shopify site analytics
حمار يسقط من العطش لا من الظمأ.. صورة تختصر وجع قرى النوبتين الظامئة! - وكيل محافظة صنعاء يتفقد سير العمل بمؤسسة الفتح للإنتاج والتسويق الزراعي - العيطة المرساوية تتواصل بمديونة - مكافحة المخدرات بذمار تضبط 5 خلايا و150 متهماً - وزارة الاقتصاد تحدد موعدا لاجتماع الجمعية العمومية لشركات الشيباني - الرقم 10 في ريال مدريد.. شرفٌ لا عبء! - الهلال الأحمر يعقد ورشة تعريفية حول تنفيذ مشروع شبكة المياه - جامعة ذمار تنظم ندوة علمية للتوعية بمخاطر الإدمان - إيران وإسرائيل من يسبق الآخر في الضربة القاصمة ؟؟ - غزة تهجر وتموت جوعا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الجمعة, 03-فبراير-2017
صنعاء نيوز -
أولا:تعريف التعصب



التعريف اللغوي للتعصب :قال ابن منظور:”التعصب:من العصبية.والعصبية:أن يدعو الرجل إلى نصرة عصبته والتآلب معهم على من يناوئهم ظالمين كانوا أو مظلومين.

تعريف التعصب اصطلاحا : يمكن تعريف التعصب بأنه شعور داخلي يجعل الإنسان يتشدد فيرى نفسه دائما على حق ويرى الآخر على باطل بلا حجة أو برهان. ويظهر هذا الشعور بصورة ممارسات ومواقف متزمتة ينطوي عليها احتقار الآخر وعدم الاعتراف بحقوقه وإنسانيته

تعريف شائع للتعصب :قيل ان " المتعصب " انما هو ذلك الشخص الذي يضع العصابه ( المنديل الذي يغمي عينيه ) فلايري امامه

التعصب ام التمسك ؟ كل انسان علي سطح الارض له مبادئه الراسخه التي يؤمن بها ولايرضي بغيرها بديلا واذا صحت هذه المبادئ وقامت علي مبادئ دينيه سليمه فان هذا الفرد سيكون سويا نحو غيره منفتحا وسمحا وهذا هو " التمسك " وهو سلوك محمود ومرغوب بل مطلوب لكن... واه من لكن.. لوتقوقع الانسان في ذاته ورفض كل تنوع موجود فيمن هم حوله فانه في الواقع انما يسعي للقضاء علي نفسه اولا قبل سعيه للقضاء علي غيره فلايوجد معني لرفض التنوع الواقعي الموجود سواء في الدين او الجنس او اللون او اللغه او الانتماء لدوله او اخري.. ومن يسلك ذلك المسلك الاخير انما هو مايسمي ب " التعصب "

ثانيا:أنواع التعصب

للتعصب أشكال مختلفة، منها

التعصب الديني 1

هو مصطلح لوصف التمييز على أساس الدين هو إما بدافع تعصب المرء خاصة تجاه المعتقدات الدينية أو التعصب ضد الآخر، أو معتقداتهم الدينية أو الممارسات. يمكن أيضا ان يكون جزءا رسميا من عقيده خاصة من الجماعات الدينية التعصب الديني يمكن أيضا ان يكون إدعاء بتمايز أصحاب دين من الأديان على اصحاب الديانات الأخرى. التعصب الديني قد يكون ديني بحت، ولكن يمكن ان يكون "غطاء قصة" للدافع السياسي أو الثقافي الكامن.

يعد التعصب الديني أحد تجليات التعصب الفكري الذي يهدد استقرار وأمن المجتمعات العربية. فقد أضحى الرمز الديني مجالا فاعلا لتجسيد دلالات العنف والصراع بين مختلف شرائح المجتمع الأمر الذي جعل منه أداة لتغييب الفعل التواصلي.

