صنعاء نيوز - يعلم السوريون كلهم أن النظام الحاكم في سوريا هو نظام علوي طائفي، ويعلمون كذلك أن العلويين متورطون في قتلنا وتعذيبنا واستلاب خيراتنا وإذلالنا طيلة أربعة عقود،
ويعلم كذلك أن الشبيحة الذين يقتلون المتظاهرين وأحرار الجيش العربي هم من العلويين، ويعلم أشياء لا يعلمها غيره.

السبت, 18-يونيو-2011
صنعاء نيوز/بقلم: د أحمد بن فارس السلوم -
أكاديمي ومعارض سوري
http://www.facebook.com/drahmedfares


يعلم السوريون كلهم أن النظام الحاكم في سوريا هو نظام علوي طائفي، ويعلمون كذلك أن العلويين متورطون في قتلنا وتعذيبنا واستلاب خيراتنا وإذلالنا طيلة أربعة عقود،
ويعلم كذلك أن الشبيحة الذين يقتلون المتظاهرين وأحرار الجيش العربي هم من العلويين، ويعلم أشياء لا يعلمها غيره.
ولكن الشعب السوري الكريم تسامى على هذه المشاعر الطائفية وارتقى بمطالبه وسلوكه، لم ينظر الثوار السوريون إلى العلويين بطائفية كما ينظر النظام إليهم، ولم يهددهم بها،
والتاريخ السوري الحديث شاهد على ذلك، لم نكن قط طائفيين في سوريا، ولعل هذه الجمعة أكبر دليل على ذلك، فصالح العلي رمز من رموز العلوية أولا وآخر.
لماذا تسامى لأنه شعب سوريا العظيم وكفى!
ولكن الأخبار التي وصلتنا من الداخل لا تبشر عن موقف جيد لهذه الطائفة، بل الأخبار تتواتر على أن النظام استقدمهم من الجبل ليسكنوا في جسر الشغور
ثم يقوموا بمظاهرات مؤيدة للنظام، ومباركة لدخول الكتائب الأمنية الخائنة، يستغلهم النظام أداة رخيصة لتحقيق مآربه القذرة.
هذه الجمعة هي جمعة الفرصة الأخيرة لهذه الطائفة القليلة العدد والعدة، هي فرصة أخيرة لكي تبيض صفحتها، وتغسل حوبتها، وتنحاز إلى الطائفة الكبرى الجامعة لنا كلنا: وهي سوريا.
هذه فرصة العلويين لكي يغسلوا تاريخا سيئا مع النظام الطائفي الأسدي الذي أهلك الحرث والنسل وسام البلاد خسفا ذريعا.
وهذه هي فرصتهم الأخيرة كي يستعيدوا كرامتهم، فكرامتهم جزء لا يتجزأ من كرامة الشعب السوري.
أحرار كثر من العلويين انحازوا إلى الثورة بكل ما يملكون، مثقفون وسياسيون وضباط أمن ورجال ونساء، لهم ولكل أحرار شعبنا التحية والإجلال.
ولكنا ننتظر موقفا عاما لا حالات خاصة.
العليون مدعون اليوم لوقفة تاريخية سيجنون ثمرتها في مستقبل سوريا الحديث.
أناشدهم هنا بما ناشدهم به كثير من أحرار العلويين ممن انحاز إلى الثورة الكبرى قلبا وقالبا، لما قال: ليس علينا أن ندفع الفاتورة عن آل أسد وآل مخلوف، وليس علينا أن نكون وقودا لهذه الثورة
العارمة الكبرى.
وأقول للعلويين ولكل الطوائف السورية: ليس علينا اليوم إلا أن ننحاز إلى طائفتنا الكبرى لا الصغرى، والواسعة لا الضيقة، طائفتنا اليوم هي سوريا،
وليس علينا اليوم إلا أن ننتسب إلى حزبنا العظيم لا الحقير، والكبير لا الصغير، وحزبنا اليوم هو الثورة .
فهل سينظم العلوييون إليها؟؟ هل سينظم الدروز إليها، الجواب نراه اليوم.
ودمتم - يا أيها السوريون - أبطالا ثائرين.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 03:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.sanaanews.net/news-9219.htm