shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - حسن عبد الوارث

الإثنين, 15-أبريل-2019
صنعاء نيوز/ حسن عبد الوارث -
ثر الأحداث الهيستيرية الدامية التي شهدتها مدينة عدن في يناير 1986، تلقيت دعوات ونصائح بمغادرة البلد إلى بعض الأرجاء في بلاد الله الواسعة، في ظل عروض بعضها يتصف بالمغري أو شديد الاغراء للعمل والاقامة.

وكان جميع الناصحين ومانحي العروض يلحون عليَّ بشدة لقبولها، مؤكدين لي بأن السيء الذي بدا في تلك الأحداث يثير القلق حقاً ولكن الأسوأ لم يظهر بعد للعيان، وانه سيكون أفدح ألف مرة مما بدا حينها.

تعاملت حينها مع كل تلك النصائح والعروض بالاستهتار، وأعرضت عنها تماماً، مؤكداً لنفسي قبل الآخرين أن تلك الأحداث هي بلا أدنى شك آخر الأحداث أو آخر الأحزان. ولم أكن أدري من أين أستمد ثقتي بصحة هذا التأكيد أو تلك القناعة!

واستمرت الأيام بالتواتر، وأستمرت الأحداث بالتوالي، وكان الجديد منها دائماً أقبح وأفدح بالفعل من قديمها. وفي كل مرة كنت أتذكر نصح الناصحين وعروضهم ودعواتهم التي ظل بعضها يتكرر بل ويتحسن أحياناً، غير أنني في المقابل ظللت وبكل بلاهة متخيلة أعيد على نفسي وعلى الجميع الاسطوانة المشروخة نفسها: انها آخر الأحزان!

في مسار الحياة الآدمية تمر على المرء أحداث ووقائع وأزمات تدعوه الى التأمل والدرس والافادة، وبالتالي الخروج منها بتجارب تؤهله لاقتناص فرص ذهبية لتحسين خط مساره في العلم والعمل والمعيشة.

غير أن كثيراً من الناس -وأنا للأسف أحدهم- لا يستفيد مما يمر به من هذه الأحداث وتلك الأزمات، ولا يرعوي أو يعيد حساباته أو رسم خط سيره، وكأنّ له ذاكرة الذبابة وحماقة الفراشة في آن!

ولعلّ أكثر ما يدعو المرء إلى الندم الشديد طوال حياته هو اضاعته فرصة يمكن أن توصف بالذهبية، أي أنها فرصة لا يمكن تعويضها بسهولة، بل ربما لا يمكن تكرارها البتة بقية العمر، فما بالك لو لم تكن فرصة واحدة فقط، وانما عدة فرص.. ضاعت كلها واحدةً اثر الأخرى!

لذا يمكن الاعتقاد بأن أغلى نصيحة يمكن أن يُهديها المرء لأي شاب في هذا البلد الذي لم يعد واعداً بمستقبل ولا مُبشراً بغدٍ أفضل، أن يغادره فوراً للبحث عن أية فرصة خارجه، شريطة أن يكون حاصلاً على مؤهل أو مكتسباً لمهنة أو حرفة مطلوبة في سوق العمل خارج هذي البلاد.

--------------------------------------

( مقالي في موقع : يمن مونيتور )
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)