صنعاءنيوز / أسعد أبو الخطاب -
✍️الناشط الحقوقي.أسعد أبو الخطاب
في زمن يتطاير فيه الفساد وينبت في كل زاوية من زوايا المجتمع، تظهر قنوات الأطفال الفضائية كأداة فتاكة تلوث عقول الأجيال الصاعدة وتحطم قيمهم وسلوكياتهم.
تعتبر هذه القنوات الفضائية، التي يُقدم فيها محتوى مغرٍ وملهم للأطفال، بمثابة ساحة لتسميم العقول وتشويه القيم الأخلاقية.
حيث تعرّض الأطفال لمشاهد عنفية، وتشجع على الاستهلاك الزائد، وتروّج لثقافة الانانية والتعصب.
تتميز هذه القنوات بتقديم محتوى سام، يُلقي بظلاله على سلوكيات الأطفال وتوجهاتهم المستقبلية. فهي تُبث الفتنة وتعزز التحدي وتشجع على العنف والعدوانية بين الأطفال، مما يُهدد بتكوين جيل معطل وفاسد.
لا يمكن تجاهل الدور الخطير الذي تلعبه هذه القنوات في تشويه الهوية الثقافية للأطفال وإلصاق العلامات السلبية بهم، مما يؤثر سلبًا على تطورهم النفسي والاجتماعي.
لذا، يجب على المجتمع بأسره والجهات المعنية تشديد الرقابة على محتوى هذه القنوات ومنع بث المواد الضارة التي تؤثر سلبًا على نفوس الأطفال.
وينبغي تعزيز الوعي بأهمية الاختيار الصحيح لبرامج الترفيه التي تساهم في تنمية شخصياتهم بطريقة إيجابية.
إنَّ استمرار ترويج هذا السم الفتّاك عبر الشاشات الفضائية سيؤدي إلى تدمير الجيل الصاعد وتشويه مستقبل الأمة، فلنتحد معًا لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد استقرارنا وتطورنا. |