطيفان ..

كما قدمت اللجنة المنظمة التسهيلات لـ 12300 إعلامي لتغطية البطولة، وأصدرت قطر 78 ترخيصًا لمؤسسات إعلامية، بالإضافة إلى إقامة استديوهات على الكورنيش، وتوفير منشآت للإعلاميين الذين لم يحظوا بالاعتماد وتجهيز نحو 20 ألف متطوع من قطر، ومختلف أنحاء العالم في خدمة المونديال والمشجعين.

وشاهد الحال ان قطر اليوم تعيش حالة استثنائية في تاريخها الحضاري المعاصر وتزدان في أبهى حُلة بقصورها المشيدة وفللها العامرة ومنازلها الدافئة وفنادقها الشهيرة وحدائقها الجميلة وشواطئها الجذابة واسواقها البديعة ومؤسساتها الرائدة وشبكة الطرق والاتصالات المتطورة التي تزدان بإعلام الدول والمنتخبات المشاركة التي تعكس جمال وروح الدوحة.

أخيراً .. جديرون بالاحترام يا أبناء قطر وهنيئاً لكم بإميركم وقائدكم الفذ الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ، الذي وضع مداميك الرؤية الوطنية لدولة قطر الجديدة القائمة على العقل والمنطق والعلم والقفز بالدولة الى الغد المشرق ومشارف الدول المتقدمة ، وما إستضافة مونديال كأس العالم قطر 2022م والنجاح المذهل في مجالات العلوم والاقتصاد والسياسة والدبلوماسية والاعلام والرياضة ، إلا دليلاً على حنكة ودهاء وذكاء ربان السفينة الذي تُرفع له القبعات.. كم نحن بحاجة في اليمن وبعض الدول العربية الى مثل هذا القائد الحكيم الذي أهتم بشعبة ودولته وجعلها قاب قوسين او أدنى من الريادة؟

shawish22@ gmail.com
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 11:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-87453.htm