shopify site analytics
ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 111724 شهيدا ومصابا - اغلاق قصر معاشيق عدن - القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدفت سفينةً نفطيةً بريطانيةً - رمز المواجهة بين الطبقة العاملة وراس المال بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي - القدوة يكتب: حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى - القحطاني يكتب: من آمن العقاب.. أساء اﻷدب - مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار -
ابحث عن:



الجمعة, 14-أكتوبر-2011
صنعاء نيوز - (توكل كرمان إن أرادت أن تغير اليمن فعليها أن تغير حزب الإصلاح ..) هذا ما قالته لي إحدى صديقاتي الفلنديات الناشطات على مواقع التواصل الإجتماعي حين تحدثنا عن توكل كرمان قبل مجزرة رئاسة الوزراء .. صنعاءنيوز/ نسيم حمود: -


(توكل كرمان إن أرادت أن تغير اليمن فعليها أن تغير حزب الإصلاح ..) هذا ما قالته لي إحدى صديقاتي الفلنديات الناشطات على مواقع التواصل الإجتماعي حين تحدثنا عن توكل كرمان قبل مجزرة رئاسة الوزراء .. وصديقتي معجبة جدا بتوكل كرمان وقبلها نوارة نجم ..وسألتني حينها صديقتي إن كنت أعلم بقيادة توكل كرمان لأي مسيرة نسائية خاصة بحزبها في أي شأن من الشؤون ..أم أنها تتعالى على النساء المحافظات لتقدم نفسها بطريقة أخرى؟ حينها لم أستطع الرد ..لكنني أعتقد اليوم أن العلاقة بين أول عربية مسلمة وبين نساء حزبها هي علاقة غير مستقرة أو غير واضحة..
إن عدنا لموضوعنا اليوم وهو جائزة نوبل فالواضح أبدا أنه لم تكن هذه الجائزة بداية لتحقيق طموح ..بل نهاية نضال بأدوات معينة ومطامح متشابكة ..وبداية نضال ذا أبعاد أخلاقية وقد يصبح من أعظم المسؤليات التاريخية..
طبعا أثار فوز الرائعة والمناضلة كرمان الكثير من الجدل داخل أطر محددة كالنخب المثقفة في اليمن أولا والعالم العربي ثانيا .. والبعض ممن أغاضه حصول توكل على أعظم جائزة في العالم حاول الدفع بإتجاه إتهام تسيييس الجائزة وخدمتها لأجندة ..ويمكن لأي شخص جدلا أن يرد بأنه لو كانت الجائزة مسيسة لما فازت بها إمرأة تتبنى ثورة ضد نظام حليف للأمريكان ..وتنتمي لتيار سياسي إسلامي..وهذا بالبعد عن نظرية المؤامرة التي تريد القول أن هناك محاولة لتمييع التيارات الإسلامية للقبول بنزعات نضالية نسوية .
وأنا هنا أريد مناقشة الموضوع بحيادية وموضوعية لأن الموضوع يهمني كفتاة يمنية ترغب في رؤية دور أقوى وأوضح للمرأة اليمنية ..خاصة بعد الثورة ..
البعض يرجع فوز كرمان بالجائزة إلى دورها البارز في إذكاء الثورة منذ منتصف يناير الماضي .. وهذا ربما غير صحيح إذا أخذنا بالإعتبار أن دور توكل جاء مكملا لأدوار أحزاب عريقة كانت قد بدأت برنامج تصعيدي يتجه للثورة ..لكنه برتم بطيئ يفتقد للمغامرة ..وليس النضال السياسي وحده كافيا لتقدير العالم للمرأة ولعلنا نتذكر (ويني مانديلا) والتي ناضلت مع زوجها وتعرضت لأبشع الممارسات لكن ذلك لم يشفع لها حين بدأت تتجه للفردية الذاتية ثم أنحدرت أخلاقيا وماليا بعد أن كانت أم الأفارقة ...كانت السيدة مانديلا مرشحة لنيل نوبل ..لكنها إستعجلت على المغانم ..وبالتالي كان الطريق الأسرع للإنحدار ..
وليس التعرض للأذى من النظام وحده كافيا فلقد تصدرت صورة 'عائشة الأفغانية' مجلة 'تايم' الأميركية، وهي صورة لوجه جميل هادئ الملامح لكنه مجدوع الأنف، جدع زوجها أنفها وأذنيها انتقاماً منها بأمر قضاء 'طالباني' عقاباً لها على الفرار من منزل الزوجية بسبب سوء معاملة عائلة زوجها، وقامت عائشة بأدوار كبيرة لتعرية نظام طالبان وتوعية نساء أفغانستان ولو على حساب مظهرها كإمرأة .. لكن ذلك لم يكن كافيا ..