2- التعصب العرقي أو القومي أو القبلي : وهو التعصب على أساس النوع البشري، سواء اختلفت الألوان أو اتفقت

3-التعصب الفكري: وهو التفكير دائما بصفة أحادية مع إلغاء الرأي الاخر

، 4-التعصب للنوع الاجتماعي : رفض تقبل الاخر . وهو إلغاء العقل مثل تحيز النساء للنساء، والرجال للرجال مع إلغاء مبدأ تفضيل الناس على أساس الكفاءة والموهبة والمهارة كل بحسبه.

5-التعصب الرياضي: وهو الحب الشديد لفريق أو رياضة دون غيرها وعدم تقبل النقد له..والألعاب الرياضية وسيلة وليست غاية ولو أن الناس استمتعوا بفوائدها وبقضاء الوقت والتفاعل معها،ولكن ثمت من يستفيد من التعصب لها بكافة فروعها تجاريا وسياسيا

ثالثا:أضرار التعصب

للتعصب أضرار كثيرة يمكن إجمالها فيما يلي::

1- المتعصب لا يرى الواقع على حقيقته ؛ فيرى ما يميل إليه، ولا يرى ما يراه غيره،

2 يهدد الامن الاجتماعي فيوسع هوة الخلاف، ويقلل فرص التوصل لحلول ناجحة.

3-يحرض على لوي أعناق الحقائق و يزيف الواقع ، وبالتالي يحرمنا من التوصل للقرار السليم ، وأن نخطئ في تقييم الأفراد وأطياف المجتمع.

4-يفسد الوصول إلى الحق وإلى نتائج البحث العلمي الرصين،

يجعلنا نصل لنتائج غير دقيقة،ويحرم الأفراد والمجتمع من التقدم والرقي

5- يضرب السلام السياسي والاقتصادي الدولي.

يذكي النزاعات ويطيل أمد الخلاف والشقاق،مما يزيد حدة التوتر والقلق فيترتب علي ذلك التشرذم الدولي وتفتت الدول وتحويل دول اخري الي مجرد لاجئين يفتقدون للقمه العيش.Bottom of Form

خامسا : علاج التعصب والتغلب عليه

اولا : حتميه استخدام "-التفكير الموضوعي"

احد اهم انواع التفكيرالتي يجب على المفكر ان يغوص فيها و لما للتفكير من دور كبير في صياغة منهجيته و رؤيته الفكرية ، وتغير الامم و نقل الى رقي الانسان و تطوره.

في البداية علينا ان نعرف التفكير الموضوعي لنعرف اهميته وقدرة ، :-

هو اعمال العقل حول قضية معينة او مشكلة ما او موضوع محدد . فهو عملية ذهنية تعتمد على معطيات محددة تدول حول قضية ما لتنتج نتيجة محدده. تندرج اهمية التفكير الموضوعي في انه يجعلنا نناقش الامور و الموضوعات من خلال العقل و من وجهة نظر تعتمد على منهجية التي تضم مجموعة من القواعد والمفاهيم المترابطة معا ويتسم ب:

1. الابتعاد عن الاهواء و الظنون و انما نعتمد على الوقائع و الحقائق

وان نتجنب المبالغة في المدح او الذم و التعصب الى فئة او عائلة او قبيلة او جماعة او بلد ، فالامور تخضع للعقل و النقد و التمحيص .

2. التجرد من الاراء السابقة و عدم معالجة الامور بمواقف شخصية مسبقة عليها.

. فالامور الذهنية لا تحمل التشكيك و التقبل التعميم بينما الامرو الانسانية و التفكير فيها لا يقبل التعميم، فتعميم غير صحيح للوقائع يجعلنا نستخرج منتجات خاطئة .

، ومشكلتنا نحن باننا مصابون بالتعصب الفكري . فالتفكير يجب ان لا يخضع الى الازدواجية في المعايير ، و هذا قد يضعنا في حالة التعصب او الرؤية العوراء ، كمن يرى بعين و احد ، ويكل الامور بمكيالين مختلفين .

