shopify site analytics
المهندس / هدام زنيج يحتفل بتخرجه - الدكتور مراد مطير يعتزل العزوبية ويدخل قفص الفرح - تعز .المدينة المدهشة أنين وحنين! - اختتام ورشة العمل الخاصة بتعزيز الشراكة بين مصلحة الجمارك ووسائل الإعلام - القدوة يكتب: ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة - وضع حجر الاساس لمبنى الهلال الاحمر اليمني - الحردول يكتب: المملكة المغربية: عمدة مدينة وجدة الحدودية ..نريد الخير للجميع - ذوي الاحتياجات الخاصة هل يتمتع بجميع الحقوق؟ - القدوة يكتب: إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وتحذيرات من كارثة إنسانية - القاضي الهتاري يوجه نصيحته الأخيرة لـ الزبيدي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - ما أعظمه من انتساب تتزاحم فيه الفضائل والمفاخر وأسمى آيات البرّ! فينعقد لأجله في اعناقنا العهد والعقد والبيعة

الثلاثاء, 07-مايو-2024
صنعاءنيوز / إيمان عبد الرحمن الدشتي -



ما أعظمه من انتساب تتزاحم فيه الفضائل والمفاخر وأسمى آيات البرّ! فينعقد لأجله في اعناقنا العهد والعقد والبيعة.

عندما اقول إني جعفري؛ يعني أني على هدى من ربي، انتهل من شرعة ماؤها عذبٌ سائغٌ للشاربين، لا فيها غول ولا هم عنها يُنزفون! وتبلغ النفس ذروة الفخر أنها ما مالت يميناً ولا شمالاً، بل على صراط سوي لا قاسطة ولا ناكثة ولا مارقة! وهي بين الفضل والفخر قد برَّت بالنبي الأكرم، والرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي ما سأل أجراً على رسالته إلا المودّة في القربى، فكان الصادق جعفر منهم، زعيماً لمذهبي وعنواناً لقرباه.
الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) هو سادس الأئمة المعصومين، هُداة الأمة من بعد النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذين فرض الله تعالى علينا طاعتهم وعرَّفنا منزلتهم حينما قال: {أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} وأمَرنا بالتمسك بهم جدهم المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال: (إنّي مخلفٌ فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض) فكان لزاماً علينا ان لا نبتغي عنهم حِولا.
قدَّم الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) للأمة الإسلامية وللإنسانية جمعاء بحراً من العلم والمعرفة، لا ينضب على مرِّ الدهور وتطاول الأعوام، إذ عُدَّ جامعةً للعلوم والمعارف تتلمذ فيها زعماءُ المذاهب الإسلامية، والعلماء بكل اختصاصاتهم، فكان بحقٍّ أستاذ الفقهاء ومعلم العلماء، ولكن بدل أن تجازي الأمة هذا الإمام العظيم، عمد طاغوت من طواغيتها في ٢٥ من شوال على اغتياله وتيتيمها، كما عمد من سبقه ومن لحقه إلى القضاء على أنوار الأئمة القدسية، لتبقى الأرواح الثكلى متعلقة بالأمل المنشود بقية العترة الطاهرة، والمخلِّص الذي تهفو له عيون العالم أجمع.
هنا علينا أن نعمل بتكليفنا ونحن نفخر بانتمائنا للمدرسة الصادقية، وفي الوقت الذي نعاصر إمامة حفيده خاتم الاوصياء (عجل الله فرجه الشريف) الذي ما خلا وقت جده ولا حديثه من الحث على طاعته وخدمته، والاستعداد لبذل النفس دونه من بعد نصرته، فنرفع له بدءاً أسمى آيات العزاء والمواساة.
حينما سئل زعيم مذهبنا (سلام الله عليه): هل ولد القائم؟ قال: "لا، ولو أدركته لخدمته أيام حياتي" الغيبة للنعماني (ج١، الصفحة ٢٥٠) فنحن المدركون لعصره وإن حجبته عنّا استار الغيبة أولى بخدمته! وحينما يبين لنا سلسلة من العلامات الدالة على ظهوره الشريف، لننجو من الفتن المُضلّة للغافلين، ولتلذع في صدورنا نار الشوق والحنين والاستعداد لنصرته، فعلينا أن نتفقه بها لنزداد بصيرة، ولنكون جنوده الأوفياء وعمّاله المخلصين، سواء أدركنا ظهوره، أم خطفنا الموت من التشرف برؤيته وهو يقود العالم كدولة إلهية يسودها العدل.

لننعمنك عيناً يا زعيم المذهب الحق أننا على العهد باقون، وبالموعود بارّون، وبما دللتنا عليه من علامات متفقهون، وبخدمته عاملون، ولأيتامكم مراعون، وعلى الله لما عاهدناكم متوكلون وبه معتصمون.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)