- سفيتلانا غانوشكينا (69 عاما) التي أسست مع اندريي سخاروف منظمة "ميموريال" الروسية غير الحكومية في العام 1989 لاحصاء جرائم النظام السوفياتي وتخليد ذكرى ضحايا القمع لكنها سرعان ما تحولت الى مدافعة عن حقوق الانسان خصوصا في الشيشان.
و لا تزال ناشطة وتساعد اللاجئين والمهاجرين من الجمهوريات السوفياتية السابقة قبل ان تساهم في تأسيس "ميموريال"...قامت بأدوار توكل في الجعاشن لكن بشكل أقوى .. لكن ذك ليس كافيا ...
- الافغانية سيما سمر (54 عاما) مناضلة في مجال حقوق المرأة تحدت تهديدات عدة بالقتل في بلادها تترأس اليوم اللجنة الافغانية المستقلة لحقوق الانسان, أول منظمة تحقق في انتهاكات حقوق الانسان في البلاد, لكنها اشتهرت خصوصا لدى تأسيسها في العام 1989 منظمة شهداء غير الحكومية التي تتولى ادارة مستشفيات وعيادات ومدارس وملاجىء للنساء في أفغانستان وباكستان, ثم كوزيرة في الحكومة الافغانية...كانت مرشحة لنيل الجائزة وكان من الممكن أن يحقق فوزها بالجائزة شيئ للمرأة الأفغانية وبالتالي للأمريكان المتبنين لها ..لكن ذلك لم يتم ... الكثيرون إعتقدوا فوز تونسية أو مصرية ..ساهمن في صناعة الثورات ..لكن توكل دخلت على الخط فجأة ..
يعتبر بعض المهتمون الأجانب أن خلفية توكل الإسلامية وأنتسابها لتيار إسلامي محافظ ونضالها داخله لتغيير الصورة النمطية للمرأة الإسلامية وأدوارها التي لاقت قمعا كبيرا من النظام والمجتمع وتيار داخل حزبها .. وجمعها بين واجباتها الأسرية وأدوارها النضالية ودورها العظيم في توعية المجتمع في بقضايا تهم المرأة وخاصة قضية زواج الصغيرات ونجاحها مع بعض الحقوقيين في حزبها بإقناع شريحة كبيرة داخل هذا الحزب ... إلى جانب الأسباب الأخرى التي يعرفها الجميع مثل ( الجعاشن – الشجاعة الصحافية – الأنشطة الحقوقية التي أثبتت مصداقية في الخارج والداخل – دورها في الثورة اليمنية ) ...هو أهم أسباب حصولها على جائزة نوبل ...وأنا فعلا أرجح هذا السبب وموضوعيته ..
- يحاول البعض التلميح إلى نزعة توكل كرمان الفردية للحصول على الأضواء وإظهار الثورة اليمنية كمنجز شخصي لها ..ويعمق ذلك بعض التصريحات الأخيرة في قنوات مثل الجزيرة حين تحدثت قبل يومين وبعد الإعلان عن فوزها بالجائزة عن المجلس الرئاسي التي شكلته هي بصورة شبه فردية ..مع إعتقادي أنا أنها لم تكن أبدا خطوة فردية ..بل تمت بالتشاور مع أطراف كثيرة ومنها المعارضة ...
- كما يلمح البعض غمزا لحزب الإصلاح وهو حزبها أن توكل تهيئ نفسها لإعلان حزب جديد بعد نجاح الثورة بعد أن شعرت بأن تجمع الإصلاح يعرقل طموحاتها الشخصية , وبدفع قوي من زوجها الطموح و يعد مشروع الحزب المحامي خالد الأنسي ..وهو يبدوا رجلا ذكيا يعرف ما يريد ... طبعا أنا لا أعتقد أبدا بصحة هذه التخرصات أو التوقعات وأعتقد أن من يسرب لنا هذه المعلومات هم مجموعة داخل الإصلاح من التيار المتشدد والذي يرغب بالتخلص من مشاغبات هذه الثائرة ..أو أن المسرب هو تيار سلطوي أو ليبرالي متطرف يريد أن يعزل مابين توكل وحزبها ..
كما أنه لا بد أن تكون توكل من الذكاء بحيث تدرك أن تأسيس أي حزب سياسي لن يكون فكرة عملية في واقع سياسي له أرضية حزبية عريقة .. ولاء الجماهير فيه للتنظيمات والدليل هنا هو المصري عبدالمنعم أبو الفتوح حين إستقل بالقرار خارج إطار إجماع القوى الثورية وهو من هو في شعبيته ..لكنه في ظرف أسبوع إنتهى سياسيا حين أراد ذلك التنظيم القوي عزله ..