ثانيا : القدره علي التفكير العلمي

هو التفكير الذي يعتمد على الاسلوب العلمي ومن وجهة نظر علمية مثل الواقعية و الطبيعية والتربوية والتجريبية و الايجابية. و هو يعتمد على العلم و الفهم .

فالتفكير العلمي ذو نزعة ابداعية و صاحبة يبحث دائما عن الجديد والكمال ليصل الى قمة الموضوعية ،

، و علينا التثبت من صحة المعلومات فالمعلومة نعرضها على الادلة و البراهين ونثبت ما يثبته الدليل و نسقط ما يسقطه الدليل ولا نقبل المعلومة دون برهان .

.

كما ان للنظرة التفصيلية دور مهم جدا حيث انها تجنبما اصدار الاحكام العامة و المطلقة على الامور بدون التدقيق و التفصيل .

كما يعد سعى الشخص لتطوير ذاته و نقد ها و مراجعته لقراراته وارائه من اهم اسس الابداع التطوير ، كما ان المرونه الذهنية تساعد على تقبل الافكرالجديدة و معالجتها .

وللبناء الموضوعية نحتاج الى البعد عن الظن و التخمين والخرافات .كما ان وحدة المنهج و تناسقة من اهم الامور التي تعيننا على التفكير و الاستنتاج مماينتج عده امور هامه:

1. الصدق مع الذات و مصداقية الاحكام والتصورات

2. الوقاية من اضطرابات الاحكام و تناقضاتها

3-. الوقاية من الخروج عن المسار الشرعي الصحيح و الوقاية من الفرقة و الخلاف

4. احترام الاختصاص و تحري الدقة تحقيقا للعدل والانصاف

نظره اخيره...

- من المسلم به طبقا للتفكير العلمي انه :

اذا اردت ان افهم امرا ما فاني علي ان اسال المتخصصين فيه والا اذنبت في حق معتنقي هذا الفكر او المنهج او العقيده او الدين لذا قد نظن اننا نفهم حقائق وعقائد الاخرين مع اننا لانكون علي بينه من امرنا.. فمثلا طريقه التعبير عن شخص كلي العظمه والسلطان ويحكم الكون كله والذي ليس له ابدا مثيل: " الله " سبحانه وتعالي فان طريقه التعبير عنه تختلف في الاسلام عن المسيحيه وهو الله الواحد الذي لاشريك له لكننا نعبر عنه بطرق متعدده لان اي لغه في العالم مهما سمت واي علوم دينيه مهما ارتقت لن تستطع ان تعبر عنه تعبيرا كليا شافيا مانعا فاذا كنا كبشر ضعاف عندما نشاهد حدث ما مثل حفل زفاف مثلا نختلف في وصفنا للحفل فقد نسمع من احدهم عن الزينات الجميله بالانوار الزاهيه بينما اخر يتحدث عن روعه الضيافه والطعام فهل هذا معناه ان احدنا صحيح والاخر مخطئ لاننا تحدثنا كما راينا واستمتعنا ومع ان هذا مثال ضعيف لامر اسمي من ذلك بكثير لكن مع ضعف المثال قد يكون شافيا لعيون تريد ان تبصر الجمال فالله لم يره احد قط لكن الصياغات العديده حاولت ان تصفه لكنها لن تحده لانه هو وحده غير المحدود الساكن في نور لايدني منه البهي الضياء الشافي لاعوجاج النفوس البشريه مهما ضلت او شردت او تقست .

هكذا نستطيع ان نري الجمال في كل فكر ومعتقد ودين وهكذا ننفتح لنفهم كل عقيده وفكر ودين فلا نلهث وراء افكار باليه لهدم الاخر.

دمتم في خير وسلام

رافت الجاولي

باحث ومفكر مصري ورجل دين مسيحي
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)