كما أنه لا يمكن التعويل أبدا على جمهور عاطفي يهتف بإسم توكل اليوم .. وهو كالرمال المتحركة ليس له أرضية صلبة للوقوف عليها , ومن مشاكل هذا الجمهور الحب السريع والكره الأسرع ولابد أن ذاكرة توكل حديدية بعد مجزرة رئاسة الوزراء فقد تنكر لها حتى أصدقاؤها الليبراليون .. والحصول على جائزة نوبل ليس كافيا لإنتزاع جمهور منظم من أحزابه .. فرابين رغم أنه كان بطلا لشعب إسرائيل وحصل على نوبل ..لكنه عول كثيرا على ذلك ثم كانت النتيجة أن تحرك الجميع ضده وترك للمتطرفين ليقتلوه ..
توكل كرمان يمكن أن تمثل مشروعا تغييريا مهما وصادقا وهذا ما أؤمن به وأدافع عنه دوما لكن هناك أخطار تحدق بتاريخها النضالي ويمكنها أن تتسبب في نهاية غير مشرفة لجان دارك اليمن وأم الثورة اليمنية ...
ومن الأخطار عليها :
- زوجها رغم أنه يبدوا رجلا رائعا حين يشجع زوجته على أن تكون إحدى أنشط نساء العالم .. وتقتحم مجالات كان من الصعب على المرأة العربية المحافظة أن تقتحمها ..إلا أن كثيرا ممن تواصلت به حتى من محبيها مقتنعون أن له دور كبيرا أيضا في الدفع بها للتصادم مع كل التيارات المعارضة وحتى مع الحقوقيين .. ويرجعون ذلك لعقليته التجارية أو الإستثمارية التي ترغب في الإستفادة ماديا من كل الأنشطة والأحداث..
- أخوها الشاعر طارق ..ويقال أنه شاعر ومن نفس التيار الإسلامي ..لكنني تابعته في الفيس بوك ووجدت النزعة الفردية طاغية على تفكيره ..والهجوم على القوى الثورية الاخرى خاصة المشترك وبالذات حزبه ..وكأن الصراع بين أل كرمان والإصلاح ... كذلك يمكن ملاحظة ذلك في تقارير صفاء كرمان (أختها ) على الجزيرة والتي تدفع دوما في إتجاه وجود خلاف بين المعارضة اليمنية ..وبالتحديد بين الشباب وبين المشترك .. و إظهار أن المشترك هو العائق أمام الشباب لحسم الثورة ..
ومن التيارات التي قد تحارب توكل وبعضها قد بدأ فعلا ثلاثة تيارات ..
1- تيار متطرف داخل حزبها وهو قليل جدا لكن أثره ظهر في اللجنة التنظيمية وفي القطاع النسوي لتجمع الإصلاح بحكم أن بعض أفراده يسيطرون على شؤون تنظيمية في تجمع الإصلاح وخاصة أمانة العاصمة .. ويحاول هذا التيار أن يحرق شخصية توكل داخل حزبها وقد تبنى ذلك بشكل واضح بعد مسيرة رئاسة الوزراء , لكن من الواضح أن هذا التيار قد بدأ يتلاشى داخل الإصلاح ..ولن يعود للواجهة إلا إذا حصل على مبررات من الجناح المعتدل والذي من أركانه توكل وذلك عبر إستفزاز مشاعر الإصلاحيين عبر إستعدائهم أو محاولة التقليل أو التشكيك في أدوارهم ...ولا أظن توكل تخطئ أو تستدرج لذلك بعد حصولها على نوبل .. ويقال أن جناحا تعتقد توكل أنه يميل للملياردير حميد الأحمر وأغلبيته من إعلاميوا الإصلاح .. وهذا مالم نشهده أو نجد عليه دليلا خلال بحثنا ..حتى عندما تعرضت للهجوم بعد مجزرة رئاسة الوزراء ..إلا من حالات فردية ..ولاحظنا حينها أن إعلام الإصلاح وقناة سهيل لم يحملا إلا النظام المسؤلية ..حتى في الفيس بوك كان النقد فردي من أشخاص ..رأيتهم على الفيس اليوم يظهرون فرحا شديدا لفوزها بنوبل ...ولم تتوقف سهيل حتى اللحظة عن التغني بتوكل ..
2- تيار علماني متطرف ..وهو تيار يشعر أن توكل كرمان تهدد القيم التي يعتمد عليها في تقديم وتسويق نفسه للخارج , وأن حصول إمرأة من تيار إسلامي محافظ على إهتمام العالم ونيل الثقة المحلية يقضى على جزء من الدور الذي يعتقدون أنهم يجيدونه , ويظهر للعالم والمنظمات الدولية أن تيارا جديدا يمكنه إلى جانب المعتدلون من الليبراليين واليسار أن يحقق شيئ للمرأة العربية ..
3- التيار الثالث هو تيار محب ومغالي في تصنيم الأشخاص .. بعض أفراد هذا التيار محب ومؤمن بدور توكل العظيم في ترسيخ القيم الثورية والحقوقية ..ولا يعتقد أو يشك في ذكاءها ولذلك فحين تتصرف توكل بنزق معين نظرا للحالة الثورية التي تتبنا المصادمة فيها ..وحين تعرف توكل أنها أخطأت فإنها لا تتراجع بشكل واضح وتظل مدافعة عن خطأها وربما ألقت اللائمة على خصوم سياسيون ينبغي أن يكونوا حلفاؤها ..المهم ألا يفقد هذا التيار الثقة بها .. وهناك أيضا مجموعت كبيرة تحاول إقحام توكل في صراعات وهو تيار مدفوع ..إما من السلطة أو الأمن ومهمته القضاء على وحدة الثوار ...
أخيرا ...اليوم أضع يدي على قلبي منتظرة اللحظة الحاسمة التي تثبت توكل كرمان أنها أم الثورة اليمنية والأكثر حرصا على توحد كل قوى الثورة , دون الإلتفات إلى لحظات الإنتقام أو لحظات التطلع الشخصي الطامح بأجندة خاصة ..وهذا ما أنا متأكدة من تحققه على يد ملهمتي وحبيبتي توكل كرمان ...
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
التعليقات
د.طارق العريقي (ضيف)
23-10-2016
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وآلة وصحبه توكل كرمان ومستقبل التيارات الثلاثة المذهبية في اليمن للمزيد ينظر الموقع الرسمي لـ د. طارق العريقي على الرابط https://www.facebook.com/d.tarq.alhrwy (ملاحظة هامة:- اثبتت الأيام القلائل الماضية وجود حركة تصاعدية سريعة ومفاجئة للمنحى الذي لم يظهر لنا حتى الأن إلا جزء بسيط منه؛ مفاده تحركات ومواقف وتصريحات...الخ ما أنزل بها الله من سلطان من قبل توكل كرمان، سوف تزداد وتائرها حدة وإيقاعا بمرور الوقت؛ تمهد من خلالها هي ومن يقفون ورائها للعودة إلى اليمن مستغلة جريمة الصالة الكبرى كمدخل للبدء بتنفيذ المخطط الماسوني المرسوم لها.... لذا سوف نقوم بين فترة وأخرى بإعادة نشر هذه المقالة لأهميتها القصوى...). بقلم/ د. طارق عبد الله ثابت العريقي الخبير السياسي والاستراتيجي اليمني. شارك في مجهود النشر المهندس/ عمار العريقي في ضوء عمليات الحراك المنظمة لقيادات وعناصر التيارات المذهبية (الوهابية والاثني عشرية والإخوانية) وأنصارها إزاء الرياض وطهران وانقرة، والتي تم تأطيرها تحت مئات المسميات مثل الـ(المؤتمرات، البرامج، الدورات، اللقاءات والمشاورات، المنح الدراسية, تبادل الخبرات والمعارف، ....الخ) كغطاء واسع لحراك هائل في المجال السياسي والحزبي والإعلامي والدعائي والحقوقي والتعليمي والمعرفي... والتجاري والأمني والاستخباراتي،...الخ؛ شمل الالوف من عناصرها قبل وأثناء وبعد أحداث عام 2011م، والتي شكلت بنظرنا المدخل الأساسي الأكثر أهمية لإعداد وتأهيل عشرات او مئات الالوف من العناصر التابعة لها داخل اليمن وخارجه حتى اليوم بصورة مباشرة وغير مباشرة؛ كأحد اهم ركائز المشروع السياسي- الحزبي الجديد الذي تقف ورائه دول وأنظمة وجماعات مملكة الشر الامبريالية- الصهيونية بامتداداتها الماسونية. وبالتالي تصبح أحد أهم أسرار الزيارات المكوكية المكثفة التي بلغت حد الذروة منذ أحداث الثورة العبرية المصطنعة عام 2011م- وفقا- لما أوردناه هو استكمال نقل وإرساء مفردات التجارب الإخوانية والاثني عشرية والوهابية إلى اليمن؛ بهدف تأسيس منظمات المجتمع المدني والأحزاب والحركات السياسية منها- بوجه خاص- ذات العلاقة بهذا المشروع للوصول إلى الغاية المنشودة بمراعاة عامل الوقت والسرعة والكلفة. سيما في ضوء استمرار تنامي المعطيات الظرفية المناسبة في البيئة الحاضنة التي هياتها أحداث الثورة العبرية عام 2011م، كهدف أساسي غير معلن لمملكة الشر باتجاه إنفاذ مفردات وركائز مشروعها في اليمن، على خلفية ما احدثته من انفلات أمني بمعناه الشامل، بصورة شكلت المدخل الأهم لتغلغلها في الداخل اليمني بسهولة ويسر؛ جراء استمرار تنامي حالات الضعف في رقابة الأجهزة الامنية لا بل ولوجود البيئة الحاضنة والمحفزة لها التي مثلتها أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم على سبيل المثال لا الحصر، في ضوء الدور المحوري الذي لعبته قيادات وعناصر التيار التقليدي المحافظ والمتطرف وشركائه بهذا الشأن من موقع السلطة وخارجها، لدرجة يمكن عدها بالفعل المرحلة الذهبية لهذا المشروع. لذلك يمكن القول أن مملكة الشر وفقا لهذا السياق تقوم بصناعة الأحداث بنفسها وليس استباقها فحسب؛ بهدف ضمان الحفاظ على مساراتها كما تم التخطيط والإعداد ومن ثم التنفيذ لها، باتجاه استكمال بناء وإرساء مداميك هذه التجربة وإخراجها كنموذج حي يمكن تعميمه على باقي أجزاء الشجرة العربية. ****************** (مكون سياسي- حزبي جديد " نتاج بذرة شيطانية مسخ" وضعت بذرته أثناء الثورة العبرية عام 2011م وتم التخطيط والإعداد لهذه البذرة قبل ذلك بكثير). (الإخوانية " توكل كرمان" رئيسا له بامتياز عالمي "ماسوني"). (جائزة نوبل للسلام ما هي سوى المدخل الأساسي لبرامج الإعداد والتأهيل المعدة لها عالميا.... وكتابة وملء السيرة الذاتية...) ومن هذا المنطلق تثار أمامنا العديد من التساؤلات الهامة بهذا الشأن تدور حول مدى إمكانية التنبؤ بماهية وطبيعة هذا المكون ؟ وهل سوف يشكل من وجهة نظرنا نموذجا للنواة الأساسية المكونة للتيارات الدينية المذهبية الثلاثة الرئيسة في الشجرة العربية (الإخوانية، والوهابية، الاثني عشرية) أو لنقل الواجهة أو البداية الرسمية لها، أم لا على أساس أنه سوف يقتصر على التجربة الإخوانية بذاتها التي تشكل تركيا نموذجا لها ؟ ولماذا ؟ وما هي الأهداف الحقيقية وراء تأسيسه ؟ وهل يمكن التنبؤ بأهم عناصره القيادية العليا من الأن ؟ وهل هذا الحزب مجرد أمنية يتوق لها الكثيرين من عناصره إلى تحقيقه أم انه قد أصبح حقيقة قائمة في أرض الواقع استكملت كافة أركانه الأساسية ولم يتبقى إلا الإعلان الرسمي عنه ؟ وإذا كان الجواب بنعم فمتي تم التخطيط والإعداد لبذرته الأساسية ؟ ومتي وضعت داخل التربة المناسبة لها ؟ وكيف تم إعداد مقومات التربة لتواكب وتتلائم مع مقومات هذه البذرة لضمان النمو الطبيعي والسريع لها ؟....إلى غير ذلك من التساؤلات.... ثم هل باستطاعة التيار الوطني المعتدل الحيلولة دون وجود أية احتمالية لإمكانية الوجود الرسمي لهذا الكيان الشيطاني (الماسوني) المسخ في الساحة السياسية استنادا لأية اعتبارات وطنية ومهنية أم لا ؟ كي تتضح أمامنا من وراء ذلك حقائق أخرى لم نستطيع ومعنا الكثيرين استيعابها وإدراكها أو تصورها بحكم أنها لم تكن اثناء حدوثها منطقية وبعض من حاول تفسيرها لامس السطح أكثر منه المحتوى بحسب اعتقادي، سيما في ضوء التطورات اللاحقة التي أخذت منحنى تصاعدي سريع ومذهل بشأنها...... الخ. ************************ نرد على كل ذلك بالقول نعم أن تأسيس مملكة الشر الامبريالية- الصهيونية بامتداداتها الماسونية لهذا المكون السياسي- الحزبي النموذجي الذي تستطيع من خلاله أن تحقق كافة أهدافها الحقيقية المرسومة، هذا إلى جانب الأحزاب والحركات ومن ثم الجمعيات الأخرى الممثلة للمذاهب الثلاثة الرئيسة المزروعة في الشجرة العربية كما أشرنا آنفا قد أصبح منذ مطلع القرن الحالي أمرا ضروريا لا بل وأكثر إلحاحا، باعتباره الوسيلة والغاية في آن واحد بهذا الشأن. وهو منذ أحداث الثورة العبرية في اليمن حتى الأن قد أصبح حقيقة قائمة بذاتها ولم يعد حلما وأمنية كما يظن الكثيرين وبحسب اعتقادي هو بانتظار ساعة الصفر لإعلانه بشكل رسمي. وقبل الخوض في أتون الإجابة عن ذلك أصبح من الواجب علينا أولا وقبل كل شيء الإجابة على جزئية ماهية وطبيعة هذا المكون ؟ **************** فنرد على ذلك أيضا بالقول بحسب اعتقادي أن هنالك حرص شديد لمخططي مملكة الشر بوجوب أن يتأسس هذا المكون خارج الضوابط المعمول بها في الساحة السياسية- الحزبية عموما وفي الأحزاب الموالية لمملكة الشر وتحت أية غطاء كان، سواء القائمة منها أو قيد التأسيس أ وسوف تتأسس في المستقبل، وهذا ما يمكن إعادة صياغة وبلورة بعض أهم معالمه الرئيسة كالتالي:- 1- أن يكون محصورا بين فئة الشباب من عمر محدد كشرط للانضمام إليه (سيما تلك الفئة العمرية التي تشكل الجزء الأكبر والاهم من شباب اليمن وتتمتع بالعنفوان والإقدام... ويسهل عليه توجيهه، كي يسهل عليه إغرائه وجذبه إليه.. وبما يسهل عليه الوصول إلى غاياته بمراعاة عامل الوقت والسرعة والكلفة)، وهو ما سوف يشكل نموذجا جديدا في العمل السياسي- الحزبي وترجمة لما سمي جزافا بثورة الشباب عام 2011م، بحيث تصبح أول تجربة لهم في هذا المضمار...الخ. 2- أن تكون المرأة محور الارتكاز الأساسي فيه بكل ما يحمله هذا الأمر من دلالات ومعاني ومن ثم مضامين وأبعاد لها شأنها باتجاه الاقتراب ومن ثم الاحتواء والاستيعاب لأكبر الكتل السكانية من المال السياسي المفقود الذي تمثله فئة الشباب (65- 70%) والمرأة (55-60%) تقريبا من المجموع الكلي في اليمن. 3- أن هذا المكون لن يتعدى كونه مجرد حاضن وطني لكل المكونات والعناصر التي تأسست داخل الحواضن المحلية (الساحات) في اليمن، فهو سوف يكون حزب سياسي بالظاهر.. كي يحصل على مكانه داخل الساحة السياسية بعد ان يحظى بالاعتراف الرسمي- وفقا- للقانون، ولكنه في الباطن سوف يغلب عليه العمل الإعلامي والدعائي بين الأوساط الشعبية؛ باتجاه خلق قاعدة جماهيرية واسعة وصلبة، يتوقع أن تلعب كافة العناصر والقوى المنتمية للتيار التقليدي المحافظ والمتطرف وشركائه الموالية لمملكة الشر دورا محوريا بهذا الشأن، والتي تم إعداد وتأهيل عناصرها الأساسية في الجانب الإعلامي والدعائي خلال السنوات الماضية ضمن إطار برامج مكثفة ومركزة معدة على أعلى المستويات والخبرات العالمية بصورة تمكنها من الوصول إلى أهدافها المرسومة بيسر ومرونة. 4- وبما أن التركيز على الجانب الإعلامي والدعائي الذي هو كما أشرنا محور ارتكاز عمل هذا المكون وملحقاته، فأن يتوقع له ان يقوم بتأسيس قنوات فضائية عدة إلى جانب قناتي بلقيس المملوكة (توكل كرمان) وسهيل (حميد عبدالله الأحمر). كي تساهم في استيعاب هذه العناصر ومن ثم الحراك الهائل المتوقع لها.. *********** أما بالنسبة للتفسير المنطقي حول أن هذا المكون قد أصبح حقيقة قائمة بذاتها ولم يعد حلما وأمنية كما يظن الكثيرين وبحسب اعتقادي هو بانتظار ساعة الصفر لإعلانه بشكل رسمي. نرد على ذلك بالقول أن الإعلان عنه بشكل رسمي هو الخطوة الأخيرة لاستكمال استيعاب مخرجات الثورة العبرية المندلعة منذ العام 2011م والتي قاربت إلى حد كبير على النضوج أو لنقل نضجت بالفعل، والتي تضم مئات أو ألوف التنظيمات والحركات والجمعيات بكافة أشكالها وتوجهاتها. التي نشأت داخل الحواضن المحلية (الساحات) ولم يتم الاعتراف بها أو لنقل أنها لم تعطي لجزئية الاعتراف الرسمي بها أية أولوية في المرحلة الماضية؛ بحكم انها اعطت الاولوية للاعتراف الخارجي بها- من جهة- وانها في حد ذاتها لا تشكل سوى حواضن محلية لإعداد وتأهيل عناصرها التي سوف تمثل بقوالبها وعناصرها ركائز مشروع المكون السياسي- الحزبي الجديد- من جهة أخرى- والتي أصبح للمئات منها امتداد وهم داخل المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية تحت مسمى منظمات المجتمع المدني ليس هذا فحسب لا بل وأصبح لها وجود مادي ومعنوي له شأنه جراء طبيعة ومستوى ومن ثم حجم التمويلات المالية والدعم والتأييد السياسي والإعلامي والقانوني...الخ الذي حظيت به من قبل المنظمات الدولية والإقليمية تحت شتى المسميات. **************** كي تتضح أمامنا حقيقة مرة كالعلقم مفادها أن البيئة الداخلية بامتداداتها الخارجية القائمة منذ أحداث الثورة العبرية عام 2011م حتى العام 2016م قد شكلت الميدان الفعلي الأكثر أهمية وحسما لإمكانية نشوء ونمو ومن ثم عمل هذه المكونات والعناصر على مختلف الأصعدة والتي توجت بالزيارات المكوكية الكثيفة والمركزة إلى تركيا والرياض وإيران...الخ، التي شملت الالوف منها طوال الفترة الماضية كما أشرنا سابقا ليس هذا فحسب. لا بل وقامت بتحركات مهمة جدا في الأوساط الرسمية والشعبية محور الحركة القادمة لاكتساب الخبرات العملية من خلال تناول بعض مشاكل المجتمعات المحلية (الطارئة الناشئة منذ الثورة العبرية والتي كانت فيه هذه العناصر السبب الرئيس في نشؤها من الأساس) مركزة على الشكل أكثر منه المضمون من خلال المعالجة الطفيفة لهذه المشاكل بما يخدم فقط أهدافها المرحلية المرسومة وكذا جمع المعلومات عنها وصولا إلى فتح أبواب التواصل معها والعمل على استمراره انتظارا للحظات المحددة عالميا للقفز من فوقها إلى سدة السلطة أو لنقل الوصول إلى أهدافها المرسومة... ************** وظهرت الملامح الرئيسة لهذا الأمر بارزة أثناء قيامها بمحاولات تلمس بعض احتياجات هذه المجتمعات مستغلة الظروف الاستثنائية الطارئة وغياب الدولة عن بعض الأجزاء المحتلة من قبلها في الفترة (2011- 2016م) ومحاولة التظاهر بقربها منها بالتنسيق والتعاون ومن ثم الشراكة مع دول العدوان نفسها من خلال إمدادها بالمعونات اليسيرة جدا تحت مسميات الإغاثة للمجتمعات المحلية المنكوبة. على الرغم مما أثبتته الوقائع التاريخية أن عملها في حقيقة الأمر كان ومازال وسيظل مركزا على الجانب الإعلامي والدعائي الذي غلب عليه الطابع غير الأخلاقي والقيمي جراء المتاجرة بدماء وألام ومعاناة،...الخ هذه المجتمعات أمام الرأي العام العالمي والإقليمي إلى أقصى حد ممكن؛ بغرض ضمان استمرار تدفق الأموال عليها وبقاء الدعم السياسي والإعلامي لها وكذا ضمان الترقي السريع للعناصر والمكونات جراء تحقيق الأهداف المرسومة لها وإلى غير ذلك. ******************** وبما ان تأسيس هذا المكون واختيار ومن ثم إعداد وتأهيل قياداته العليا في اليمن ورئيسه الأعلى منها بوجه خاص يجب أن يمثل خلاصة حقيقية ومركزة للتجارب الامبريالية- الصهيونية بامتداداتها الماسونية المزروعة في الشجرة العربية ومحيطها الإسلامي (الإخوانية، الاثني عشرية، الوهابية، الصهيونية،...الخ)، فقد حرصت مملكة الشر الماسونية بنفسها على تولي كافة مسئوليات هذه العملية تخطيطا وإعدادا وتنفيذا، وبما أن منصب الرئيس في أية مكون من المكونات العامة والخاصة هو بالأساس نقطة وعمود ومن ثم محور الارتكاز الأساس فيه فقد تولت مملكة الشر أمر الرئيس لهذا المكون بنفسها منذ فترة ليست بالقصيرة ولم تكن الثورة العبرية 2011م الا بروفة معدة بإتقان لإخراجه للمجتمع المحلي والخارجي ولوضع البذرة الأولى للمكون وصولا إلى الإعداد والتأهيل لعناصره وللرئيس منه بوجه خاص على المستوى العالمي والإقليمي. *********** ومن هنا سوف تتضح لنا بعض أهم المعالم الرئيسة الحاكمة للدور المحوري الذي تكفلت مملكة الشر به في عملية الإخراج العالمي للرئيسة المستقبلية للمكون السياسي- الحزبي الجديد (توكل كرمان) كناشطة سياسية وحزبية وحقوقية...الخ نالت تقدير العالم بدعوى الدور الذي لعبته في تبني مطالب الشباب والمرأة في الثورة العبرية، بمنحها جائزة نوبل للسلام مناصفة والتي أهلتها لنيل العالمية لدرجة لم يصدقها عقل ولا استساغها منطق.... كي تتكشف أمامنا حقيقة في غاية الاهمية تتعلق بالهدف الحقيقي الكامن وراء حصولها على هذه الجائزة خارج المعايير والضوابط التي وضعت لنيل امتيازات هذه الجائزة والتي صعقت الكثيرين، والتي تتمحور حول الإعداد والتأهيل لها على المستويات والبرامج العالمية وقبل ذلك لملء وإحكام كتابة سيرتها الذاتية بصورة تجعل منها ركيزة محورية لهذا المكون مستفيدة من كل انواع الدعم والتأييد المالي والسياسي والإعلامي- الدعائي والشعبي....الخ المخطط له لاحقا الذي سوف تقف ورائه دول وأنظمة وجماعات وعناصر مملكة الشر، وإخراجه من الناحية القانونية والسياسية أو لنقل الوطنية و....الخ، بأنه شخصي أكثر منه رسمي؛ لدرجة يصعب على النظام اليمني تجاوزه او تجاهله جراء التغطية الدولية لكل تحركات رئيسة هذا المكون وعناصره. ************** وبالتالي سوف يتضح لنا أن الأركان الأساسية اللازمة لقيام هذا المكون قد اكتملت إلى حد كبير، سيما في حال أمعنا النظر في الاتي:- 1- عالمية العلاقات الشخصية والصفة الاعتبارية التي قامت بتأسيسها رئيسة هذا المكون مع العناصر والقوى والمكونات المهمة في العالم والتي سوف تشكل لها الداعم الأساسي في عملها، وبالتالي عالمية المكون الذي سوف تقوم بترأسه، سيما في ضوء وضع كافة تحركاته تحت المجهر العالمي الرسمي وغير الرسمي. 2- يمكن اعتباره أول محاولة لكسر الحاجز المجتمعي المحافظ وإعطائه بعدا تاريخيا وثقافيا وحضاريا، كي تنال أعجاب اليمنيين نساء ورجالا وكمدخل لتبرير الحجة وراء ذلك... والذي تتضح أول مؤشراته بتسمية القناة الرسمية المستقبلية لهذا المكون بـ(بلقيس) مع الاستعداد الكامل منها لتأدية كافة مهامها بهذا الشأن دون أية ضوابط مجتمعية وأخلاقية أو .....الخ على الرغم من كونها امرأة في بيئة مازالت الهيمنة كاملة للرجل سيما بعد عمليات الإعداد والتأهيل لها على المستوى العالمي بهذا الشأن، وهذا ما يفسر الكثير من الأخبار والصور لها في كل المحافل والحفلات والمناسبات الدولية. 3- هذا الإخراج العالمي لها ومن ثم للمكون المستقبلي الذي سوف تترأسه سوف يدفع أعدادا كبيرة من النساء إلى الانضمام لها بما يؤسس للفوضى العارمة المخطط لها في المجتمعات المحلية جراء كسر التقاليد والأعراف والعادات سيما في حال تعلق الأمر بولوج معظم الفعاليات والاعمال التي يندر وجود المرأة فيها. 4- استخدام المرأة والشباب في إثارة الفوضى المنشودة من خلال المظاهرات والاحتجاجات واللقاءات، سيما فيما لهذه الفئة من قدرة على لفت انتباه الاخرين اليها سواء داخل اليمن أو خارجه في حال حصل نوع من انواع التضييق الرسمي او غير الرسمي لها سيما عندما تسعى وراء استغلال بعض القضايا الحقوقية المشروعة بطريقة غير مشروعة من خلال تحويلها إلى محاور ارتكاز لها بهدف تدويلها باتجاه تلميع رئيسة هذا المكون وعناصره كما تم التخطيط والإعداد له. والحمد لله ربي العالمين وبه نستعين والله من وراء القصد


ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)